السجن 16 عاما لفرنسي قاتل في صفوف "النصرة" الإرهابية بسوريا
الإرهابي أحمد العيدوني عاد إلى فرنسا بعد القتال في صفوف جبهة النصرة الإرهابية في سوريا.
حكم على فرنسي من أصل جزائري، كان يقاتل مع الإرهابيين في أفغانستان والبوسنة، الخميس، بباريس بالسجن 16 عاما بعد إدانته بالتوجه مرارا إلى سوريا بين 2012 و2014 رغم نفيه ذلك.
وعقوبة "الاشتراك في عصابة أشرار" بغايات إرهابية، السجن 10 سنوات في القانون الفرنسي، لكن المدان أحمد العيدوني (50 عاما) حوكم مع اعتبار عودته لارتكاب الجريمة ذاتها، ما يفسر رفع العقوبة.
وكان حكم عليه في 2007 بالسجن 7 سنوات لمشاركته في "شبكات أفغانية" انطلاقا من فرنسا، وكان نفى خلال محاكمته أن يكون تلقى تدريبات شبه عسكرية في البوسنة ثم أفغانستان.
وبعد أن أمضى عقوبته اشتبه في إقامته بسوريا مرارا بين 2012 و2014 ضمن مسلحي جبهة "النصرة" الإرهابية، وكان خصوصا برفقة إرهابي آخر هو سليمان خلفاوي الذي كان حكم عليه في محاولة اعتداء على سوق لأعياد الميلاد في ستراسبورج شرق فرنسا في عام 2000، ونفى التهم مبرِّرا وجوده مرارا في تركيا خلال تلك الفترة بممارسة أعمال تجارية.
وتم القبض عليه في المغرب في 2014، حيث صرح بأنه زار سوريا ثم حكم عليه. وبحسب محاميه فإن اعترافه "انتزع تحت التعذيب".
في المقابل، قالت المدعية: إن العيدوني "منخرط في أيديولوجيا دموية" منذ أكثر من 20 عاما "وهذا دليل على خطره".
وطلب محاموه الإفراج عنه، حاضّين المحكمة على أن تأخذ في الاعتبار معاناة موكلهم المودع في السجن الانفرادي منذ 3 سنوات.