تقرير حقوقي يفضح مونديال قطر.. هل يتم سحب التنظيم؟
هل يتم سحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر بعد تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الذي فضح الانتهاكات التي تتم ممارستها ضد العمال؟
بين الفساد والرشى وانتهاكات حقوق العمال، وموت المئات منهم، والنصب على معظمهم، وإحياء نظام السخرة في الملاعب، أصبح ملف تنظيم كأس العالم 2022، صاحب السمعة الأسوأ في العالم حاليا، حيث لم يترك جريمة إلا واقترفها.
فبعد أسابيع قليلة من انتقادات نالتها الدوحة إثر اختيار الملعب الأكثر دموية بين استادات كأس العالم 2022، لاستضافة مباراة الافتتاح عليه، فضح تقرير حقوقي ملف تشغيل العمال الأجانب بالسخرة في الملاعب.
واختارت قطر ملعب البيت، صاحب السمعة السيئة عالميا بسبب عدد الضحايا الذين سالت دمائهم أثناء عملية تشييده، لاستضافة افتتاح البطولة 21 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2022، رغم أنه لم يكن مرشحا لاستضافة المباراة، قبل عامين.
وأصدرت، الإثنين، منظمة هيومن رايتس ووتش، تقريرا صادما عن وضع عمال منشآت المونديال، من 106 ورقات، بعنوان "كيف نعمل بدون أجور؟"، شرحت خلاله الانتهاكات التي تتعلق بأجور العاملين في ملاعب المونديال، تحت أعين الحكومة القطرية، والاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا.
التقرير انضم لسلسلة الفضائح التي صاحبت الملف الأكثر فسادا في تاريخ كرة القدم على مر التاريخ، ما يعيد التذكير بمطالبة الشخصيات الرياضية، والصحف ووسائل الإعلام بسحب ملف تنظيم البطولة من قطر.
ورغم مرور 10 أعوام على اختيار قطر لاستضافة الحدث الأعظم في كرة القدم، فإن المطالبات بسحب الملف منها لا تتوقف حتى الآن، بسبب حقوق الإنسان، وشبهات الفساد التي أحاطت بإسناد الملف إليها، والتي تتكشف وتتأكد يوما بعد يوم.
وكانت وسائل الإعلام البريطانية أول من نادى بسحب ملف تنظيم البطولة من قطر، بعدما شن مسؤولو الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم هجوما ضاريا عليها، قبل أن يتحدث اللورد تريسمان، رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم سابقا، خلال فيلم وثائقي أذاعته شبكة "بي بي سي" قبل 5 سنوات، عن إنفاق قطر 117 مليون جنيه إسترليني من أجل استضافة المونديال.
وأفصح حينها عن توصل المخابرات البريطانية لمعلومات استخباراتية بشأن قيام قطر عن طريق شخصين موثوق بهما، بدفع هذا المبلغ لبعض المسؤولين والجهات المعنية بالتصويت، داعيا الفيفا للعدول عن اختياره ومنح هذا الحق لإنجلترا، مؤكدا أن بلاده تمتلك القدرات اللازمة لاستضافة المونديال، وتنطبق عليها المواصفات.
الاتحاد الأسترالي لكرة القدم أعلن أيضا في عام 2018 انتظاره لمصير ملف مونديال 2022، وذلك على لسان أحد متحدثيه الرسميين، بقوله: "من الصعب أن نعلق دون مزيد من المعلومات، لكننا سنتابع أي تطورات تحدث خلال الفترة المقبلة".
وكان السويسري جوزيف بلاتر، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، شكك في إمكانية استضافة قطر لفعاليات كأس العالم 2022، مرشحاً 4 دول من مجموعة الثماني الاقتصادية لاستضافة الحدث، هي ألمانيا وإنجلترا وأمريكا واليابان.
بلاتر نفسه تحدث في وقت سابق عن دور فساد النظام القطري في الحصول على حق استضافة مونديال 2022 على أراضيها، لافتا إلى أنه كان هناك اتفاق مسبق من جانب اللجنة التنفيذية للفيفا، يقضي بإقامة نسختي 2018 و2022 في روسيا والولايات المتحدة تواليا.
كما طالب الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السابق، في وقت سابق بسحب التنظيم من قطر بسبب الفساد والرشاوي.
وكان رينهارد جريندل رئيس الاتحاد الألماني للعبة، اتهم قطر بدعم الإرهاب في يونيو/حزيران 2017، مطالباً بسحب تنظيم كأس العالم منها لهذا السبب.
و شدد على أن بلاده ستعمل على مقاطعة كأس العالم 2022 وأنها ستناقش الحكومة الألمانية برئاسة المستشارة أنجيلا ميركل والاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" في هذا الصدد.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOS4xNDQg جزيرة ام اند امز