«السلاح المعجزة».. أضخم مدفع في العالم بناه «النازيون» لتدمير فرنسا
خلال الحرب العالمية الثانية، صنع نظام أدولف هتلر أضخم مدفع في العالم بلغ وزنه 1490 طناً وارتفاعه بلغ أربعة طوابق لإحداث الفوضى في فرنسا.
كان مدفع السكك الحديدية شويرر غوستاف، الذي أطلق عليه الألمان اسم "السلاح المعجزة"، أكبر قطعة مدفعية تم نشرها في الحرب العالمية الثانية، وفقا لصحيفة ذا صن البريطانية.
"جوستاف الثقيل" هو مدفع ثقيل ألماني الصنع، مثبت على سكة حديدية خاصة، تم صناعة نسختين فقط منه في ألمانيا، خلال الحرب العالمية الثانية، بهدف رئيسي واحد، هو تحطيم القلعة الرئيسية الحصينة في "خط ماجينو" الفرنسي، والتي أوقفت تقدم القوات النازية تجاه الأراضي الفرنسية.
ولتحقيق هذا الهدف، توجب على صانعي المدفع أن يكون قادرا على إطلاق ذخيرة قادرة على اختراق 7 أمتار من الخرسانة المسلحة، أو متر كامل من الفولاذ المضاد للمدفعية، دون الدخول ضمن مجال المدفعية الفرنسية.
وبالفعل استطاع "جوستاف الثقيل" إطلاق قذائف يصل وزن الواحدة منها إلى 7 أطنان، إلى مدى 48 كم، وهو أبعد من المجال المدفعي الفرنسي.
بلغ وزن المدفع الواحد منه يصل إلى 1490 طنا، وطوله 47 مترًا، وبارتفاع يقارب الـ12 مترًا "ارتفاع 4 طوابق". يعتبر "جوستاف الثقيل" أضخم سلاح مدفعية على الإطلاق، وتم تصنيع ذخيرة خاصة به عيارها 800 ملم، وهو حجم عملاق يقارب حجم بعض الدبابات الصغيرة.
يبلغ طول ماسورة السلاح العجيب 100 قدم فقط، ويمكنها إطلاق نوعين من القذائف: قذيفة شديدة الانفجار تزن 10584 رطلاً وقذيفة خارقة للخرسانة تزن 16540 رطلاً.
الغريب أن هذا السلاح لم يستخدم سوى 13 يوما فقط، وأطلق خلال خدمته 48 قذيفة فقط، دمرت الحاجز الفرنسي بالكامل، بينما أطلق خلال فترة تجربته 250 قذيفة.
واحتاج "جوستاف" إلى 250 شخصًا لتجميعه في 3 أيام، إضافة إلى 2500 شخص، ليقوموا بوضع المسار الحديدي الذي سيسير عليه، بالإضافة إلى كتيبتين من الجنود لحمايته.
لم يشارك هذان العملاقان في معارك أخرى، فقد تم نقلهما على حدود مدينة لينينغراد الروسية، ليشاركا في المعارك هناك، لكن المعركة ألغيت وبقي هذان السلاحان الثقيلان هناك لسنتين، ثم أعيد تفكيكهما وإرجاعهما لقاعدتها، إلى أن قام الجيش النازي بتدميرهما عام 1945، حتى لا يستولي عليهما الأعداء عند انتهاء الحرب.
aXA6IDMuMTQwLjE5OC4yMDEg جزيرة ام اند امز