اليوم العالمي للسعادة.. قصة البداية
الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت 20 مارس يوما عالميا للسعادة، ويأتي شعار 2019 لهذا اليوم بعنوان "السعادة معا"
يحتفل العالم في 20 مارس باليوم العالمي للسعادة، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ66، اعترافاً بأهمية السعي للسعادة أثناء تحديد أطر السياسة العامة لتحقيق التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر وتوفير الرفاهية.
ووفقا لما نشره الموقع الإلكتروني لليوم العالمي للسعادة ، فيأتي شعار 2019 لهذه المناسبة العالمية بعنوان "السعادة معا".
وقالت الجمعية العامة للأمم المتحدة لدى الإعلان الرسمي عن الاحتفال باليوم في 28 يونيو 2012: "لأن الجمعية العامة تدرك أن السعي لتحقيق السعادة هو حق أساسي من حقوق الإنسان، وتدرك أيضا الحاجة إلى نهج أكثر شمولاً وإنصافاً وتوازناً لتحقيق النمو الاقتصادي الذي يعزز التنمية المستدامة والقضاء على الفقر والسعادة والصحة العامة لجميع الشعوب، فقد قررت إعلان الـ 20 من مارس اليوم العالمي للسعادة، وتدعو جميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية الأخرى، فضلاً عن المجتمع المدني بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والأفراد، للاحتفال باليوم العالمي للسعادة بطريقة مناسبة من خلال التعليم وأنشطة التوعية العامة".
مؤشر السعادة العالمي لـ2018
صنف تقرير السعادة العالمي لسنة 2018، والصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة لهذا العام 156 دولة وفقا لدرجات حققتها بين 2015ـ2017، تتعلق بنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي والرعاية الاجتماعية ومتوسط الأعمار والحريات الاجتماعية والكرم وغياب الفساد.
وتصدرت فنلندا الترتيب العالمي، بينما شملت قائمة الدول الـ10 الأكثر سعادة في العالم في 2018، النرويج والدنمارك وأيسلندا وسويسرا وهولندا وكندا ونيوزيلندا والسويد وأستراليا.
أما عربيا، فجاءت الإمارات في صدارة الدول العربية، وحلت المملكة العربية السعودية في المركز الثالث والكويت في المركز الرابع، كما حلت ليبيا في المركز الـخامس والجزائر في المركز السادس والمغرب في المركز السابع ولبنان في المركز الثامن والأردن في المركز التاسع وفلسطين في المركز العاشر.
فكرة اليوم العالمي للسعادة
بالعودة إلى بدء الاحتفال بهذا اليوم، فقد جاء إقراره بإيعاز من جيمي إليان مستشار الأمم المتحدة، وذلك بعد أن أجمعت الدول الأعضاء، التي يصل عددها إلى 193 دولة، على تقرير الاحتفال بـ"يوم للسعادة"، بعد أن كانت قد انطلقت حملة خاصة بذلك لمدة قاربت سنة كاملة.
وجاء هذا اليوم بهدف تكريس حق الإنسان في أن يكون سعيداً، وكونه هدفاً يجب تحقيقه، من خلال اتباع نهج يقوم على الشمول والإنصاف الاقتصادي في الدول، ومنح الشعوب حق العيش الكريم، وتخفيف الفقر.
وأقيم الاحتفال الأول بهذا اليوم من قبل نبادا مانديلا حفيد الرئيس نيلسون مانديلا وشيلسيا كلنتون ابنة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون.
أما في عام 2014، فتم الاحتفال به للمرة الثانية من قبل فاريل ويليامز، وجمعيات الأمم المتحدة، بتقديم أول فيديو موسيقي لمدة 24 ساعة لأغنية "سعيد"، وقد دُعيت الدول حول العالم لتقديم فيديو يدوم 24 ساعة على وقع موسيقى الأغنية، بهدف تقديم الأغنية بشكل متعدد المصادر.
أما في العام التالي، فقد تم الاحتفال باليوم من خلال التركيز على العلاقات، لأن البشر كائنات اجتماعية، وبالتالي فالتواصل يعدّ من الأمور الأساسية لتحقيق سعادتها، فيما وجدوا أن الحياة المعاصرة قد أبعدت الناس عن التواصل.