تقرير: أوضاع عمال كأس العالم بقطر "كارثية".. ولا أفق للإصلاح
موقع ألماني أكد أنه لا يوجد أي أفق للإصلاح في ظل التجاهل المستمر للانتقادات من قبل المسؤولين القطريين.
اتهم تقرير ألماني المسؤولين القطريين بتجاهل الانتقادات الموجهة لأوضاع وظروف العمل في منشآت كأس العالم 2022 في قطر، واصفاً إياها بـ"الكارثية وغير الآدمية".
وقال موقع "تي أون لاين" الإخباري الألماني: "لا يزال كأس العالم ٢٠٢٢ في قطر محور الانتقادات، فظروف العمل وأوضاع العمالة الأجنبية في منشآت البطولة كارثية وغير آدمية على الإطلاق".
وتابع: "لا يوجد أي أفق للإصلاح في ظل التجاهل المستمر للانتقادات من قبل المسؤولين القطريين".
ومضى قائلا: "هذه الأوضاع غير الإنسانية والتجاهل الرسمي القطري يحبطان العمال".
وشهدت الدوحة في إجازة نهاية الأسبوع (السبت والأحد 3 و4 أغسطس/آب الماضيين)، مظاهرات كبيرة لمئات العمال العاملين في منشآت كأس العالم، بحسب الموقع الألماني.
وتظاهر العمال المنحدرون من دول آسيوية مثل بنجلادش في مقرات المنشآت، مرتدين سترات العمل الصفراء، ومطالبين بظروف عمل إنسانية، حسب المصدر ذاته.
ولفت الموقع إلى أن عدد العمال الذين فقدوا حياتهم في منشآت البطولة بلغ ١٤٠٠ شخص.
وأضاف: "لا يزال المئات من العمال يعيشون في أماكن إقامة غير إنسانية، ولا يحصلون على رواتبهم بصورة منتظمة، كما يصادر المسؤولين جوازات سفرهم".
ونقل الموقع عن عامل شارك في المظاهرات، لم يكشف عن هويته: "العمال يبذلون جهودا كبيرة في مواقع منشآت كأس العالم منذ ٢٠١٣، ولم يتلقوا رواتبهم منذ أشهر".
وتابع: "حتى مياه الشرب المتوفرة للعمال غير صالحة للاستخدام الآدمي".
ويوليو/تموز الماضي، نقلت شبكة فونكة الإعلامية الألمانية الخاصة عن بنيامين بيست، وهو صحفي ألماني استطاع اختراق مناطق الإنشاءات القطرية ومراكز إقامة العمال في يونيو/حزيران الماضي، قوله: "تحدثت في قطر مع عدد كبير من العمال المنحدرين من نيبال، والهند وبنجلادش، كل العمال كانوا يتخوفون من الحديث ومن انتقام رؤسائهم، لكنهم في النهاية تحدثوا".
وتابع: "المشاكل الرئيسية التي يعاني منها العمال هي ظروف العمل غير الآدمية والمهددة للحياة، وعدم دفع الرواتب منذ أشهر، ومراكز الإقامة غير الإنسانية، وسحب وثائق السفر".
ولفت إلى أنه "بخلاف ذلك، تحدث العمال أيضا عن تعرضهم للضرب على يد رؤسائهم، وغياب الإجراءات الأمنية في مراكز الإنشاء والإقامة على حد سواء".
وقال: "في مراكز الإقامة، لمست حقا ظروف حياة غير آدمية على الإطلاق، حيث يعيش 12 عاملا في غرف ضيقة ومظلمة وبدون نوافذ، وأحيانا بدون تكييفات".
وحول تعاطي اللجنة المنظمة لكأس العالم والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" مع انتهاكات حقوق العمال، قال: "اللجنة المنظمة وفيفا تقران بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان، وأن ظروف العمل لا تضاهي المعايير العالمية، ولكن لم تتخذا إجراءات حقيقية وملموسة لإصلاح ذلك".