يزن حنون .. فلسطيني تحدّى الإعاقة فصار بطلاً في "الأولمبياد الخاص"
الفلسطيني يزن يتمتع بقدرة كبيرة على التعايش مع المحيطين به، إضافة إلى ثقته العالية بنفسه، ما قاده ليكون بطلا في "الأولمبياد الخاص".
عزيمة أصلب من الفولاذ، وإصرار يبعث على الأمل، وإرادة تحدت المستحيل، صفات تحلى بها الشاب الفلسطيني يزن حنون، البالغ من العمر 25 عاماً، والذي يعاني من إعاقة عقلية نتيجة خطأ طبي.
الإرادة هي الشيء الوحيد الذي عوّض يزن عما فقده من حواس، ومنحته القدرة على عيش حياة طبيعية دون أي معيقات؛ ممزوجة بأفراح إنجازات قد يعجزُ عن تحقيقها أصحاء.
تسعى عائلة يزن، وهو من مدينة طولكرم الفلسطينية، منذ ولادته إلى إيجاد وسائل تخفف من معاناته، حيث عملت كخلية نحل ملكتها الأم، الأساس المتين الذي دفع يزن لتذوق شهد الإنجاز، من خلال تسجيله ضمن "برنامج صعوبات التعلم والعلاج الوظيفي" في جمعية تأهيل أطفال التوحد.
هذا ما أكده محمد حنون، شقيق يزن، لـ"العين الإخبارية"، قائلاً: "عملنا بكل الطرق لمساعدة يزن حتى أصبح شخصاً واثقاً بنفسه، محبوباً ومعروفاً لكل أهالي مدينة طولكرم، غير مهتم بنظرات الشك والريبة من أفراد بالمجتمع الذين لا يتقبلون الاختلاف".
ويتمتع يزن بقدرة كبيرة على التعايش مع المحيطين به، إضافة إلى ثقته العالية بنفسه، ما قاده ليكون بطلاً في "الأولمبياد الخاص" المقام في أبوظبي، بمساعدة المدير التنفيذي للجنة البارالمبية الفلسطينية ثائر دراغمة، والذي عمل على تدريبه حتى أضحى مميزاً في هذا المجال، إذ مثّل يزن فلسطين في المحافل الرياضية الدولية أكثر من مرة ونال المراكز الأولى.