حكايات مونديالية.. كارثة جوية تنهي أحلام إيطاليا في احتكار كأس العالم

يحمل منتخب إيطاليا إنجازا فريدا عبر تاريخ كأس العالم بالتقاسم مع منتخب راقصي السامبا البرازيلي.

ذلك الإنجاز يتمثل في كون منتخب إيطاليا ومعه البرازيل هما المنتخبين الوحيدين اللذين تمكنا من التتويج بلقب كأس العالم مرتين على التوالي على مر تاريخ البطولة.

وجاء الإنجاز الإيطالي عبر التتويج بالنسختين الثانية والثالثة لكأس العالم عامي 1934 و1938، قبل أن ينجح راقصو السامبا في معادلة الإنجاز بالتتويج باللقب عامي 1958 و1962.

• طرائف كأس العالم.. سروال مقطوع يفضح جوسيبي مياتزا أمام البرازيل
  

وكان الإنجاز الإيطالي مرشحا للتعزيز بلقب ثالث واحتكار كأس البطولة والاحتفاظ به للأبد، حال التتويج بنسخة 1950 التي أقيمت في البرازيل ذاتها، لكن ظروفا خاصة وغريبة حالت دون تمكن "الآزوري" من الدفاع عن لقبيه بقوة ومواصلة مشواره للنهاية في البطولة.

كأس العالم 1950.. وكارثة سوبرجا

منتخب إيطاليا واجه ظروفا صعبة قبل كأس العالم 1950، تمثل أبرزها في مصرع عدد من أبرز نجومه في حادثة سوبرجا الجوية قبل نحو عام من البطولة.

وكانت حادثة سوبرجا شهدت تحطم طائرة فريق تورينو الأسطوري، والذي كان البطل الأول لإيطاليا في تلك الفترة ويضم عددا من أبرز نجوم الآزوري، بعد اصطدامها بإحدى الكنائس عقب اضطرارها للطيران على ارتفاع منخفض بسبب عاصفة رعدية أدت لسوء الأحوال الجوية، ليلقى 18 لاعبا مصرعهم.

• "الكابتن ماجد" يثأر من لاعب ريال مدريد في كأس العالم (فيديو)
  

تلك الحادثة ألقت بظلالها على الكرة الإيطالية بوجه عام، التي عاشت فترة من الأحزان، التي طغت على الجميع، سواء الأندية أو المنتخبات.

وأدت الحادثة لتكون عقدة من السفر بالطائرة لدى المنتخب الإيطالي، مما أدى لاتخاذ قرار مفاجئ بعدم السفر بالطائرة إلى البرازيل من أجل خوض فعاليات النسخة الرابعة لكأس العالم.

كيف سافر منتخب إيطاليا لمونديال البرازيل 1950؟

اختار منتخب إيطاليا السفر إلى البرازيل لخوض مونديال 1950 عبر قارب، وهي رحلة بحرية شاقة انعكست آثارها بعدها على مستوى الآزوري في البطولة.

• حكايات مونديالية.. "سفينة فاكهة" تنقذ انطلاقة كأس العالم
  

واستهل المنتخب الإيطالي مشاركته في مونديال البرازيل 1950 بخسارة مفاجئة أمام السويد بنتيجة 2-3، قبل أن يفوز على باراجواي بنتيجة 2-0، صمن المجموعة الثالثة التي انسحبت منها الهند قبل انطلاق البطولة.

وجمع الآزوري نقطتين فقط لم تكونا كافيتين له للتأهل إلى نصف النهائي، حيث كان النظام وقتها ينص على تأهل متصدر كل مجموعة من المجموعات الأربع، وكانت بطاقة التأهل في مجموعة إيطاليا من نصيب السويد بعد تعادلها 2-2 مع باراجواي في ثاني مبارياتها عقب إسقاط إيطاليا.

وخسر الآزوري فرصة المنافسة حتى النهاية على تلك النسخة والتتويج باللقب للمرة الثالثة على التوالي، لتعود الكأس إلى البطل الأول أوروجواي من جديد، بعد التفوق على البرازيل صاحبة الأرض في ختام مجموعة التتويج.