الجرامافون يدخل عامه الـ145.. استثمارات بقيمة 1.3 مليار دولار
![جهاز الجرامافون](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2022/3/20/62-132654-22-03-19-cover_700x400.jpg)
الجرامافون أو "الفونوجراف" يُعرف بكونه النواة الأولى لعالم الصوت والموسيقى، ورغم مرور نحو 145 عامًا على اختراعه، عاد بطفرة نوعية اليوم.
انتشار أسطوانات الجرامافون
عادت أسطوانات الجرامافون مجددًا في الانتشار مع تزايد شهرتها بين الأجيال الجديدة، حيث بلغت قيمة السوق العالمية 1.3 مليار دولار في عام 2020، بحسب بيانات ResearchAndMarkets.com.
في عام 2021، كان واحد من بين كل 3 ألبومات تم بيعها في الولايات المتحدة من أسطوانات الجرامافون المعروفة باسم "الفينيل"، وفقًا لبيلبورد.
وخلال العامين الماضيين، أشارت بيانات MCR Data إلى ارتفاع مبيعات أسطوانات الجرامافون بأكثر من 50% في أمريكا، حيث تفوقت مبيعات ألبومات الجرامافون على الأقراص المدمجة لأول مرة في تاريخ بيانات MCR Data منذ عام 1991.
وفي المملكة المتحدة، عززت ألبومات كل من أديل وإيد شيران وفرقة Abba مبيعات أسطوانات الجرامافون لتتجاوز 5 ملايين أسطوانة (5.3 مليون) العام الماضي، وهو أعلى إجمالي منذ عام 1990، وفقًا للبيانات الأخيرة الصادرة عن هيئة صناعة التسجيلات البريطانية BPI، فيما يمثل ذلك زيادة بنسبة تتجاوز 8% في عام 2020، ما يجعله العام الرابع عشر على التوالي ينمو فيه هذا النوع من الوسائط منذ عام 2007.
تمثل ألبومات الجرامافون Vinyl LP الآن أكثر من ربع مشتريات وسائط الموسيقى غير الرقمية. كما أن نحو ربع (23٪) الألبومات التي تم شراؤها العام الماضي في المملكة المتحدة كانت أسطوانات جرامافون، مع تصدر ألبوم فرقة Abba الذي يحمل اسم "Voyage" كأفضل الألبومات مبيعًا.
إلا أن التحول الكبير كان في الفئة التي تشتري هذه الأسطوانات، حيث كان يقتصر سوق ألبومات الجرامافون في السابق على المستهلكين من الرجال، وتشير بعض الدراسات إلى أن ثقافة الفونوغراف كانت موجهة في الغالب إلى الرجال. في تقرير "تحديد مجموعات التسجيلات: النوع والتفضيلات في ثقافة موسيقى الروك" أفاد المحلل ويليام سترو أنه ضمن السلوك التقليدي لجامعي المقتنيات من الموسيقى بين الرجال والنساء، يجمع الرجال المقتنيات من أجل الشعور بالمكانة؛ بينما تجمع النساء لتزيين الأماكن.
الرجال الأكثر شراءً
بالإضافة إلى ذلك، في الخمسينيات من القرن الماضي، تم تسويق أماكن الاستماع إلى الجرامافون في المملكة المتحدة بشكل أساسي كملاذ للرجال ليستمتعوا بالموسيقى بعيدًا عن المنزل.
ومع تقدم الزمن وصولًا إلى عام 2013، أظهرت نسبة التوزيع حسب النوع لمشتري أسطوانات الغرامافون في المملكة المتحدة، أن 87.4% من مشتري هذه الأسطوانات كانوا من الرجال، بحسب Statista.
وفي عام 2017 كشفت دراسة أجراها LiveInnovation.org عن زيادة نسبة المشترين من الرجال (68.3%)، مقارنة بالمشترين من السيدات (31%) لهذه الأسطوانات.
ومع ذلك، شهد المجال تغيرًا مع قيام بعض الفنانات في عالم الموسيقى بإعادة تعريف هذا النوع من الوسائط الذي كان يُعتقد أنه عفا عليه الزمن لفترة طويلة، إذ إن أسطوانات الغرامافون أصبحت أكثر شيوعًا مما كانت عليه منذ عقود، مع ازدياد شهرة الأشياء القديمة "الريترو" بين الأجيال الشابة، فضلًا عن زيادة الرغبة في الاحتفاظ بالوسائط المادية الملموسة في عالم تهيمن عليه منصات البث الرقمية.
4 فنانات ضمن الأكثر مبيعًا للأسطوانات
وفي ضوء شهر المرأة العالمي، أصبحت أربع فنانات هن الأكثر مبيعًا في العالم لهذه الأسطوانات، واللاتي أطلقن ألبومات جرامافون في عام 2021، وفقًا للاتحاد الدولي لصناعة التسجيلات الصوتية (IFPI)، الذي يتتبع استهلاك الموسيقى في جميع أنحاء العالم، وتساعد هؤلاء السيدات في إعادة تعريف مجال الغرامافون ودفع قطاع الموسيقى نحو مستقبل أكثر شمولاً.
أديل
كان ألبوم الجرامافون الأكثر مبيعًا في العالم في عام 2021 هو ألبوم أديل "30"، بحسب IFPI، كما أن ألبومها هذا قد تصدر حتى الفنانين الآخرين الأكثر وضوحًا في مشهد موسيقى الجرامافون، مثل فرقة البيتلز التي جاءت في المركز 7 ونيرفانا في المركز 8.
