تعافي الطلب وتخفيف القيود يصعدان بأسعار النفط
العقود الآجلة لخام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط تقفز بنسبة 18.7% إلى 24.22 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:15 بتوقيت جرينتش.
قفزت أسعار النفط أثناء التعاملات، الثلاثاء، بدعم من آمال تعافي الطلب على الوقود مع بدء دول أوروبية وآسيوية وبضع ولايات أمريكية تخفيف إجراءات العزل العام المرتبطة بفيروس كورونا.
وقفزت العقود الآجلة لخام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 18.7% إلى 24.22 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:15 بتوقيت جرينتش.
وصعدت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 11.6% إلى 30.36 دولار للبرميل، وذلك لأول مرة منذ شهر أبريل/نيسان الماضي.
وتحسنت توقعات الطلب على الوقود مع بدء ولايات أمريكية وعدة دول منها إيطاليا وإسبانيا والبرتغال والهند وتايلاند بالسماح للبعض بالعودة لعملهم واستئناف العمل في مواقع البناء وفتح أبواب المتنزهات والمكتبات.
لكن محللين قالوا إن الطلب العالمي على النفط تهاوى على الأرجح بنحو 30% في أبريل/نيسان الماضي، وإن التعافي من المرجح أن يكون بطيئا خاصة مع توقعات باستمرار توقف أغلب عمليات خطوط الطيران الدولية لأشهر.
وتجاهلت الأسواق قرارا من الجهة التنظيمية للطاقة في ولاية تكساس الأمريكية، أكبر ولاية منتجة للنفط في أمريكا، بالتخلي عن مقترح لخفض الإنتاج بنسبة 20% في ظل خفض السعودية وروسيا ودول أخرى كبرى منتجة للنفط وشركات بارزة لإنتاجها.
وأظهر استطلاع مبدئي لرويترز أن مخزونات النفط الأمريكية سترتفع للأسبوع الخامس عشر على التوالي بينما من المرجح أن تكون مخزونات المنتجات النفطية قد زادت أيضا الأسبوع الماضي.
واعتبر ستيفن إينيس خبير الأسواق العالمية في مؤسسة "أكسي كورب" أن "المؤشرات الرئيسية في سوق النفط تظهر أخيرا معالم تحسن، والأسعار تتفاعل إيجابيا".
وأضاف: "بدأت الاحتياطات بالانخفاض سريعا مع مؤشرات تحسن في الطلب في وقت اتخذت فيه أهم الاقتصادات الخطوة الأولى نحو تنشيط الحركة".
وأغلقت أسعار النفط على ارتفاع الإثنين للجلسة الرابعة على التوالي، مستفيدةً من دخول اتفاق خفض حصص الإنتاج بين الدول الرئيسية المنتجة للذهب الأسود حيز التنفيذ أواخر الأسبوع الماضي.
وبموجب الاتفاق، تخفض منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وشركاؤها منذ الجمعة حتى أواخر يونيو/حزيران المقبل، إنتاج الخام بـ9,7 مليون برميل في اليوم، بهدف تثبيت الأسعار.
ويهدف هذا التدبير الاستثنائي الذي سيخفف اعتبارا من يوليو/تموز المقبل، إلى رفع الضغط عن سوق يواجه فائضا في العرض وامتلاء في القدرات التخزينية، مع انخفاض في الاستهلاك نتيجة لتفشي وباء كوفيد-19.