محمد القرقاوي: قمة الحكومات محورها الإنسان وهدفها الفائدة البشرية
رئيس القمة العالمية للحكومات يؤكد أن القمة ستشهد 16 منتدى متخصصا بقطاعات مختلفة، و600 متحدث في 200 جلسة، إضافة إلى الجلسات الرئيسية
رحّب محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في الإمارات رئيس القمة العالمية للحكومات، بالمشاركين في الدورة السابعة للقمة العالمية للحكومات، التي انطلقت، الأحد، في مدينة جميرا بدبي، والتي تتخذ من الإنسان محورا وموضوعا وتبحث سبل التعاون المشترك من أجل مستقبل أفضل للبشر.
وأكد أن القمة العالمية للحكومات تقام بتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وبرؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
وقال وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في الإمارات إن القمة العالمية للحكومات في دورتها لهذا العام تشهد 16 منتدى متخصصا بقطاعات مختلفة، و600 متحدث في 200 جلسة، إضافة إلى الجلسات الرئيسية للقمة.
وأوضح أن القمة العالمية للحكومات أصبحت اجتماعا سنويا للنظر في القطاعات المختلفة للحكومات كالتعليم والصحة والزراعة والبيئة، مضيفا أن هناك 3 تحولات رئيسية لابد أن تستعد لها الحكومات تتمثل في تراجع دور هذه الحكومات في كثير من الدول؛ حيث فشلت بعض الحكومات في دورها؛ ما انعكس على شعوبها وعلى محيطها وعلى العالم.
وقال القرقاوي إن العالم تغير والآن نتحدث عن الثورة الصناعية الرابعة، ويجب أن تواكب حكومات كثيرة هذه المتغيرات، خصوصا الحكومات التي ظلت أدوارها ثابتة ولم تغير خدماتها.
وأوضح وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في الإمارات أن "هناك تحديا كبيرا أمام الحكومات التي لم تغير منهجياتها في العمل وأساليبها؛ حيث إن هناك قطاعا كبيرا سيتحول إلى الشركات الخاصة، واليوم ينافس القطاع الخاص الحكومات في مجالات كثيرة".
وبيّن أن القطاع الخاص يصرف أضعاف ما تصرفه الحكومات إذا ما قارنا بالستينيات والسبعينيات؛ حيث إن شركة أمازون -على سبيل المثال- تصرف على التطوير ٢٢ مليار دولار، وتصرف جوجل ١٦ مليار دولار".
وأكد القرقاوي أن الحروب الاقتصادية ستكون حروب أفكار في المستقبل أو الإنسان يختلف عن غيره بالتخيل؛ حيث إن جزءا من وجودنا يتمثل في تخيل الإنسان لمستقبله، لعمله وأسرته وحياته وبناء على ذلك صمم الإنسان مستقبله، مضيفا أن الفارق بين الإنسان والذكاء الاصطناعي هو التخيل، أما القدرات الثانية ستكون الأسبقية فيها للذكاء الاصطناعي .
وقال إن ٤٥% من الوظائف القائمة على الروتين والقدرات البدنية ستتغير، والوظائف القائمة على التخيل والإبداع والتصميم والفنون والموسيقى سيكون المستقبل لها، وإن حجم القطاع الاقتصادي في الإبداع هو ٢.٥ تريليون دولار عالميا، ومستقبلا سيكون هناك نقص في الوظائف الإبداعية، وإن ٨٥ مليون وظيفة ستكون متوافرة عام ٢٠٣٥ والحكومات تعمل منذ الآن على تهيئة الشباب بهذه التخصصات.
ودعا القرقاوي قائلا: "لابد أن نعلم أبناءنا على الابتكار والخيال والتصميم، ومن ثم تحويل هذه التصاميم إلى واقع؛ حيث تخيل زوكربرج فيسبوك وكيف تقدم خدماتها لطلاب جامعة هارفارد ثم أصبحت واقعا، كما تخيل ستيف جوبز آيفون وتصميمه ثم تحول إلى واقع".
وبيّن أن المغفور له القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه المؤسسين قبل تأسيس دولة الإمارات تخيلوا كيف ستكون دولة الإمارات العربية المتحدة ثم قاموا بتصميمها وتنفيذ هذا التصميم".