وبجانب تصدر ألبوم أديل "30" قائمة ألبومات الغرامافون الأفضل مبيعًا في العالم Global Vinyl Album Chart الصادرة عن IFPI، تصدرت أديل أيضًا قائمة أقوى الألبومات العالمية عبر جميع الوسائط Global Album All Format Chart لعام 2021، كما احتلت كذلك المركز الأول في قائمة الألبومات الأكثر مبيعًا في العالم Global Album Sales Chart التي أعلنتها IFPI أيضًا.
وفي الولايات المتحدة وحدها، باعت أديل 318 ألف أسطوانة في أقل من شهرين من إطلاقها ألبومها "30"، وكان الألبوم الأكثر مبيعًا بين ألبومات الجرامافون لعام 2021 في أمريكا الشمالية، وتجاوز كذلك ألبوم أوليفيا رودريغو الذي جاء في المركز الثاني، بنحو 50 ألف نسخة.
تايلور سويفت
كانت تايلور سويفت الفنانة الوحيدة التي حصلت على مركزين في القائمة الأولى على الإطلاق لـ IFPI لأفضل 10 ألبومات مبيعًا بين أسطوانات الغرامافون في عام 2021.
وعلى الرغم من أنها لم تتصدر التصنيف، تعتبر تايلور واحدة من الفنانين الرائدين في سوق أسطوانات الغرامافون، مع حصولها على مركزين في قائمة الأسطوانات الأكثر مبيعًا في جميع أنحاء العالم عبر ألبوميها: Red (النسخة الجديدة) في المركز 6 وألبوم Evermore في المركز 10.
في عام 2021، عززت تايلور سويفت من وجودها في مجال أسطونات الغرامافون عبر بيعها 260 ألف أسطوانة في الولايات المتحدة وحدها من ألبومها "Red" الذي أعادت إصداره، ليحتل المركز الثالث بين ألبومات الغرامافون الأكثر مبيعًا في أميركا.
كما جاء ألبومها 'Evermore' في المركز 6 مع بيع 249 ألف نسخة، وألبوم "Folklore" في المركز 9 مع بيع 195 ألف نسخة في أميركا، وفقًا لبيانات MCR Data.
أوليفيا رودريجو
أوليفيا رودريجو وبيلي إيليش هما الفنانتان الأخريان اللتان ظهرتا في القائمة العالمية في المركزين الرابع والخامس بألبومهما Sour وHappier Than Ever على التوالي.
بالنسبة إلى المبيعات الأميركية، تأتي أوليفيا رودريغو في المرتبة الثانية بعد أديل، لتتفوق بذلك على تايلور سويفت، التي احتلت المركز الثالث.
باعت أوليفيا من ألبومها الأول Sour، نحو 268 ألف أسطوانة في الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات MRC.
كما جاءت أوليفيا أيضًا في المركز الثاني ضمن تصنيف أقوى الألبومات العالمية عبر جميع الوسائط Global Album All Format Chart لعام 2021، وفقًا لـ IFPI، مع ألبومها Sour.
في أواخر شهر يناير/كانون الثاني من العام الجاري، كانت أوليفيا وبيلي إيليش من بين الموسيقيين الذين ظهروا في سلسلة من 57 إصدارًا محدودًا من أسطوانات الغرامافون، والتي شملت بعض التصميمات الفنية الجديدة للألبومات الكلاسيكية، والتي أصدرتها شركة Interscope Records في الذكرى الثلاثين لتأسيسها، وقد تم بيعها حصريًا عبر منصة NTWRK.
بيلي إيليش
احتلت بيلي إيليش المرتبة الخامسة في كل من القائمة العالمية وقائمة الفنانين الأكثر مبيعًا لأسطوانات الغرامافون في الولايات المتحدة، حيث باعت 252 ألف أسطوانة في أميركا وحدها، مع ألبومها الثاني Happier Than Ever.
وبجانب أسطوانات الغرامافون، يرتبط اسم بيلي إيليش أيضًا باسم أوليفيا رودريغو حيث تم ترشيحهما لسبع جوائز وتعادلت الاثنتان في المركز الثالث من حيث عدد الترشيحات لجوائز غرامي لعام 2022.
وتتنافس الاثنتان على بعض الجوائز الكبرى عبر عدة فئات، والتي فازت إيليش بالعديد منها بالفعل في السابق، بما في ذلك تسجيل العام عن أغنيتها "everything i wanted" في عام 2021.
أما أوليفيا فقد شهدت عامًا حافلًا أيضًا مع ترشيحات في الفئات الكبرى الأربع لجوائز الغرامي، لتصبح الفنانة الـ13 التي يتم ترشيحها عبر جميع الفئات الأربع في عام واحد، إذا فازت أوليفيا بالأربعة جوائز في عام 2022، وفقًا للموقع الرسمي لجوائز الغرامي، فستكون ثالث شخص وثاني امرأة تحقق ذلك، كما ستتعادل أيضًا مع بيلي إيليش باعتبارها أصغر شخص يحقق ذلك في سن 18.
ومن الناحية الأخرى، حصلت إيليش - التي صنفت ضمن قائمة فوربس 30 تحت سن 30 لعام 2019- على جائزة أفضل ألبوم بوب Best Pop Vocal Album لهذا العام، فستصبح ثالث فنانة في تاريخ غرامي تفوز بها لأكثر من مرة، حيث حصلت عليها سابقًا في عام 2020.
ويذكر أن الفنانات الأخريات اللاتي نجحن في القيام بذلك هن أديل وكيلي كلاركسون.
aXA6IDMuMTQyLjI0OC4xOTYg جزيرة ام اند امز