100 ورقة تهدد مونديال قطر.. السخرة مقابل الملاعب
تقرير من أكثر من 100 ورقة من منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية يهدد إقامة كأس العالم 2022 في قطر.. تعرف على التفاصيل
فضيحة جديدة تلقاها ملف كأس العالم قطر 2020، بعدما أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، تقريرا صادما عن وضع عمال منشآت المونديال، في الوقت الذي تحاول فيه الدوحة السيطرة على التأخر الملحوظ في الانتهاء من التزاماتها لتنظيم البطولة.
وشرحت المنظمة في تقرير من 106 ورقات، بعنوان "كيف نعمل بدون أجور؟"، انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها العاملون في ملاعب المونديال، فضلا عن تشغيلهم بنظام السخرة.
وقبل أسابيع قليلة، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم مواعيد مباريات البطولة التي ستقام في نهاية العالم 2022، وبعد أقل من 1000 يوم فقط، في الوقت الذي لم تنته الدوحة من تدشين سوى 3 ملاعب فقط من أصل 8 استادات ستستضيف مباريات المونديال.
وكانت قطر تحاول الضغط على العمال لإنجاز ما تبقى من منشآت خوفا من فضيحة عالمية، كونها السابقة الأولى التي لم تنجز فيها إحدى الدول المنظمة للمونديال، منشآت البطولة قبل انطلاقها بوقت كاف.
لكن تقرير الانتهاكات الحقوقية للعمال سيزيد من أزمات الدوحة، التي تعاني في الفترة الأخيرة من تباطؤ العمل في الملاعب، بسبب تفشي فيروس كورونا في البلاد، وما تبعها من إجراءات تقليل العمالة، فضلا عن المقاطعة العربية لها بسبب دعم الإرهاب.
وسيضع التقرير، النظام القطري تحت أعين منظمات حقوق الإنسان، فضلا عن تعهد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بمراقبة الوضع والتحقيق فيه، وعدم سماحه بانتهاك حقوق الإنسان في البطولات التي تشرف عليها.
النظام القطري كان قد أرفق في الملف الذي قدمه للحصول على تنظيم البطولة تصورا لتشييد 8 ملاعب لإقامة المباريات، لكن ورغم مرور 10 سنوات على ذلك لم تنته الدوحة سوى من 3 ملاعب فقط، علما بأن النسخة المقبلة من كأس العالم يفترض أن تقام بعد عامين من الآن، وتحديدا خلال شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2022.
وأمام حقيقة أن الدوحة دشنت 3 ملاعب فقط خلال عقد كامل، والتزامها بضرورة الانتهاء من بناء ضعفي هذا الرقم خلال فترة وجيزة، ومع اقتراب موعد انطلاق البطولة، والفعاليات المصاحبة لها، لا سيما البطولة الودية التي أعلن "الفيفا" عن إقامتها بعد عام من الآن على نفس الملاعب، تجد قطر نفسها أمام فضيحة منتظرة.