انطلاق السباق.. 8 دول تتنافس على منصب مدير "التجارة العالمية"
سباق اختيار مدير عام جديد لمنظمة التجارة العالمية ينطلق في الوقت الذي تحيط فيه الأزمات بالمنظمة، التي يقع مقرها في جنيف
سباق اختيار مدير عام جديد لمنظمة التجارة العالمية ينطلق اليوم الأربعاء، في الوقت الذي تحيط فيه الأزمات بالمنظمة، التي يقع مقرها في جنيف السويسرية.
وحسب قواعد المنظمة، تستمر جلسات الاستماع لثمانية مرشحين يطمح كل منهم إلى أن يخلف المدير العام المنتهية ولايته، روبرتو أزيفيدو، حتى يوم الجمعة.
ويشمل اليوم الأول اثنين من المرشحين، هما نجوزي أوكونجو إيويالا، وزيرة المالية النيجيرية السابقة والعضو السابق ضمن فريق قيادة البنك الدولي، والمكسيكي خيسوس سيادي كوري.
ويهدف أعضاء منظمة التجارة العالمية إلى التوصل لتوافق بحلول أوائل نوفمبر/تشرين الثاني بشأن اختيار خليفة البرازيلي أزيفيدو، الذي سيرحل عن المنصب بنهاية أغسطس/آب المقبل لأسباب شخصية، وذلك قبل عام من انتهاء فترة ولايته رسميا.
- منظمة التجارة العالمية خارج الخدمة بعد إصابة موظف بـ"كورونا"
- بينهم مصري.. 4 أفارقة يتنافسون على رئاسة منظمة التجارة العالمية
- السعودية ترشح محمد التويجري لمنصب مدير منظمة التجارة العالمية
وتواجه قواعد منظمة التجارة العالمية حاليا تحديا بسبب الخلاف التجاري للولايات المتحدة مع اقتصادات كبرى. علاوة على ذلك، تعرقل الولايات المتحدة آلية تسوية المنازعات التجارية للمنظمة وتهدد بالانسحاب من المنظمة، حيث يطالب الرئيس دونالد ترامب بإجراء إصلاحات، وبمعاملة أكثر عدلا لبلاده.
المرشحون الآخرون
والمرشحون الآخرون للمنصب هم: المسؤول البارز السابق بمنظمة التجارة العالمية عبد الحميد ممدوح، من مصر، ووزير الخارجية المولدوفي السابق تيودور أوليانوفشي، ووزيرة التجارة الكورية الجنوبية يو ميونج هي، والمبعوثة الكينية السابقة لدى المنظمة أمينة محمد، ووزير الاقتصاد السعودي السابق محمد بن مزيد التويجري، ووزير التجارة البريطاني السابق ليام فوكس.
وأكدت بعثة السعودية لدى منظمة التجارة العالمية في مذكرتها إلى المنظمة، إيمان السعودية الكبير بالنظام التجاري متعدد الأطراف ودور منظمة التجارة العالمية الحيوي في هذا النظام، مشددة على أهمية أن يكون نظاماً قوياً يعزز الانفتاح القائم على قواعد النظام التجاري متعدد الأطراف.
وفي خضم ركود اقتصادي عالمي تسبب به تفشي وباء كوفيد-19، فإنّ عدة مشاريع ضخمة تنتظر مدير عام المنظمة المقبل: التحضير للمؤتمر الوزاري في 2021، دفع مفاوضات تراوح مكانها ومعالجة النزاعات بين المنظمة والولايات المتحدة.
وتواجه المنظمة تحديات غير مسبوقة، وسط تزايد الاتجاه العالمي نحو اتباع سياسات الحمائية، ووضع قيود على حركة التجارة العالمية لم تشهدها المنظمة منذ بداية إنشائها، وهو ما يضع مزيدا من الضغوط على المدير الجديد والذي سيكون عليه استعادة المصداقية للتجارة الدولية كأحد أولويات الاقتصاد العالمي.
وقال روبرتو أزيفيدو المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، في تصريح سابق، إنه سيتنحى عن المنصب في نهاية أغسطس/آب المقبل، قبل عام من الموعد المقرر.
وأضاف أزيفيدو أن قراره الشخصي ينسجم أيضا مع مصالح المنظمة.
وترأس أزيفيدو وهو برازيلي الجنسية (62 عاما) المنظمة التي مقرها جنيف منذ 2013 ويشغل المنصب لفترة ثانية كان من المقرر أن تنتهي في نهاية أغسطس/آب 2021.
وتأسست منظمة التجارة العالمية في الأول من ديسمبر/كانون الأول 1995 "لضمان تدفقات تجارية بشكل سلس، ويمكن التنبؤ به بقدر الإمكان".
ويبلغ عدد أعضاء المنظمة 164 عضوا، يمثلون 98% من الواردات العالمية، ويتفاوض الاتحاد الأوروبي داخل المنظمة كتكتل واحد.