الشرعية تستغل ارتباك الحوثيين وتشدد على "رفع الجاهزية القتالية"
اجتماع برئاسة نائب الرئيس اليمني مع القيادة المشتركة وقوات التحالف العربي بمأرب يناقش مضاعفة الجهود لدحر الانقلاب.
تسعى الشرعية في اليمن لاقتناص لحظة الارتباك التي يعيشها الانقلاب الحوثي جراء مصرع الرجل الثاني بالجماعة صالح الصماد، وذلك بتحقيق المزيد من الانتصارات على الأرض، وإلحاق المزيد من الخسائر بمليشيا الحوثي الإيرانية.
وتعيش المليشيا انهيارات واسعة في عدد من الجبهات، وخصوصا في الساحل الغربي، الذي تخوض فيه المقاومة الوطنية بقيادة طارق محمد عبدالله صالح وإسناد القوات المسلحة الإماراتية، معارك عنيفة مع الانقلابيين وتقترب من السيطرة الكاملة على مفرق المخا.
وفي ذات السياق، عقد نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن صالح، الثلاثاء، اجتماعا بالقيادة المشتركة للجيش وقوات التحالف بمحافظة مأرب، شرقي البلاد، وذلك بحضور محافظي مأرب اللواء سلطان العرادة، والجوف اللواء أمين العكيمي.
وحسب موقع الجيش اليمني "سبتمبر نت"، فقد ناقش الاجتماع "التطورات الأخيرة على الساحة وما تتطلبه من مضاعفة للجهود في سبيل استكمال استعادة الدولة ومؤسساتها وطرد ميليشيا الانقلاب".
وفيما أكد استمرار الجهود وبدعم أخوي من التحالف العربي لاستعادة الشرعية ودحر الانقلاب، شدد نائب الرئيس اليمني على "الجاهزية القتالية وتنفيذ الخطط والمهام المطلوبة".
تقدم جديد في صعدة
وفي سياق العمليات العسكرية المتواصلة، تمكنت قوات الجيش الوطني، وبإسناد من التحالف العربي، من تحرير مساحة 8 كيلومترات في اتجاه محافظة صعدة من ناحية الشريط الحدودي الجنوبي مع السعودية.
وقال قائد اللواء 102 خاصة في محور صعدة العميد، ياسر الحارثي، إن قوات اللواء نفذت خلال الساعات الماضية، عمليات عسكرية نوعية تمكنوا خلالها من تحرير 8 كيلومترات باتجاه محافظة صعدة الحدودية.
ووفقا للمسؤول العسكري، فقد تمكنت قوات الجيش، من تمشيط كامل الجبال والهضاب والتباب الواقعة ما بين سلسلة جبال "الوعواع" وحتى قمم "رأس الطير".
كما تمكنت قوات الجيش، من تحريرجبال "الضراوي" و"تاج الهرم" وسلسلة جبال "سبعة عليب وضبعة"، بعد معارك ضارية مع عناصر المليشيا الانقلابية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
معارك عنيفة في البيضاء
وفي محافظة البيضاء، يواصل الجيش الوطني تقدمه صوب منطقة "الوهبية" بإسناد جوي من التحالف العربي.
وشنت مقاتلات التحالف غارة جوية استهدفت عربة PMP تابعة للانقلابيين في منطقة الجماجم، وكانت تقصف القرى السكنية في مديرية "الزاهر" بآل حميقان.
وقصفت قوات الجيش والمقاومة مواقع الانقلابيين في الجماجم؛ ردا على قصف حوثي لمنازل سكنية في" القوعة".