مسؤول بـ"الصحة العالمية" يشيد بتجربة الإمارات في مواجهة كورونا
المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية يشيد لـ"العين الإخبارية" بتجربة الإمارات مع كورونا وشمول المواطنين والمقيمين بخدمات الفحص
وجه الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، التحية إلى دولة الإمارات على شمول المواطنين والمقيمين في الدولة بخدمات الفحص؛ لحصر الحالات المصابة بفيروس كورونا.
وأكد، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن تلك الخطوة تمثل "ضمانة لاكتشاف أي بؤر مجهولة للعدوى" بالفيروس القاتل.
وحيا المنظري دولة الإمارات على شمول المواطنين والمقيمين بخدمات الفحص والتوسع به، حيث إن الفيروس لا يعرف حدودا ولا يعرف جنسيات.
وفي رده على أهمية توسيع دولة الإمارات نطاق الفحوصات، قال المنظري: "هذه من الخطوات الضرورية والمطلوبة في تلك المرحلة من الاستجابة لجائحة كورونا؛ لأن التوسع في الفحوصات يمثل أحد الإجراءات المهمة لاكتشاف الإصابات وتحديد الحالات المؤكدة، وكذلك تتبع مخالطي تلك الحالات".
ورأى المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أن تلك الإجراءات تؤدي إلى "محاصرة الفيروس، والحد من انتقاله، وكسر سلاسل الانتقال داخل المجتمع".
وافتتحت دولة الإمارات 13 مركزا جديدا لفحص فيروس "كورونا" المستجد من السيارة، حيث تهدف هذه المراكز إلى تعزيز الحماية والسلامة لمواطني ومقيمي دولة الإمارات ومواجهة خطر انتشار الفيروس.
المراكز التي افتتحتها شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) تأتي تنفيذا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحرصا على سلامة أفراد المجتمع والاطمئنان على صحتهم، وضمن التدابير التي تتخذها الإمارات للحد من انتشار كورونا.
وأكد المنظري أن وضع كورونا في إقليم المتوسط يتطور "بسرعة كبيرة"، وتقييمه في الإقليم والعالم بأنه "عالي الخطورة"، خاصة بعد أن قفزت حالات الإصابة المؤكدة في إقليم شرق المتوسط خلال الأسبوعين الماضيين إلى 100 ألف ونحو 5 آلاف وفاة.
إلا أن المنظري شدد على أنه "لا تزال أمامنا الفرصة لاحتواء الفيروس"، عبر إظهار أعلى درجات الالتزام بإجراءات الوقاية، والبحث النشط عن حالات الإصابة.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس قد أشاد في وقت سابق بدور الإمارات الداعم لمواجهة فيروس كورونا.
ووجه الدكتور غيبريسوس الشكر للإمارات والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على الدعم المستمر لجهود مكافحة الفيروس.
ونشر غيبريسوس تغريدة على حسابه في موقع تويتر قال فيها: "شكرا دولة الإمارات العربية المتحدة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان على الدعم المتواصل للجهود العالمية للتصدي لفيروس كورونا المستجد".
وأعاد نشر تغريدة تحتوي على الخبر الخاص بإرسال دولة الإمارات مساعدات إلى إيران لمكافحة وباء كورونا.
كما أشادت منظمة الأمم المتحدة مؤخرا بالدعم السخي الذي تقدمه الإمارات، وبجهودها الإنسانية لنقل الإمدادات الطبية ولوازم الحماية من فيروس كورونا (كوفيد-19) إلى بلدان القارة الأفريقية.
وكثفت الإمارات جهودها تنسيقا وتعاونا مع منظمة الصحة العالمية، واتخذت العديد من الإجراءات الحاسمة للتحصين وتوجيه المواطنين للتعامل الأفضل وتجنب الإصابة به.
كما تعاملت معه بشفافية مطلقة موثّقة بالأرقام والإعلان، حيث أثبتت فاعلية وديناميكية مدعومة بإجراءات وقائية على المستوى الوطني التي كان لها أفضل الأثر في حماية المجتمع، وضمان سلامته وأمنه الصحي.
