مدير «الصحة العالمية» لـ«العين الإخبارية»: نحتاج لاتفاق عالمي بشأن الأوبئة (فيديو)
أشاد تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، بالفعاليات العديدة التي تتضمنها القمة العالمية للحكومات في دبي.
وقال غيبريسوس لـ"العين الإخبارية"، إنه يشارك في القمة العالمية للحكومات في دولة الإمارات للمرة الثانية بعد أن شارك في نسخة العام 2018.
وأضاف: "أتيحت لي الفرصة للحديث عن الأوبئة، وأننا لم نكن مستعدين، ثم حدث كوفيد".
وتابع أنه تطرق إلى ضرورة التضافر العالمي للاستجابة بشكل أفضل في المستقبل، لتجنب ما حدث في كوفيد-19.
وأوضح أنه ينبغي مناقشة الاتجاهات العالمية خصوصًا التدخلات التي علينا القيام بها للتمتع بمستقبل أفضل، و"أعتقد أن هذا هو ما تسعى إليه القمة".
وقال إن القمة العالمية للحكومات تطورت منذ عام 2018 وحتى الآن وتشهد ارتفاعًا في نسبة المشاركة والتركيز على قضايا مهمة جدًا، خصوصًا ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.
مخاوف الذكاء الاصطناعي
وعن المخاوف بشأن الذكاء الاصطناعي وما إن كان الناس يبالغون، علق غيبريسوس: "أقدم التكنولوجيا وهي السكين، التي يمكنك استخدامها للخير، واستخدامها للشر أيضًا. الأمر معني بالهدف الذي تستخدمها من أجله".
وتابع: "يجب أن نسعى جاهدين لاستخدام التكنولوجيا من أجل الخير، ولكن لا ينبغي لنا أن نحد من استخدامها بسبب قلقنا من هذه المخاوف"، موضحًا: "يجب أن نستخدمها بكامل إمكاناتها مع معالجة المخاوف أيضًا لما لها فوائد كثيرة".
وعن توظيف التكنولوجيا في مجال يتعلق بالصحة، قال: "أعتقد أن مستقبل الصحة بشكل عام سيعتمد على التكنولوجيا الرقمية، لذا علينا أن نستخدمها بكامل إمكاناتها لمعالجة بعض المشكلات المتعلقة بها".
وبشأن استعداد الحكومات لأزمات جديدة كالجوائح، علق مدير منظمة الصحة العالمية: "لسنا مستعدين، ولهذا السبب نقول إننا بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق بشأن الأوبئة والاتفاق على القضايا التي يمكن أن تساعدنا على منع حدوث أي شيء مثل فيروس كوفيد، أو إدارة الأمر بشكل أفضل في حال حدوث ذلك".
وتابع: "لذا فإن الدول تتفاوض الآن. وآمل أن يتوصلوا إلى اتفاق خلال الأشهر القليلة المقبلة، وسنكون مستعدين بشكل أفضل، وسيكون العالم أكثر استعدادًا كما تعلمون لمنع أي شيء مثل ما حدث".
القمة العالمية للحكومات 2024
النسخة الحالية من القمة العالمية للحكومات تستشرف الفرص والتحديات المستقبلية وأبرز التحديات التي يواجهها العالم في جملة من القضايا الملحة، كما تناقش سبل الوصول إلى رؤى مشتركة للارتقاء بالعمل الحكومي وتوثيق التعاون بين حكومات العالم، وتبادل الخبرات والتركيز على قصص ونماذج ملهمة في العمل الحكومي تركت آثاراً إيجابية وأحدثت تغييراً حقيقياً في واقع دولها ومجتمعاتها.
وتجمع القمة العالمية للحكومات، 120 وفداً حكومياً وأكثر من 85 منظمة دولية وإقليمية ومؤسسة عالمية، إضافة إلى نخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، وبحضور أكثر من 4000 مشارك.
وتضم القمة العالمية للحكومات في دورتها الحالية 6 محاور رئيسية، و15 منتدى عالمياً تبحث التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 200 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، إضافة إلى عقد أكثر من 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بحضور أكثر من 300 وزير.