اليمن: مليشيا الحوثي ترفض السلام وسنجفف منابع تمويلها

رئيس الوزراء اليمني يؤكد أن حكومته لن تتهاون مع المحاولات الحوثية المستمرة للدفع بالاقتصاد نحو الانهيار دون اكتراث بمعاناة اليمنيين

شدد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، الخميس، على أن حكومته لن تتهاون في تجفيف منابع تمويل مليشيا الحوثي الانقلابية بما فيها شحنات النفط الإيرانية وغيرها. 

• اليمن يشيد بجهود الإمارات والسعودية لتحسين الوضع الإنساني في البلاد 
• مقتل 80 حوثيا خلال مواجهات مع القوات اليمنية بالضالع 

وقال معين، خلال استقباله السفير الفرنسي في اليمن كريستيان تستو، إنه لن يتهاون مع المحاولات الحوثية المستمرة للدفع بالاقتصاد الوطني نحو الانهيار، دون اكتراث بالمعاناة الإنسانية الكارثية التي تسببت بها حربها ضد الشعب اليمني منذ الانقلاب على السلطة الشرعية، وسنستمر في تنفيذ سياسات تجفيف منابع تمويل حرب الحوثيين على الشعب اليمني.

وأضاف "يتعمد الحوثيون إفشال كل محاولات السلام رغم حرص حكومته على السلام، وحقن الدماء، وما قدمته حكومته من تنازلات في سبيل ذلك، مقابل رفض المليشيا وتعنتها بتوجيهات من داعميه في إيران، مما يؤكد سعي المليشيا الانقلابية للخراب".

وناقش اللقاء دور فرنسا الداعم للشرعية والترتيبات الجارية لزيارة وفد فرنسي للعاصمة المؤقتة عدن، معربا عن ثقته في دعم الفرنسيين لخطط حكومته لديمومة الخدمات الأساسية للمواطنين، وتخفيف معاناتهم جراء الحرب.

ودعا رئيس الوزراء اليمني الأمم المتحدة لضرورة تدارك الأخطاء التي رافقت اتفاق ستوكهولم بعد توقيعه بشكل عاجل، مشددا على أهمية تنفيذه دون مماطلة أو تجزئة أو تسويف.

وأشار، خلال استقباله السفير الأمريكي المعين حديثا في اليمن كريستوفر هنزل، إلى عرقلة مليشيا الحوثي تنفيذ اتفاق ستوكهولم حول الحديدة منذ توقيعه قبل 5 أشهر، والإجراءات الأحادية التي أعلنتها مؤخرا، والمخالفة للاتفاق، وتعاطي المبعوث الأممي معها.

ولفتت رئيس الوزراء إلى المنهجية الخاطئة في تنفيذ إعادة الانتشار التي لم تخضع لأي نوع من التحقق أو الرقابة وتخالف بشكل صريح اتفاق ستوكهولم، خاصة أن مليشيا الحوثي تستغل فترة تنفيذ الاتفاق بحصد أرواح المزيد من الضحايا ومضاعفة زراعة الألغام وتشريد عشرات الآلاف من الأسر من الحديدة، وإشعال جبهات حرب جديدة، في مؤشر إلى عدم جديتها.

وجدد معين تقدير اليمن قيادة وحكومة وشعباً المواقف والأدوار الإيجابية للولايات المتحدة الأمريكية تجاه الشعب اليمني، ومساندتها المستمرة للحكومة الشرعية ولجهود إرساء السلام، وتحركاتها الفاعلة لمواجهة الخطر الإيراني وأذرعه في المنطقة.