مكتوم بن محمد يشهد انطلاق فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2018
الدورة الخامسة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2018 انطلقت الأربعاء، وبدأت بعزف السلام الوطني ثم كلمة رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي.
شهد الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، الأربعاء، افتتاح الدورة الـ5 من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2018، والتي تنعقد فعالياتها برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تحت شعار "تعزيز الابتكار، قيادة التغيير"، بمركز دبي التجاري العالمي.
- بالصور.. مكتوم بن محمد يدشن رسميا القمة العالمية للاقتصاد الأخضر
- بالصور.. انطلاق فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دبي
وبدأت مراسم الحفل بعزف السلام الوطني، أعقبه الكلمة الافتتاحية للقمة وألقاها سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي رئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وأكد خلالها أن أعمال القمة تأتي منسجمة مع رؤية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومتابعة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نحو ترسيخ مكانة الإمارات كأفضل دولة في العالم مع حلول مئوية الإمارات 2071.
وأعلن الطاير، خلال كلمته، عن الدول التي أبدت رغبتها في الانضمام إلى المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر إلى جانب دولة الإمارات وهي جمهورية كوريا الجنوبية وإيطاليا، كاشفاً عن حضور ممثلين عن أكثر من 60 دولة للمشاركة في المؤتمر التحضيري لتأسيس المنظمة والانضمام إليها.
ودعا القادة والحكومات والخبراء والمعنيين كافة حول العالم، بالعمل معا من أجل مواجهة هذا التحديات التي يفرضها التغير المناخي الذي يجتاح العالم، وتنفيذ الالتزامات الدولية التي تعهد بها الجميع خلال العديد من القمم العالمية منها قمة باريس للتغير المناخي من خلال مبادرات ومشاريع متكاملة تعتمد على الطاقة النظيفة والتحوّل للنظم الخضراء بكفاءة وفاعلية واستخدام التقنيات الحديثة والتحول الرقمي والحلول المبتكرة.
وأضاف: "شكلت أجندة الإمارات الخضراء 2030 واستراتيجية الطاقة النظيفة 2050، وبتوجيه مباشر من القيادة الرشيدة، أولوية قصوى، وعمدنا إلى ترجمتها إلى سياسات ومشاريع ومبادرات تعتمد الابتكار أساسا لها، كما تركز جهودنا على اعتماد سياسة التعاون البنّاء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 التي وضعتها الأمم المتحدة".
وتابع: "قطعت دولة الإمارات أشواطا كبيرة في مشاريع ومبادرات الطاقة النظيفة مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي يعتبر أكبر مجمّع للطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد والذي ستبلغ طاقته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، ويسهم في توفير 75% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050، إضافة إلى المشاريع الريادية للطاقة النظيفة لشركة (مصدر) في أبوظبي، وتبادل الخبرات بين القطاعين الصناعي والأكاديمي وصولا لمنظومة عالمية مستدامة ذات عناصر بيئية نظيفة، إذ نجحت دبي في تنظيم المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية والتي ستُقام فعالياتها في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، كما تستضيف دبي دورة ثانية في عام 2020 ستتزامن مع انعقاد معرض إكسبو الدولي 2020 الذي نعمل جاهدين ليصبح أفضل نسخة في تاريخ المعرض".
ولفت الطاير إلى الجهود المبذولة في مجال تأهيل الكوادر الوطنية وخلق فرص عمل خصوصا لفئة الشباب، ومجالات البحوث والتطوير والمدن الذكية والمجال الرقمي عبر تبنّي أفضل التقنيات الحديثة من الثورة الصناعية الـ4 وتقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات الروبوتية وتخزين الطاقة و"البلوك تشين" وغيرها، ومن أبرز الأمثلة على ذلك إنشاء "ديوا الرقمية" الذراع الرقمية لهيئة كهرباء ومياه دبي.
وأشار إلى أن دورة العام الماضي شهدت إطلاق أول صندوق تمويلي أخضر بقيمة 2.4 مليار درهم ضمن مبادرة صندوق دبي الأخضر الذي ستصل قيمته الإجمالية إلى 100 مليار درهم إماراتي بهدف تحفيز مشاريع الطاقة النظيفة.
وقال: "شهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء ،حاكم دبي، في الدورة السابقة للقمة الإعلانَ عن منصة الدول الخاصة بالمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خلال فعاليات الدورة الـ3 من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر".
وألقى فرانسوا هولاند، رئيس الجمهورية الفرنسية السابق، كلمة تناول فيها تقييم الجهود الدولية المبذولة حتى اليوم، نحو تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، مستعرضا جهود بلاده في مجال معالجة قضايا تغير المناخ في ضوء تبنيها أكثر المبادرات فاعلية والسبل التي تتبعها؛ من أجل تحقيق أهدافها في هذا الخصوص، وتطرق إلى أهمية تمييز دور البلدان النامية في التصدي لظواهر التغير المناخي مقابل دور البلدان المتقدمة.
واستعرض الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، في كلمته، مسيرة التحول الأخضر في دولة الإمارات، والإنجازات التي تحققت في مجال التحول للاقتصاد الأخضر، كما تطرق إلى "الأجندة الوطنية الخضراء 2030"، ومسألة الابتكار وتمويل الاقتصاد الأخضر، في حين أعلن إطلاق "لوحة الإمارات الذكية الخضراء" وهي عبارة عن منصة إلكترونية تحوي جميع البيانات ذات الصلة بسياسات وتدابير ومشاريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
فيما ألقت كريستينا فيجيريس، الأمين التنفيذي السابق لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، كلمتها بشأن تغير المناخ "الحديث الأخضر"، واستعرضت أهم جهود الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مواجهة التغيرات المناخية في المجالات كافة، وشاركت رؤيتها الخاصة من واقع تجربتها في إيجاد طرق أكثر مرونة وفاعلية في هذا الصدد، وأثنت على إنجازات دولة الإمارات في مجال التحول للاقتصاد الأخضر.
وفي الختام، التُقطت صورٌ تذكارية للشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، مع وفود وممثلي الدول المشاركة في المؤتمر التحضيري لتأسيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر.
يذكر أن الدورة الحالية للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر تتركز حول أبرز التجارب والممارسات العالمية في مجال التحول الرقمي وإدماجه في الاقتصاد الأخضر، وتناقش أحدث التقنيات والابتكارات في المجال الرقمي التي تسهم في دفع عجلة النمو الأخضر والتنمية المستدامة، والتوسع في اعتماد حلول تمويلية جديدة مثل التمويل الأخضر، واعتماد وسائل لقياس البصمة الكربونية واستخدام الذكاء الاصطناعي في الطاقة النظيفة، والتي تشكل بمجملها وسائل تسهم بفاعلية في بناء اقتصاد أخضر، بما يعزز مواجهة التحدي العالمي الأكبر الذي يواجه كوكب الأرض في الوقت الحالي ومستقبلاً والمتمثل بالتغير المناخي.
aXA6IDE4LjE5MS4yMTUuMzAg جزيرة ام اند امز