أبوظبي تستضيف الدورة الـ10 للمنتدى الحضري العالمي 2020
الأحبابي أوضح أن اختيار أبوظبي لاحتضان فعاليات الدورة العاشرة للمنتدى جاء حصيلة التطور العمراني الذي شهدته في العقود الخمسة الماضية.
اختتمت، الثلاثاء، فعاليات المنتدى الحضري العالمي للأمم المتحدة 2018، بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.
جرى ذلك بمشاركة وفد من الجهات الحكومية من إمارة أبوظبي ممثلة بدائرة التخطيط العمراني والبلديات وشركة أبوظبي للمعارض ودائرة الثقافة والسياحة، وبالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
وقال فلاح محمد الأحبابي، رئيس دائرة التخطيط العمراني والبلديات، في كلمته التي ألقاها خلال مراسم حفل الإعلان عن استضافة إمارة أبوظبي للدورة العاشرة للمنتدى الحضري العالمي للأمم المتحدة 2020، في ختام فعاليات المنتدى الحضري العالمي 2018 في كوالالمبور، أن استضافة أبوظبي للدورة العاشرة للمنتدى تعزز مكانتها عالميًا باعتبارها رائدة في مجالات التطوير العمراني والتنمية المستدامة، لاسيما وأن المنتدى سيكون الأول من نوعه في المنطقة.
وأكد أهمية دعم القيادة الرشيدة لمسيرة التنمية المستدامة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والمتابعة الدائمة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واهتمام الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
وأشار أن ذلك الدعم يقود منظومة العمل الحكومي في إمارة أبوظبي نحو الإنجازات والنجاحات المستمرة لإرساء وتعزيز مكانة الإمارة على المستوى الدولي، ودعم تنافسيتها عالميًا والدفع بعجلة التطور فيها بما يخدم كل فئات المجتمع.
وأوضح الأحبابي أن اختيار أبوظبي لاحتضان فعاليات الدورة العاشرة للمنتدى جاء حصيلة التطور العمراني الذي شهدته في العقود الخمسة الماضية؛ بفضل الجهود المستمرة التي استثمرت في تنظيم وتيرة النمو العمراني.
ولفت إلى أن استضافة المنتدى في أبوظبي تأتي بالتزامن مع اليوبيل الذهبي 50 عامًا على تأسيس دولة الإمارات، موضحًا أن ذلك يسهم في التشجيع على تطبيق أهداف التنمية الحضرية المستدامة.
وأضاف: "نتطلع أن تشهد الدورة العاشرة للمنتدى الحضري العالمي 2020 في أبوظبي مشاركة كبيرة لصناع القرار والخبراء والمختصين في مجال التنمية الحضرية المستدامة والمستوطنات البشرية من مختلف دول العالم"، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل تنظيم استضافة المنتدى خلال المرحلة المقبلة.
وستتضمن فعاليات المنتدى، جلسات حوارية متنوعة تُسلط الضوء على العديد من المحاور، أبرزها موارد المجتمعات المختلفة، كالعنصر البشري والتعليم والمواصلات والأفكار وتكنولوجيا المعلومات، والتي تساهم بشكل كبير في تحقيق التطور العمراني المستدام.
كما سيناقش أهم التحديات العمرانية التي يواجهها العالم، وأفضل سبل التعاون والحلول التي ستساهم في التغلب عليها من خلال مراجعة السياسات الحضرية والسكانية وخطط الاستدامة، والتي تلعب دورًا مهمًا في رسم مستقبل المدن.
وسيسلط المنتدى الضوء على تجربة الإمارات الرائدة في التطوير العمراني والإنجازات والنجاحات التي حققتها أبوظبي في ظل التطور السريع الذي تشهده، وجهودها المتواصلة لتحقيق مقومات التطور الحضري المستدام.
وأشار الأحبابي إلى أن إمارة أبوظبي تحرص على استقطاب أهم الخبراء والمختصين من ذوي الكفاءة والسمعة الدولية الواسعة في مجالات التخطيط العمراني والتنمية الحضرية المستدامة؛ للاستعانة بهم والاستفادة من خبراتهم ومعرفتهم في تحقيق توجهاتها نحو إيجاد بيئة عمرانية مستدامة، وفق أفضل المعايير والممارسات المعتمدة في العالم.
وأكد أن ذلك يأتي انطلاقًا من حرص القيادة الرشيدة لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، على أن تكون محطة رئيسية وحلقة وصل لتبادل الخبرات العلمية والعملية بين مختلف دول العالم وفي شتى المجالات، باعتبارها مدينة عربية الانتماء عالمية التوجه.
