بالصور.. انطلاق القمة العالمية للتسامح في دبي
تقام القمة تحت شعار "تحقيق المنفعة الكاملة من التنوّع والتعددية.. مجال حيوي للابتكار والعمل المشترك".
انطلقت "القمة العالمية للتسامح"، الخميس، من دبي تحت شعار "تحقيق المنفعة الكاملة من التنوّع والتعددية.. مجال حيوي للابتكار والعمل المشترك". القمة التي تعد الأولى من نوعها وتعقد تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تركز على تحقيق السعادة من خلال تبني وممارسة التسامح.
وينظم المعهد الدولي للتسامح في دبي التابع لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، "القمة العالمية للتسامح"، بمشاركة أكثر من 1500 شخصية رفيعة المستوى؛ منها قادة حكومات، وخبراء سلام، وأكاديميون، ومتخصصون، ومؤثرون اجتماعيون، ومبعوثون من المجتمع الدبلوماسي الدولي والجمعيات والمنظمات الدولية والمحلية، وطلبة من 15 جامعة محلية وعالمية، من الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية ومصر والسعودية وأوزبكستان والبحرين والنمسا وأذربيجان واليابان وكرواتيا وسويسرا وبولندا وأوغندا، وذلك ضمن برنامج يركز على تعزيز قيم التسامح والتعددية الثقافية وقبول الآخر لبناء عالم يسوده التسامح في مجتمع متعدد الثقافات.
ويترأس أعمال القمة، التي تعقد لمدة يومين في فندق أرماني دبي، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح في دولة الإمارات، رئيس مجلس أمناء المعهد الدولي للتسامح في دبي.
جلسات ملهمة
وتنطلق "القمة العالمية للتسامح" بكلمة افتتاحية للشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، فيما تنطلق أولى جلسات العمل بجلسة حوارية لقادة التسامح عن كيفية نشر رسالة التسامح عالمياً، مع التركيز على دور قادة العالم في نشر، وترويج مبادئ السلام والسعادة داخل المجتمعات، وتديرها الإعلامية إيمان لحرش من قناة سكاي نيوز عربية، وتشارك فيها كل من الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، والأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمينة العامة وعضوة مجلس أمناء مؤسسة الوليد للإنسانية العالمية من المملكة العربية السعودية، والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية من المملكة العربية السعودية، وقاسم جومارت توكاييف، رئيس مجلس الشيوخ في البرلمان رئيس أمانة مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية، والسفير الدكتور أحمد إيهاب جمال الدين، مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان والمسائل الإنسانية والاجتماعية والدولية بمصر، وأداما دينغ، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.
وتركز جلسات العمل التالية على دور الحكومات في تشجيع التسامح والتعايش السلمي والتنوع. والجهود المشتركة للمنظمات الدولية والمؤسسات الإقليمية والمحلية، لتعزيز التضامن الإنساني، ومعالجة قضايا التسامح والتعصب والتمييز، ودور وسائل الإعلام في تعزيز الرسائل الإيجابية حول التسامح واحترام التنوع.
وتركز القمة على الجيل الشاب من خلال إشراك المؤسسات التعليمية، وإلقاء الضوء على دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر التسامح ومنافعه الاجتماعية والاقتصادية، وتناول آثاره الإيجابية في المجتمعات.
كما يشهد اليوم الأول جلسة خاصة حول دور الشركات والمؤسسات في خلق ثقافة تعزز التسامح والسلام، من خلال بحث تحديات إدارة بيئة الأعمال ذات الجنسيات المتعددة. وتختتم فعاليات اليوم الأول من القمة بحفل توزيع جوائز التسامح لكبار السياسيين ورجال الأعمال وصناع التغيير والشخصيات الثقافية والفنانين والمؤثرين، تقديراً لدورهم ومساهمتهم في غرس ونشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي من خلال أعمالهم المختلفة.
مجالس زايد للتسامح
وتتضمن فعاليات اليوم الثاني لـ"قمة التسامح العالمية" 6 ورش عمل تم اعتمادها تحت مظلة "مجالس زايد للتسامح"، تستهدف غرس مبادئ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في نفوس الشباب والأجيال المقبلة. وتناقش ورش العمل ستة موضوعات، هي: وطن متسامح، وشعب سعيد، وشباب اليوم مستقبل الغد، ودور الفنون والرياضة في نشر التسامح، وعلى نهج زايد، وتمكين المرأة في تنمية الدولة وفهم البعد العلمي للتسامح وتعزيز التسامح في التعليم.
مكتبة التسامح
تشهد القمة العالمية للتسامح إطلاق مكتبة التسامح، التي ستوفر للقراء مجموعة واسعة من الكتب المتعلقة بالتسامح من جميع أنحاء العالم. وتعد المكتبة أول حاضن ثقافي متخصص في الدراسات التي تعنى بالتسامح والسلم العالمي بمفهومها الشامل، والجهود الدولية المبذولة لتحقيقها، حيث تجمع تحت سقفها جملة من المراجع والكتب والأبحاث المهمة، التي تهدف إلى خلق أثر إيجابي لدى كل من يفد إليها.
وينظم، على هامش الحدث، معرض فني وفوتوغرافي يُقام لمدة يومين يستعرض أعمال الفنانين والمصورين من جميع أنحاء العالم، الذين بإمكانهم المشاركة لإظهار مهاراتهم وعرض أبرز أعمالهم المتعلقة بالتسامح، على أن يتم الإعلان عن الفائزين في نهاية القمة.