زيارات يابانية لمعبد "ياسوكوني" تثير غضب بكين وسول
عشرات من أعضاء البرلمان الياباني زاروا ضريح ياسوكوني الذي يخلد ذكرى قتلى الحرب بمناسبة الاحتفال بقدوم فصل الخريف في المزار الذي تراه الصين والكوريتان رمزا للروح الحربية لليابان في الماضي
زار عشرات من أعضاء البرلمان الياباني ضريح ياسوكوني الذي يخلد ذكرى قتلى الحرب، الثلاثاء، بمناسبة الاحتفال بقدوم فصل الخريف في المزار الذي تراه الصين والكوريتان رمزا للروح الحربية لليابان في الماضي.
وقالت وكالة كيودو اليابانية للأنباء إن نحو 80 مشرعا قاموا بزيارة الضريح.
وقال مسؤول بمكتب ياسوهيسا شيوزاكي، وزير الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية، إن الوزير أرسل مساعده لتمثيله في الزيارة.
لكن كيودو قالت، في وقت سابق، إن ياسوهيسا نفسه زار الضريح.
جاء ذلك بعد يوم من إرسال رئيس الوزراء شينزو آبي قربانا للضريح؛ مما أثار تعليقا حادا من الصين وتذكرة من واشنطن حليفة طوكيو الوثيقة بأهمية التصالح مع الماضي.
وأثارت زيارات للضريح قام بها زعماء يابانيون في الماضي غضب الصين وكوريا الجنوبية؛ لأنه يكرم 14 من زعماء اليابان الذين أدانتهم محكمة للحلفاء كمجرمي حرب إلى جانب قتلى الحرب.
وعبرت كوريا الجنوبية عن "قلقها العميق وخيبة أملها" بشأن زيارة الضريح.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان: "نحث الساسة اليابانيين على كسب ثقة دول الجوار والمجتمع الدولي من خلال إظهار التأمل المتواضع والتدبر الصادق على أساس التصور الصحيح للتاريخ".
ولم يزُر آبي ياسوكوني، بشكل شخصي سوى مرة واحدة في ديسمبر/كانون الأول عام 2013 منذ أن أصبح رئيسا للوزراء في 2012 حرصا على تحسين العلاقات مع الصين وكوريا الجنوبية.
واختار آبي بدلا من ذلك إرسال قربان في عدة مناسبات.
ولم يظهر أي مؤشر على زيارة وزيرة الدفاع تومومي إنادا التي اتهمتها الصين بتشويه تاريخ الحرب لضريح ياسوكوني أو تقديم قربان.
وفي المناسبة السابقة لزيارة ياسوكوني يوم 15 أغسطس/آب الماضي في ذكرى استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية كانت إنادا التي تولت منصبها حديثا تزور قوات يابانية في جيبوتي فلم تذهب إلى المزار.