ثالث أيام "إكسبوجر".. أفلام وثائقية وورش تفاعلية وصور فوتوغرافية
تواصلت فعاليات المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر"، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، لليوم الثالث على التوالي.
واستضاف المهرجان في يومه الثالث جلسة ملهمة حملت عنوان "السرد المرئي بين التوثيق والشعر"، قدمها المصور العالمي فرانسيسكو زيزولا.
واستعرض زيزولا خلال الجلسة مقاطع من أفلام وثائقية تولى إخراجها بنفسه إلى جانب مجموعة صور من مشروعه "ماري أومنيس: البحر صلة أزلية بين الإنسان والطبيعة".
وقال زيزولا إن "التصوير يمكن أن يكون أحيانا أكثر قوة من كل أدوات الإبداع والإعلام الأخرى مما جعلني على مدى مسيرتي المهنية أحاول ربط الناس مع بعضهم البعض من خلال الصور".
واستضاف المهرجان المقام في إكسبو الشارقة ويستمر حتى السبت، 3 مصورات عالميات في جلسة حوارية ملهمة للحديث عن تجاربهن في نقل أحداث مفصلية في التاريخ المعاصر.
وجمعت الجلسة الأمريكية باولا برونشتاين وهي مصورة مستقلة ذات خبرة في العديد من مناطق الصراع في العالم، ومصورة التايمز البريطانية كلير توماس، والمصورة العالمية إيما فرانسيس.
وتناولت الجلسة محاور عديدة حول المصورات في مناطق النزاع المستهدفة من حيث تقبل المجتمعات للنساء المصورات وكيفية تعاطي المصورات مع هذه البيئات ذات الحساسيات المختلفة، وناقشت تأثير الذهنية الذكورية في العمل الصحفي على المصورات.
كما استضاف المهرجان نخبة من كبار المصورين والمدربين في عدد من ورش العمل التفاعلية لتقديم أبرز وأهم النصائح والمهارات لالتقاط صور استثنائية واحترافية لتفتح الباب للمصورين المحترفين والهواة أمام منصة تعليمية عملية لاحتراف التصوير.
وقدم المصور مايك براون، الحائز على عدة جوائز عالمية، الورشة الأولى التي حملت عنوان "تصميم كوريغرافيا تركيب الصورة"، حيث عرف المشاركين على أهمية بناء تكوينات الصورة وتنسيق موضوعاتها والدور الذي يلعبه تصميم وتركيب الصورة في تعزيز تأثيرها وجاذبيتها وأطلعهم على أساليب معالجة التحديات والصعوبات التي تواجه المصور خلال عملية ضبط تركيب الصورة بالشكل الأمثل.
وقدمت آريا شوترا مديرة العمليات في "Nikon Kids Club" ورشة عمل بعنوان "التصوير عن قرب" للمصورين الناشئين من الأطفال واليافعين المهتمين باستكشاف فن التصوير، حيث استكشف المشاركون الصغار كيفية ضبط إعدادات الإضاءة وتطبيق القواعد الأساسية للتصوير الفوتوغرافي لضمان التقاط صور جيدة.
وجاءت ورشة العمل الثالثة بعنوان "التصوير الفوتوغرافي المعماري: الأساسيات وما وراءها" قدمها المصور بينو ساراديتش في حين قدم المصور مايك براون ورشة عمل أخرى حملت عنوان "الغموض السحري للضوء" شارك فيهما عشاق التصوير الفوتوغرافي من كافة الفئات العمرية.
وفي سياق متصل، أكد المصور الروسي دانيال كوردان خلال حوار ملهم تحت عنوان "ثقافات السكان الأصليين في العالم الحديث" ضرورة انتباه العالم لخصوصية السكان الأصليين في مختلف البلدان والاهتمام بثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم التي تعكس خصوصية فريدة وتشكل تنوعا كبيرا بين الشعوب والحضارات، داعيا العالم إلى ضرورة الاهتمام بوضعهم وحماية ثقافتهم والتعريف بهم وليس العمل على محوها وإلغائها.
وتناول كوردان خلال الحوار الكثير من المواقف والمواضيع التي صادفها خلال رحلاته في توثيق حكايات السكان الأصليين في عدد من بلدان العالم.
وشهد المهرجان معرضا للمصور الفوتوغرافي البنغالي كي إم أسعد تحت عنوان "ثمن العبودية" حيث يجد الزائر نفسه أمام أصعب المشاهد التي مرت في تاريخ البلاد ويقف في مواجهة أسوأ كارثة إنسانية وصناعية شهدتها البلاد بتقنية التصوير التي اعتمد عليها أسعد ليعرف العالم وبدون ألوان على لحظة لا تنسى من قلب الدمار.
وتحت عنوان "الصمود" قدم المصور الأمريكي رون ب. ويلسون خلال الجلسة خلاصة رؤيته تجاه التصوير الفوتوغرافي وتأثيره في مستقبل العالم.
وأشار إلى أن العالم سيتغير نحو الأفضل وأن جهودنا كبشر نحو الإنسانية بمفهومها الشامل يجب ألا تتوقف وأن التصوير كما غيره من المهن الثقافية والفنية يجب أن يسهم في تغيير العالم.
وتحدث ويلسون عن أهمية فن التصوير الفوتوغرافي بالنسبة إليه، مؤكدا أنه يعشق هذه المهمة التي درسها وأنه تعلم الكثير من الدروس بفضل التصوير، كان أبرزها أنه يجب علينا كبشر أن نتعلم من أخطائنا وأن نكون إيجابيين في تعاملنا مع الضعفاء في شتى أنحاء العالم.
aXA6IDE4LjIyNi4xNy4yMTAg جزيرة ام اند امز