مؤلفون يردون على انتقاد يحيى الفخراني للدراما المصرية.. ماذا قالوا؟ (خاص)
انتقد الفنان المصري الكبير يحيى الفخراني حال الدراما المصرية، واعتبر أن الساحة الفنية تفتقر إلى الكُتّاب والمؤلفين الجيدين.
وقال "الفخراني" في كلمة أمام مجلس الشيوخ المصري: "الخوف من الأعمال الدرامية قد يأتي بنتيجة عكسية، والمسلسلات التي تواجه التفكك الأسري تحتاج إلى كتابة جيدة".
وأضاف: "للأسف الشديد نجد في الدراما اجتهادًا شخصيًا لأنه لا يوجد لدينا الآن كتاب جيدين"، معلنا عن تعاونه مع أحد الكتاب لتنفيذ عمل درامي اجتماعي في الفترة المقبلة.
ويحيى الفخراني عضو معين في مجلس الشيوخ المصري، وجاءت كلمته أثناء مناقشة تقرير حول ظاهرة "العنف الأسري في المجتمع المصري.. الأسباب والآثار وسبل المواجهة".
وينتظر المصريون مارثون دراما رمضان 2023، وهو الموسم السنوي لعرض أحدث الأعمال الدرامية، التي تتنوع هذا العام بين الكوميدي والاجتماعي والدرامي والتاريخي والشعبي.
مسؤولية الرقابة
وتتفق السيناريست الناقدة الفنية المصرية ماجدة خير الله مع رأي "الفخراني" في الدراما المصرية، قائلة: "كلامه فيه قدر من الوجاهة، فلم يعد لدينا أعمال عظيمة كما كان في السابق، والأعمال المؤثرة والفاخرة أصبحت نادرة جدًا".
وأضافت لـ"العين الإخبارية": "هناك بعض الأعمال الجيدة، لكنها لا تكفي ولا ترقى للمستوى المأمول"، معتبرة أن المسلسلات الاجتماعية الأخيرة بها قدر من الطرافة والتسلية، لكنها في الحقيقة لا تناقش ولا تطرح موضوعات مهمة.
وحمّلت الناقدة المصرية الرقابة السبب في تأخر الأعمال الدرامية، قائلة: "لم نعد نرى أعمالًا ذات قيمة، لعدم القدرة على طرح موضوعات جريئة وقيّمة، كما أن المنصات الرقمية لا توفر هذا الهامش من الحرية لأنها تخضع لرقابة من نوع آخر".
وأردفت: "كان جديرًا بمصر أن تقطع شوطًا كبير في العمل الدرامي والإبداعي، ولكن حاليا جميع الكتاب يقدمون أعمالًا كوميدية "لايت"، أو أعمال تشويقية، لكن الموضوعات التي تثير اهتمام الناس لم تعد مطروحة".
غياب القضية
من جهته، يؤيد السيناريست المصري هاني كمال وجهة نظر يحيى الفخراني، ويقول: "أتفق معه بنسبة 80%، وأنا شخصيًا ما زلت أكتب على الورق وأترك معنى وأثرًا في كتاباتي، وأسعى لتقديم جميع القضايا فيما أكتبه".
وأرجع "كمال" في حديثه لـ"العين الإخبارية" أسباب تراجع الدراما المصرية إلى "الورش وعدم الاهتمام بالورق وعدم وجود مؤلفين لديهم همّ أو قضية"، مؤكدًا أن "المؤلف يجب أن يكون عنده همّ لكي يجيد الكتابة".
وأضاف: "نفتقد الرؤية والاهتمام بالكاتب، ويجب أن يبدأ التحضير للأعمال مبكرًا، وأن نحدد الهدف من الكتابة، وألا يكون الأمر مجرد إنتاج، وفي رأيي المنظومة كلها مسؤولة عن تراجع الدراما والنتيجة واضحة أمام الجميع".
أما السيناريست أماني التونسي، فترى أن رأي يحيى الفخراني يحترم مهما كان لأنه فنان وممثل عظيم، وتقول: "إن شاء الله نتحسن في الكتابة ونكون عند حسن ظن الدكتور يحيى، وهذا رأيه الشخصي ويحترم".
زخم درامي
وأضافت لـ"العين الإخبارية": "كل عمل درامي له ظروفه الخاصة، وهذا موضوع نسبي، وفي رأيي الشخصي لا أتفق مع القول بتراجع الأعمال الدرامية في مصر، وبالعكس أرى أن هناك زخمًا ووفرة في الأعمال المطروحة مؤخرًا".
وأردفت: "منذ تولي الكاتب يسري الفخراني مسؤولية المحتوى الدرامي بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وهناك اهتمام كبير بالأعمال الدرامية التي تتناول الأسرة المصرية، وهذا ما نراه في مسلسلات (الأوف سيزون) منذ عامين".
واختتمت: "نحاول قدر الإمكان تقديم أفضل ما لدينا، وهناك مسلسلات كثيرة تناقش قضايا اجتماعية مهمة مثل (إلا أنا) الذي غيّر قوانين متعلقة بالمرأة المصرية، و(ويبقى الأثر) الذي يناقش الولاية التعليمية للأب بعد وفاته، وكلها أعمال محترمة".
aXA6IDE4LjE4OC42My43MSA= جزيرة ام اند امز