كأس العالم لكرة اليد.. الفرق المرشحة للقب ومعجزة "الفراعنة"
يمكن القول إن كأس العالم لكرة اليد بطولة أوروبية بامتياز، ففي جميع النسخ السابقة لم يخرج البطل خارج القارة العجوز.
وها هي النسخة الـ27 تنطلق اليوم الأربعاء، وتستمر حتى 31 يناير/كانون الثاني الجاري بمصر، في انتظار الإجابة عن سؤال واحد: هل تكسر مصر القاعدة الأوروبية؟
فرنسا أبرز المرشحين
يبقى المنتخب الفرنسي دائما مرشحا فوق العادة في كأس العالم لكرة اليد، فهو صاحب المقام الرفيع في البطولة بـ6 ألقاب.
ورغم أن الكثير من المحللين يستبعدون فوز فرنسا بهذه البطولة، بسبب حالة الإحلال والتجديد التي يمر بها "الديوك" بعد اعتزال لاعبين مهمين، لكن يكفي أن تعرف أن فرنسا حصلت على البطولة 4 مرات في آخر 6 نسخ.
ورغم أن فرنسا ستفتقد نيكولا كاراباتيتش نجم الفريق الأول حاليا بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي، ولاعب الدائرة سيدريك سوريندو قائد الفريق الذي اعتزل مؤخرا، لكن المنتخب يمتلك مجموعة من الوجوه الشابة القادرة على الظهور بشكل مميز.
النرويج
ستسعى النرويج لكسر النحس في كأس العالم لكرة اليد بعدما خسرت النهائي في النسختين المتتاليتين أمام فرنسا في 2017والدنمارك في 2019.
ورغم أن النرويج تمتلك فريقا قويا جدا لكنه لا يحصل على الألقاب، واكتفى ببرونزية كأس الأمم الأوروبية 2020.
وتعتمد النرويج كعادة الفرق الاسكندنافية على القوة البدنية دفاعيا وعلى سرعة إنهاء الهجمة في الهجوم المنظم.
النرويج ستواجه مهمة صعبة في دور المجموعات التمهيدي، حيث تصطدم بالنمسا وفرنسا والولايات المتحدة.
الدنمارك
ستدخل الدنمارك كأس العالم لكرة اليد بمصر وهي حاملة اللقب للمرة الأولى في تاريخها.
ويحتاج الفريق لتعويض نتائجه المخيبة في كأس الأمم الأوروبية بعدما ودع البطولة من دور المجموعات.
حامل اللقب يعتمد على الدفاع القوى وحراسة المرمى المميزة والهجوم السريع.
الجيل الحالي هو الجيل الذهبي للدنمارك، ويلعب بطريقة 7 ضد 6، مستغلا تعديل القانون الجديد بتغيير لاعب مهاجم بدلا من حارس المرمى أثناء الهجوم وترك المرمى خالٍ، وهذه الاستراتيجية ساعدت الفريق في الفوز بالمونديال خلال النسخة الماضية.
إسبانيا
رغم أن منتخب إسبانيا لم يحصل على كأس العالم لكرة اليد منذ أكثر من 15 عاما، لكنه فريق لا يستهان به، بعدما حصل على آخر نسختين لكأس الأمم الأوروبية 2018و 2020.
وتعتمد إسبانيا على الفكر داخل الملعب عكس النرويج والدنمارك أصحاب القوة والسرعة.
وتقع إسبانيا في المجموعة الثانية مع تونس والبرازيل وبولندا، ما يجعل مهمتها في الصعود للدور الرئيسي سهلة لحد كبير.
كرواتيا
يعتبر الثلاثي دوفنياك، لاعب كييل الألماني بطل أوروبا، ولوكا سيندريتش، لاعب برشلونة، وإيجور كاراسيتش، لاعب كيلسه البولندي، كنز كرواتيا في المنافسة علي كأس العالم لكرة اليد واستعادة إنجاز نسخة 2003، خصوصا وأنها حصلت على وصيف كأس الأمم الأوروبية الأخيرة أمام إسبانيا.
ويتنوع أسلوب كرواتيا بين القوة البدنية في الدفاع والمهارة في الهجوم، وتقع في المجموعة الثالثة مع قطر واليابان وأنجولا.
ألمانيا
تعتبر ألمانيا المحتضن الأكبر لكأس العالم لكرة اليد، حيث استضافت البطولة في 7 مناسبات منذ أول نسخة عام 1938، والتي فازت بها الدنمارك بعد مشاركة 4 منتخبات فقط، وحتى آخر نسخة التي اشتركت مع الدنمارك في تنظيمها.
ومنذ نسخة 2007التي فازت بها ألمانيا على أرضها، لم تعرف طعم الميدالية الذهبية مكتفية بلقبين فقط طوال تاريخها.
ويعتمد المنتخب الألماني على التنظيم العالي والسرعة، ويقع في المجموعة الأولى مع المجر وأوروجواي وكاب فيردي.
ويضم المنتخب الألماني فريق شاب ومتجدد بعد حالة من الإحلال والتجديد من أجل تحقيق إنجاز جديد.
هل تفعلها مصر؟
سيدخل المنتخب المصري البطولة، وهو ثامن العالم وبطل أفريقيا في النسخة الأخيرة.
نتائج المنتخبات الوطنية في 2019 كثامن العالم "فريق أول" ثالث العالم للشباب وأول عالم ناشئين تضع منتخب مصر ضمن أبرز المرشحين لكتابة تاريخ جديد لكرة اليد العالمية.
ولم يسبق لفريق من خارج أوروبا الفوز بالبطولة، فهل تكسر مصر القاعدة مثلما كسرتها في الاستضافة وأصبحت أول دولة خارج القارة العجوز تستضيف كأس العالم أكثر من مرة؟
ويملك منتخب "الفراعنة" جيلا مميزا، على رأسه الموهوب أحمد الأحمر ومحمد ممدوح هاشم المتوج بدوري أبطال أوروبا مع مونبلييه الفرنسي قبل عامين، بالإضافة إلى الحارس العملاق كريم هنداوي وقائمة طويلة من الموهوبين.
aXA6IDMuMTYuNzAuOTkg جزيرة ام اند امز