"العالمي للمجتمعات المسلمة" يدين حادث باريس
المجلس يجدد دعوته الدائمة إلى توحيد كل الجهود والمبادرات لمحاربة الإرهاب، واستئصال جذوره الفكرية، وملاحقة جماعاته
أدان المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، السبت، بشدة العمل الإرهابي الذي وقع في "كونفلان سان أونورين" بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس، وأدى إلى مقتل أستاذ تاريخ.
وجدد المجلس دعوته الدائمة إلى توحيد كل الجهود والمبادرات لمحاربة الإرهاب، واستئصال جذوره الفكرية، وملاحقة جماعاته، ومواجهة خطاب الكراهية والتحريض على العنف، أياً كان مصدره.
وشدد على ضرورة احترام المقدسات وما يُعتبر رمزاً دينياً عند جميع الطوائف الدينية، داعيا الجميع إلى الابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان، واحترام دساتير الدول والنظم القانونية المنظمة للشأن العام.
كما دعا المجلس إلى أهمية تفعيل القوانين والتشريعات الخاصة بالحد من استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لنشر خطاب الكراهية والتطرف العنيف، مشددا على ضرورة تفعيل ما جاء في "إعلان أبوظبي لتجريم الإرهاب الإلكتروني" عام 2017.
وأكد المجلس ضرورة تحصين المجتمعات المسلمة في بلدانها من خطر تفشي الفكر الديني المتطرف ونشاط الجماعات العنيفة، وذلك من خلال تفعيل الآليات الأكاديمية والمهنية والإلكترونية والإعلامية، لبلورة خطاب إسلامي حضاري قادر على ترسيخ القيم الإنسانية المشتركة بين كل المكونات المجتمعية.
كما أكد نشر مبادئ الاعتدال والتسامح والمحبة وترسيخ الانتماء للوطن واحترام القانون والحوار والتعايش مع الأديان والثقافات الأخرى.
وأعلنت السلطات الفرنسية، السبت، توقيف 5 أشخاص جدد على خلفية حادث الطعن في شمال غرب باريس حيث قُطع رأس أستاذ تاريخ، الجمعة، على يد مهاجم أردته الشرطة.
وكشف مصدر قضائي عن أن مهاجم المدرّس في فرنسا من أصل شيشاني مولود في موسكو وعمره 18 عاما.
وقالت الشرطة الفرنسية، في وقت سابق، إن الرجل الذي تعرض لاعتداء مميت قرب باريس، الجمعة، أستاذ تاريخ عرض مؤخرا رسوما كاريكاتيرية للنبي محمد في حصة دراسية حول حرية التعبير.
ويتعامل القضاء الفرنسي مع الهجوم على أنّه "حادث إرهابي"، وهو يتزامن مع محاكمة متواطئين مفترضين مع مهاجمي صحيفة "شارلي إيبدو" عام 2015.