بالصور... انطلاق الدورة السادسة من القمة العالمية للمحيطات بأبوظبي
الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي يؤكد أن الإمارات تعتمد على الاقتصاد الأزرق، وأطلقت العديد من المبادرات التي تحمي البيئة البحرية
شهد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الثلاثاء، انطلاق فعاليات الدورة الـ6 للقمة العالمية للمحيطات في جزيرة السعديات بأبوظبي.
وتأتي القمة التي تقام لأول مرة في الشرق الأوسط، تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتتواصل فعالياتها حتى الخميس 7 مارس الجاري.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات، بالحضور قائلاً: "يسرني الترحيب بكم في دولة الإمارات أرض الحوار والابتكار وأرض زايد الخير".
وأضاف: "كنا في الإمارات ولازلنا نعتمد على الاقتصاد الأزرق، وأطلقنا العديد من المبادرات التي تحمي البيئة البحرية وتدعمها"، مؤكدا أن الإمارات أدركت أهمية استدامة البيئة وتمكنت من التوفيق في تطوير الاقتصاد والحفاظ عليها.
وتابع: "بدايتنا في الإمارات كانت من البحر والغوص واللؤلؤ، ونعمل اليوم على تعزيز حماية محمياتنا البحرية والثروة السمكية"، لافتاً إلى أن الإمارات أطلقت خلال القمة العالمية للحكومات نداء من أجل وضع حلول قصيرة المدى لحماية البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي.
وطالب الدكتور الزيودي بتكثيف الجهود وتعزيز الشراكة مع مختلف القطاعات من أجل الحفاظ على البيئة وخاصة منها البيئة البحرية، لرسم أهداف الفترة المستقبلية لتحقيق رؤية مشتركة لاستدامة محيطاتنا.
وأعربت رزان خليفة المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة – أبوظبي، عن سعادتها باستضافة القمة العالمية للمحيطات في العاصمة الإماراتية، مؤكدة أن الوقت مرتبط الآن بالفرصة، وأن "فرصتنا اليوم التعاون مع بعضنا البعض لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري وحماية محيطاتنا"
وأكدت المبارك أن الإمارات اهتمت دوماً بمجال المحيطات وتميزت في حماية محيطاتها باعتبار أن البيئة البحرية كانت وما زالت من الموروث الإماراتي، مطالبة بضرورة البحث عن حلول لتحديات التلوث البلاستيكي والعمل على إعادة تدويرها والاستفادة منها، لافتة إلى ضرورة التركيز على دور الشباب والمجتمع المدني في تعزيز حماية البيئة البحرية حتى تظل مستدامة للجميع.
وأكد راشد البلوشي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي بالإنابة، أن 30% من الوظائف في الإمارات مرتبطة بالبحر، لافتاً إلى ضرورة تعميق الوعي بضرورة حماية هذه المصادر المفتوحة للصيد البحري.
وقال إن هذه القمة تعد فرصة رائدة لمناقشة التحديات التي تشهدها المحيطات، مضيفاً: "نحن في الإمارات نحسن العمل عندما تتوفر أمامنا الفرصة المناسبة ونعمل على دعم هذه الفرصة".
وأوضح أن الإمارات تتولى دورا استباقيا في حماية البيئة وتعمل بشتى الوسائل للحفاظ على المحيطات البحرية، وأن الدولة حولت التحديات البيئية إلى فرصة حقيقية لتكون رائدة في مجال المحيطات وطورت التكنولوجيا من أجل حماية البيئة، مؤكداً أنه يجب إيجاد حلول لتحديات التلوث البلاستيكي والعمل على إعادة تدويرها والاستفادة منها.
وتأتي القمة العالمية للمحيطات تحت تنظيم هيئة البيئة بأبوظبي ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي ومجموعة الإيكونوميست، وهي جزء من سلسلة فعاليات تحتفي بالتقاليد البحرية الغنية في الإمارات، والتي تنظم خلال الأسبوع الأزرق-أبوظبي.
وتعد القمة العالمية للمحيطات بمثابة منتدى عالمي لتبادل الحوار حول أفضل السبل للابتكار والتمويل والحوكمة للاقتصاد الأزرق المستدام، واستكشاف طرق جديدة للتخفيف من الآثار السلبية للأنشطة البشرية على صحة المحيطات.
وتشهد القمة مشاركة أكثر من 500 شخصية تشمل رؤساء دول، وقادة بارزين، وصناع قرار، ورؤساء أعمال عالميين، وعلماء وممثلين عن منظمات غير حكومية، وأكاديميين من 26 دولة.
وتركز القمة في دورتها السادسة على موضوع "بناء الجسور"، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لإيجاد حلول وتحفيز العمل لتحقيق تقدم ملموس نحو اقتصاد أزرق مستدام.
وتناقش القمة سبل إيجاد الحلول البيئية للتحديات التي تواجهها المحيطات ودور التمويل والتكنولوجيا والابتكار والحوكمة في مستقبل المحيطات، كما تدعم العديد من المنظمات والمعاهد التجارية الإقليمية والدولية.