كورونا يعيد صياغة استثمارات دول العالم في السندات الأمريكية
مدفوعة بردود الفعل العالمية تجاه تفشي فيروس كورونا، وحاجتهم للسيولة لتلبية متطلبات مواجهة الفيروس.
تراجعت الاستثمارات العالمية في أدوات الدين الأمريكية (السندات والأذونات)، بمقدار 256.7 مليار دولار خلال مارس/ آذار الماضي، مدفوعة بردود الفعل العالمية تجاه تفشي فيروس كورونا، وحاجتهم للسيولة لتلبية متطلبات مواجهة الفيروس.
وجاء في تقرير صادر، الأحد، عن وزارة الخزانة الأمريكية، أن استثمارات دول العالم في السندات والأذونات الأمريكية، بلغت 6.810 تريليونات دولار حتى نهاية مارس/آذار الماضي، نزولا من 7.067 تريليونات دولار في فبراير/ شباط 2020.
- كورونا ينهي قصة غرام استثمارية.. وارين بافيت ينسحب من أشهر بنوك أمريكا
- أمريكا تسعى لفرض حظر عالمي على بيع أشباه الموصلات إلى هواوي
وعلى أساس سنوي، صعدت استثمارات دول العالم في السندات والأذونات الأمريكية بمقدار 336 مليار دولار في مارس/آذار الماضي، مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي، نزولا من 6.47 تريليون دولار في مارس/آذار 2019، بحسب البيانات.
واتجهت عديد دول العالم إلى تسييل جزء من استثماراتها في أدوات الدين الأمريكية، لتوفير السيولة المالية، لمواجهة التبعات الاقتصادية السلبية لتفشي الفيروس، وسط غلق الأسواق حول العالم، رافقه غلق الحدود، نتج عنه إعلان غالبية دول العالم عن حزم لتحفيز الاقتصاد.
وباستثناء اليابان، فإن أكبر 6 مستثمرين في السندات والأذونات الأمريكية سجلوا تراجعات متفاوتة في استثماراتهم خلال مارس/آذار الماضي، إذ بلغت استثمارات اليابان 1.271 تريليون دولار مقارنة مع 1.268 تريليون دولار في فبراير/شباط 2020.
أما الصين التي تعد ثاني أكبر مستثمر في السندات الأمريكية، فقد سجلت تراجعا في استثماراتها بالسندات والأذونات الأمريكية خلال مارس/آذار الماضي، إلى 1.081 تريليون دولار، مقارنة مع 1.092 تريليون دولار أمريكي في فبراير/شباط 2020، بحجم تراجع بلغت قيمته 9 مليارات دولار.
كذلك، تراجعت استثمارات المملكة المتحدة التي تأتي ثالث بعد الصين، في السندات والأذونات الأمريكية بمقدار 8 مليارات دولار خلال مارس/آذار الماضي، لتهبط إلى 395.3 مليار دولار، نزولا من 403.2 مليار دولار أمريكي في فبراير/شباط 2020.
كما تراجعت استثمارات إيرلندا التي تعد الرابعة عالميا كأكبر مستثمر في السندات والأذونات الأمريكية، بمقدار 11.2 مليار دولار، إلى 271.5 مليار دولار أمريكي، نزولا من 282.7 مليار دولار في فبراير/ شباط 2020.
بينما جاءت البرازيل خامس، حيث سجل إجمالي استثماراتها في السندات والأذونات الأمريكية إلى 264.4 مليار دولار، خلال مارس/آذار الماضي نزولا من 285.9 مليار دولار في فبراير/شباط السابق عليه، بحجم هبوط بلغ 21.5 مليار دولار.
كذلك، تراجعت استثمارات لوكسمبورج التي تعد سادس أكبر مستثمر في السندات والأذونات الأمريكية، بمقدار 14.7 مليار دولار إلى 246.1 مليار دولار أمريكي، نزولا من 260.9 مليار دولار في فبراير/شباط 2020، وفق البيانات الرسمية.
aXA6IDMuMTQ1LjEwLjgwIA== جزيرة ام اند امز