30 خبيرا دوليا يستعرضون أفضل الخدمات المناخية العالمية في الإمارات
مدير المركز الوطني للأرصاد بالإمارات يؤكد أن قدرة مرافق الأرصاد الجوية تعتمد على البنية التحتية وقدرة الموارد البشرية المتاحة لها.
شهدت الإمارات، الثلاثاء، انطلاق اجتماعات لجنة المناخ التابعة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية والتي تقام تحت شعار "تنمية القدرات من أجل تقديم خدمات مناخية أفضل" وتستمر 3 أيام في مقر المركز الوطني للأرصاد بأبوظبي.
وقال مدير المركز الوطني للأرصاد بالإمارات، الدكتور عبد الله المندوس، إن قدرة المرافق الوطنية للأرصاد الجوية تعتمد للقيام بدورها في عمليات المراقبة الوطنية وجمع البيانات وتقديم الخدمات، على البنية التحتية وقدرة الموارد البشرية المتاحة لها، ما دعا المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لاعتبار تنمية القدرات الوطنية أولوية استراتيجية ضمن أولوياتها لضمان جودة هذه الخدمات.
وأوضح المندوس أن الاجتماع، الذي يضم نحو 30 خبيرا دوليا من أنحاء العالم كافة إضافة لخبراء من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وخبراء المناخ في المركز الوطني للأرصاد، يبحث العديد من الموضوعات الهامة والتي من بينها تقديم المشورة بشأن تنمية القدرات من أجل تقديم الخدمات المناخية من قبل المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والمساهمة في دعم الإطار العالمي للخدمات المناخية وتوفير مواد تدريبية لتسهيل تنفيذ إدارة الجودة في الخدمات المناخية في المرافق الوطنية للأرصاد الجوية، وكذلك إعداد دليل الإجراءات السليمة في حفظ المعلومات والبيانات المناخية.
وأضاف أن الاجتماع يبحث وضع التوجيهات الخاصة برفع الكفاءة وتحسين معايير الأداء في تقديم الخدمات المناخية، إضافة إلى تقديم المشورة بشأن المناهج الدراسية ونماذج التدريب لعلم المناخ التي ستستخدمها مراكز التدريب الإقليمية بالتنسيق مع برنامج التعليم والتدريب التابع للمنظمة، وتقديم المشورة بشأن أفضل مهارات الاتصال والسياسات المتعلقة بالمعلومات المناخية بالتنسيق مع أمانة المنظمة وهيئاتها العاملة.
وأكدت لجنة المناخ، وهي من اللجان الفنية التابعة للمنظمة، أنها تتبنى تنمية تحسين الخدمات المناخية التي تشمل إدارة البيانات المناخية، ورصد المناخ، والتنبؤ به، وإيصال المنتجات ذات الصلة إلى المستخدمين النهائيين ضمن أعلى مستويات معايير إدارة الجودة، مؤكدة أن تنمية القدرات هي أحد الأعمدة الرئيسية الشاملة للإطار العالمي للخدمات المناخية الذي يعالج بشكل صريح قدرات الموارد المؤسسية والبنية الأساسية والإجرائية والبشرية.
ولاحظت اللجنة أنه لتطوير قدرات المرافق الوطنية للأرصاد الجوية -من حيث البنية التحتية والموارد البشرية المؤهلة لتوفير خدمات مناخية أفضل- ينبغي لها أن تنظر في وجود الوكالات الإنمائية والمنظمات الإقليمية على المستوى الوطني، وأن تجد أوجه التعاون والتنسيق معها، خاصة فيما يتعلق بالتدريب والأنشطة الأخرى ذات الصلة.
وتأتي الاجتماعات تنفيذا لبنود اتفاقية تأسيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والموقعة سنة 1950 والتي تنص على أن الدول الأعضاء بحاجة إلى العمل مع بعضها البعض ومع المنظمات الأخرى، لتنسيق وتوحيد وتحسين وتشجيع الكفاءات وتبادل المعلومات لمواءمة تطبيقها مع احتياجات المجتمع.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xNDQg جزيرة ام اند امز