توقعات جديدة لأكبر شركة لتجارة النفط مع كورونا
الرئيس التنفيذي لفيتول توقع انخفاض الطلب العالمي على النفط بأكثر من 8 ملايين برميل يوميا في 2020.
توقعت أكبر شركة لتجارة النفط في العالم أن يصيب الطلب انخفاض دائم، إذ اعتادت البشرية على أنماط سلوكية مختلفة.
وقال الرئيس التنفيذي لفيتول لرويترز إن أسواق النفط في بداية تعافٍ هش مع تخفيف إجراءات العزل بسبب فيروس كورونا، لكن ذروة الطلب للمدى الطويل قد تختفي بشكل دائم.
وأضاف راسل هاردي الرئيس التنفيذي لأكبر شركة لتجارة النفط في العالم إن الطلب العالمي على الخام انخفض بما بين 26 و27 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان الماضي.
وتوقع انخفاضا سنويا يتجاوز 8 ملايين برميل يوميا في عام 2020.
وقال: "ستتأرجح السوق بين التفاؤل والتشاؤم على مدى الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع المقبلة.
ويرى هاردي أن "الضبابية تقل. من الأسهل بعض الشيء أن ترى المستقبل، لذا فالسوق أكثر قدرة على التخمين عن علم بشأن ما يبدو عليه التوازن بين العرض والطلب. لم نشهد ارتفاعا ضخما".
وتابع: "إنها مجرد إفادة بأن الأسوأ انتهى".
وبلغت العقود الآجلة لنفط برنت، الثلاثاء، نحو 29 دولارا للبرميل بارتفاع بنحو 20 سنتا عن بداية الأسبوع الماضي.
ويخضع أكثر من 4 مليارات شخص لبعض من إجراءات العزل العام للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا.
لكن بعض الولايات الأمريكية والهند وعدة دول أوروبية كبرى بدأت على مدار الأسبوع الماضي تخفيف القيود.
وقال هاردي، إنه من المرجح أن يصيب الطلب انخفاض دائم، إذ اعتادت البشرية على أنماط سلوكية مختلفة.
ويتوقع عدد من كبرى شركات النفط مثل بي.بي وشل ذروة في الطلب من 2030 إلى 2040 تقريبا.
وقال هاردي إن الطلب على وقود الطائرات وحده سيشكل جزءا كبيرا من فاقد الطلب الناجم عن الجائحة، إذ من المتوقع أن يهبط بما بين 2 و3 ملايين برميل يوميا بحلول نهاية العام من مستواه قبل الأزمة البالغ 7.5 مليون برميل يوميا.
وأضاف أن شركات الطيران ستستخدم هذا الوقت لإخراج الطائرات القديمة التي تستهلك كميات كبيرة من الوقود من الخدمة.
وتربط فيتول الطلب على وقود الطائرات في الوقت الحالي عند مليون برميل يوميا.
وأوضح هاردي أن "اجتماع أوبك قدم ما باستطاعتهم في ظل الظروف. في البداية، كان السوق متشككا حيال الالتزام لكن برامجهم الآن تبدو متسقة بشكل أكبر بكثير مع الاتفاق".
وتابع:" تلك المعنويات السلبية في جانب الطلب انحسرت بشكل طفيف".
ولمواجهة انهيار الطلب، توصلت منظمة البلدان المصدرة للبترول ودول منتجة أخرى إلى اتفاق على خفض كبير للإنتاج ستبلغ بموجبه تخفيضات أوبك+ 9.7 مليون برميل يوميا في الفترة من مايو/أيار الجاري إلى يونيو/حزيران المقبل.
وقال هاردي إن أمريكا الشمالية وحدها ستخفض أكثر من 3 ملايين برميل يوميا من النفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي من مارس/آذار الماضي حتى نهاية مايو/أيار المقبل.
وتتوقع فيتول أن يستمر تزايد المخزونات حتى أوائل يونيو/حزيران المقبل، ليبلغ إجمالي الزيادة منذ الأول من يناير/كانون الثاني الماضي ما بين 1.3 مليار و1.5 مليار برميل، وذلك قبل أن تبدأ السفن في تصريف المخزون في يوليو/تموز.
وبالنظر للمستقبل، قال هاردي إن تخفيضات في النفقات الرأسمالية والتشغيلية من جانب كبرى شركات النفط ستساعد في دعم التعافي لبضع سنوات، إذ سيقل الإمداد.
وقال: "تقدم تلك التخفيضات بدورها نوعا من التعافي في السنوات المقبلة لأن المشروعات العملاقة لا يجري إقرارها ولن يبدأ تشغيلها في 2022-2023 وإنما في 2024-2025".