اليوم العالمي للوقود الحيوي.. ريادة إماراتية نحو الاقتصاد الأخضر
يحتفل العالم اليوم 10 أغسطس/ آب 2022 باليوم العالمي للوقود الحيوي، وأول من أنتجه هو الباحث جورج شافان في بلجيكا عام 1930.
والوقود الحيوي يُعد بديلا طبيعيا للديزل المستخرج من النفط، ويصنع من بعض الزيوت النباتية مثل زيت بذور اللفت والنخيل والخردل والجاتروفا وحب الصويا، وأيضا روث بعض الحيوانات.
ويُعد الوقود الحيوي، وبصفة خاصة الديزل الحيوي، بمثابة حل بسيط لاحتياجات الطاقة لدى كل فئات المستهلكين. ويُقصَد بالديزل الحيوي الوقود المصنع من مواد خام من أصل حيواني أو نباتي يمكن استعماله في تشغيل محركات ميكانيكية.
ويتميز الديزل الحيوي بكونه لا يتطلب حفراً لاستخراجه، كما لا يترتب على استخدامه حوادث تسرب كارثية لبقع الزيت، كما يحدث كثيراً وعلى نحو متكرر في عمليات التنقيب عن النفط في الحقول البحرية، ما يُهدد بتدمير الحياة المائية الحيوانية في السواحل التي تشهد هذه الحوادث.
وأعلنت دولة الإمارات في يناير/ كانون الأول من عام 2010 عن توقيع معهد "مصدر" للعلوم والتكنولوجيا، مع شركات "بوينج" و"الاتحاد للطيران" و"يو أو بي" التابعة لـ"هانيويل" اتفاقاً لتنفيذ مشروع لأبحاث الوقود الحيوي في أبوظبي، يكون مخصصاً لحلول الطاقة المستدامة.
وذكر معهد مصدر في بيان أن المشروع الذي يحمل اسم "أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة SBRP" سيعتمد على النظم الزراعية المتكاملة باستخدام المياه المالحة لدعم تطوير وتسويق مصادر الوقود الحيوي لقطاع الطيران والمنتجات المشتركة.
كما انطلقت في دولة الإمارات خلال الربع الأول من عام 2016 مبادرة لإنتاج الوقود الحيوي الذي يقلل من الانبعاثات بنسبة تتراوح بين 50 و80%، من خلال استغلال المياه والغذاء ومصادر الطاقة.
12 تريليون دولار
وتوقع وزير الاقتصاد الإماراتي، عبد الله بن طوق المري، أن يسهم دمج المبادرات والمشاريع الدائرية في المناطق الحضرية، في إطار التحول الأخضر للاقتصاد المستدام، في تحقيق وفورات بقيمة 138 مليار دولار في دول مجلس التعاون الخليجي بحلول عام 2030، كما أنه من المتوقع أن يسهم الاقتصاد الأخضر بـ 12 تريليون دولار في الناتج العالمي بحلول عام 2030.
جاء ذلك لدى مشاركة وزير الاقتصاد الإماراتي، في جلسة بعنوان " التحول الأخضر في منطقة الشرق الأوسط"، ضمن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية في الفترة من 22 إلى 26 مايو/أيار 2022، بعنوان: "العالم في نقطة تحول: السياسات الحكومية واستراتيجيات قطاع الأعمال"، بمشاركة أكثر من 2000 من المسؤولين الحكوميين وصناع القرار.
الإمارات تنتج الوقود الحيوي من الطحالب
أعلنت دولة الإمارات عام 2013، عن اعتبار الطحالب البحرية واحداً من مصادر إنتاج الطاقة النظيفة والوقود الحيوي، لتنضم بذلك إلى مجموعة دول كبرى بدأت خطوات علمية وعملية لإنتاج الطاقة من الطحالب معملياً، ليصبح الوقود الحيوي المنتج من الطحالب أحد مصادر إنتاج الوقود الحيوي المستخدم في محركات السيارات والطائرات، كما أنه سيصبح ذا كلفة تنافسية في المستقبل، تجعل منه أكثر جاذبية، مدعوماً بامتلاك الإمارات مقومات إنتاج هذا النوع من الوقود.
وبحسب شركة "كلين إيدج" المتخصصة في مجال الطاقة، فإن من المتوقع أن يتسارع معدل الاستثمار في التقنيات النظيفة في المستقبل المنظور، لينمو الوقود الحيوي العالمي من 83 مليار دولار إلى 139 مليار دولار عام 2021.
تعاون إماراتي مصري
وفي 18 مايو/أيار 2022، وقعت الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات مذكرة تفاهم مع شركة ريجا جرين إنرجي الإماراتية لإنتاج زيت الطحالب، حسبما أعلنت وزارة البترول المصرية في بيان لها.
وأشار البيان إلى أن زيت الطحالب سيستخدم في إنتاج وقود الطائرات الحيوي وإنتاج النافتا الخضراء لاستخدامها في إنتاج منتجات بتروكيماوية صديقة للبيئة.
وأعلنت وزارة البترول المصرية أنها تخطط لبناء ما قيمته 1.25 مليار دولار من مشروعات البتروكيماويات الخضراء الجديدة، بما في ذلك مصنع بقيمة 600 مليون دولار لإنتاج الوقود الحيوي من زيت الطحالب.
aXA6IDMuMTQ1LjE2My4xMzgg جزيرة ام اند امز