وأضاف أن المكانة الرائدة التي حققتها دولة الإمارات وإمارة أبوظبي تضعنا اليوم أمام مسؤولية أكبر للحفاظ عليها وتعزيزها، بمضاعفة الجهود والاستفادة منها لتحويل التحديات إلى فرص تدعم الخطط التنموية، وتتماشى مع مسيرة التنمية المستدامة والتطوير العمراني التي تنتهجها إمارة أبوظبي.
وقال الأحبابي: "نحرص في دائرة التخطيط العمراني والبلديات على تعزيز مكانة أبوظبي على الصعيد العالمي لمعالجة التحديات الحضرية من خلال وضع رؤية عمرانية متكاملة وهي "الرؤية العمرانية 2030"، وإيجاد حلول نحو بيئة حضرية مستدامة وآمنة، بالإضافة إلى بناء أنظمة نقل وبنى تحتية ذات مستوى عالمي وتلبية احتياجات السكان الحالية والمستقبلية وتطوير بيئات حضرية مستدامة
وخلال العام الماضي، أعلن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية عن اختيار العاصمة أبوظبي لتكون المحطة التالية التي ستحتضن الدورة العاشرة للمنتدى الحضري العالمي 2020، الذي يُعتبر أحد أهم المنتديات التي تتناول قضايا التطوير العمراني؛ لما للتعمير والعمران من أهمية في حياتنا وأثر على جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.
وشكلت الدورة التاسعة للمنتدى الحضري العالمي للأمم المتحدة 2018 تحت شعار "مدن 2030" التي عُقدت في كوالالمبور، فرصة لتبادل الخبرات، بمشاركة أكثر من 156 دولة وحضور نحو 27 ألف مشارك، فضلًا عن تعزيز الشراكات وإرساء أسس علاقات تعاون متينة بين صناع القرار وقادة الحكومات والمنظمات والمتخصصين في مجال التطوير العمراني المستدامة.
ويُشكل المنتدى الحضري العالمي للأمم المتحدة، منصة تدعم النقاش الدولي الذي يدعم رؤية تسعى إلى إرساء أسس تنمية حضرية أكثر استدامة إلى جانب دعم مساعي المجتمع الدولي، في سبيل تنفيذ أجندة المدن الجديد لمستوطنات الأمم المتحدة التي تم اعتمادها في أكتوبر/تشرين الأول 2016، في مؤتمر الأمم المتحدة المنعقد في كيتو إكوادور حول موضوع الإسكان والتنمية الحضرية المستدامة.
من جانبهم، أكد مسؤولون على هامش اختتام فعاليات الدورة التاسعة للمنتدى الحضري العالمي 2018 في كوالالمبور، جاهزية أبوظبي لأهم وأكبر المؤتمرات العالمية بشأن قضايا التطوير العمراني المختلفة، ومناقشة الأجندة الحضرية الجديدة التي باتت تنعكس على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد سلطان المطوع الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع السياحة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، استعداد العاصمة أبوظبي لاستقبال فعاليات الدورة العاشرة من المنتدى عام 2020؛ لما تمتلكه من بنية تحتية مستدامة وحضرية متميزة.
وأشار إلى أن استضافة المنتدى ستتيح الفرصة أمام الخبراء والسياسات السياحية والثقافية للتعرف على أحدث الحلول العمرانية والسياسيات المتبعة الخاصة بتحسين المعرفة الجماعية بالتنمية المستدامة، من خلال الجلسات النقاشية التي ستعقد خلال المنتدى.
وقال إن دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي من خلال مبادراتها للتميز التنظيمي لقيادة قطاعها السياحي، تسعى لأن تكون قدوة في إدارتها المنهجية لأدائها الداخلي الاقتصادي والبيئي والاجتماعي.
من جانبه، أعرب حميد مطر الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض "أدنيك" ومجموعة الشركات التابعة، عن سعادته لاستضافة أبوظبي المؤتمر الأول العالمي بشأن القضايا العمرانية، مؤكدًا دعم ومساندة اللجنة المنظمة دائرة البلديات والتخطيط العمراني في الفوز باستضافة فعاليات الدورة العاشرة من المنتدى العالمي الحضري في أبوظبي 2020.
من جانبه، عبّر خالد غانم الغيث سفير دولة الإمارات لدى ماليزيا، عن فخره لاستضافة أبوظبي للمنتدى الحضري العالمي في نسخته العاشرة، مؤكدًا أنه دليل على نجاح الإمارات في تحقيق التنمية المستدامة.
وقال: إن اليوم الأخير للمنتدى في كوالالمبور، شهد مراسم استلام إمارة أبوظبي للدورة القادمة للمنتدى، مما يعكس المكانة الرائدة التي حققتها الإمارات والعاصمة أبوظبي عالميًا في التطوير العمراني.