حكايات مونديالية.. "يوفنتوس المزيف" يفشل في خداع البرازيل
تتمسك المنتخبات في أغلب الأحيان بارتداء قمصانها الأساسية المعروفة، والتي تكون في كثير من الأحيان معبرة عن هويتها، أو مأخوذة من ألوان أعلامها.
لكن ما حدث من أحد المنتخبات المشاركة في كأس العالم 1990 التي استضافتها إيطاليا جاء على العكس تماما من هذا الأمر، حيث رفض هذا المنتخب ارتداء قميصه المعروف من أجل تطبيق حيلة معينة.
ونعني بهذا المنتخب منتخب كوستاريكا، الذي قرر التخلي طواعية عن قميصه المعروف ذي اللون الأحمر خلال بعض مبارياته في مونديال إيطاليا، وارتداء قميص فريق يوفنتوس، من أجل تطبيق خطة معينة في ظهوره الأول ببطولة كأس العالم.
وتستعرض "العين الرياضية" في تلك السطور قصة ارتداء منتخب كوستاريكا قميصا آخر يشبه قميص فريق يوفنتوس الإيطالي، في تلك النسخة من كأس العالم.
منتخب كوستاريكا.. أول ظهور في كأس العالم
سجل منتخب كوستاريكا ظهوره الأول في بطولة كأس العالم على مر تاريخه خلال مونديال 1990 بإيطاليا، لكن القرعة لم تكن رحيمة به وأوقعته في مجموعة واحدة مع منتخب البرازيل، بجانب السويد، واسكتلندا صاحبتي الباع الطويل في المشاركات المونديالية.
واستهل المنتخب الأمريكي الشمالي مبارياته في البطولة بشكل جيد جدا، عبر تحقيق الفوز على اسكتلندا بهدف دون رد، حاصدا أول نقطتين في جعبته حينها، لينتظر مواجهة راقصي السامبا في المباراة الثانية.
وخوفا من تلقي هزيمة ثقيلة أمام سحرة البرازيل في ثاني مبارياتها لجأت كوستاريكا إلى حيلة من أجل الحصول على دعم في اللقاء، ألا وهي التخلي عن قميصه الأحمر التقليدي، وارتداء قميص مخطط بالأبيض والأسود يشبه تماما قميص فريق يوفنتوس عملاق مدينة تورينو الإيطالية التي كانت ستحتضن اللقاء.
وجاء ذلك الأمر بسبب رغبة الكوستاريكيين في الحصول على دعم وتعاطف جماهير يوفنتوس، خلال مواجهتهم المرتقبة أمام البرازيل، على أمل تحقيق نتيجة إيجابية تساعدهم في ضمان التأهل للدور الثاني في إنجاز مميز خلال أولى مشاركاتهم المونديالية.
وبالفعل ارتدى منتخب كوستاريكا قميص يوفنتوس المزيف، في مواجهة البرازيل، وصمد بشكل كبير في أغلب أوقات المباراة مدعوما بتشجيع كبير من الجماهير الحاضرة في الملعب، لكن رغم ذلك فإن راقصي السامبا تمكنوا من خطف الفوز لكن بصعوبة بالغة، عبر هدف وحيد في الشوط الأول من اللقاء.
لكن المنتخب الأمريكي الشمالي وجد أن خطته قد لاقت بعض النجاح، عبر الخروج بتلك النتيجة وعدم تلقي هزيمة ثقيلة أمام السامبا، فقرر الاستمرار بنفس القميص في المباراة الأخيرة بالمجموعة أمام السويد، على أمل التأهل إلى ثمن النهائي.
وبالفعل نجحت الحيلة، وتمكنت كوستاريكا بقميص يوفنتوس من الفوز على المنتخب السويدي العنيد 2-1 وحصد نقطتين جديدتين، لترفع رصيدها إلى 4 نقاط وتحتل المركز الثاني في المجموعة بفارق نقطتين خلف البرازيل.
وضربت كوستاريكا موعدا مع تشيكوسلوفاكيا في ثمن النهائي، لكنه عاد إلى قميصه الأحمر في تلك المباراة التي أقيمت بمدينة باري الإيطالية، وهو ما كلفه هزينة ثقيلة قوامها 4 أهداف مقابل هدف، لتنتهي مغامرته في البطولة، لكن تأهله لثمن النهائي يبقى في كل الأحوال إنجازا خلال ظهوره الأول في البطولة.
aXA6IDMuMTM1LjIwNS4yNiA=
جزيرة ام اند امز