تعبئة 45 مليار دولار للأمن الغذائي العالمي.. ماذا وراء خطة البنك الدولي؟
أدرج البنك الدولي الأمن الغذائي ضمن التحديات العالمية الثمانية التي يتعين التصدي لها على نطاق واسع.
في هذا الإطار، أعلن عن قيامه بتعبئة 45 مليار دولار من الموارد لمعالجة القضايا وحماية سبل كسب العيش في جميع أنحاء العالم، متجاوزًا بذلك حجم ارتباطه الأولي المتوقع البالغ 30 مليار دولار والذي أعلنه البنك في مايو/أيار 2022.
- تلوث نهر السين.. بقعة مناخية تشوه سجلات أولمبياد باريس
- ماذا بعد بيع نصف أسهم أبل.. هل يتحوط «وارن بافيت» أم يستعد لاستثمار مثالي؟
وبحسب ما نشر على ببيان حديث للبنك الدولي، فإنه يُعد توقع وفهم تطور الأمن الغذائي وردود الأفعال المرتبطة به على الاتجاهات المستقبلية أمرًا ضروريًا لوضع السياسات الفعالة وخطط الاستجابة.
ويمثل تقرير آفاق الأمن الغذائي العالمي الصادر عن البنك الدولي، والذي يتم تحديثه ثلاث مرات في العام، وكان آخرها في أكتوبر/تشرين الأول 2023، أحد الموارد الشاملة التي تم إعدادها لدعم هذا المسعى.
وتهدف هذه المدونة إلى استخلاص الرؤى والأفكار الرئيسية من أحدث النتائج التي أوردها التقرير وآثارها على الأمن الغذائي في عام 2024 وما بعده.
أشار التقرير إلى انتشار انعدام الأمن الغذائي الحاد، وذلك من منطلق التقديرات الخاصة بالبلدان المختلفة، وأحجام السكان الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد، والتمويل المطلوب لشبكات الأمان.
ووفقا للتقرير، يسير التعافي العالمي من جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية بوتيرة بطيئة، مما يؤثر على الاستقرار الاقتصادي.
ويسهم ارتفاع معدلات التضخم، وتشديد السياسات النقدية، وانخفاض الدعم المالي، والظواهر المناخية الحادة في استمرار الضغوط على النمو الاقتصادي العالمي.
ونتيجة لذلك، تشير توقعات إصدار شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023 من التقرير مبدئيًا إلى أن معدل انتشار انعدام الأمن الغذائي الحاد قد وصل إلى ذروة عالمية بلغت 11.9% على مستوى العالم في الفترة 2020-2022، مع تحسن طفيف في المدى القريب إلى 11.8% (2021-2023) و11.6% (2022-2023)، مما يظهر تباينًا كبيرًا بين المناطق وفئات الدخل.
وقد تتوقف التحسينات قصيرة الأجل في انعدام الأمن الغذائي، مما يشكل خطرًا بالوصول إلى مستوى مرتفع جديد يبلغ 943 مليون شخص يواجهون نقصًا حادًا في الأمن الغذائي بحلول عام 2025.
وبالنظر إلى عام 2028، من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد إلى 956 مليون نسمة، مما يعني تجنب وصول هذا العدد إلى مليار نسمة بصعوبة في سيناريو تدهور الأوضاع الاقتصادية إذا أخفقت البنوك المركزية في السيطرة على التضخم والاستجابة بمزيد من السياسات المتشددة.