المركزي اليمني يتدخل لوقف انهيار الريال
وجه البنك المركزي اليمني في عدن مساء الأحد بإغلاق جميع شبكات التحويل المالية المحلية، بهدف وضع حد لتدهور للعملة المحلية.
وأكدت جمعية الصرافين في عدن - في بيان - إغلاق كافة شبكات التحويلات دون استثناء بداية من العاشرة مساء يوم الأحد بالتوقيت المحلي، بناء على توجيه البنك المركزي اليمني.
يأتي إجراء البنك المركزي عقب انهيار كبير ومتسارع للعملة المحلية- الريال- منذ أيام.
- إنقاذ الاقتصاد اليمني.. مهمة ثقيلة هل يدعمها صندوق النقد؟
- "المركزي اليمني" ينفي مزاعم فساد وغسل الأموال.. معلومات مضللة
وحسب متعاملین لـ"العين الإخبارية" شهدت تداولات الأحد في عدن تخطي سعر الريال اليمني حاجز الـ948 ريالا للدولار صعودا من 925 ريالا للدولار خلال أسبوعين.
وأكد متعاملون على أن الريال اليمني سجل استقرارا نسبيا الإثنين عقب وقف التداولات، مع تراجع سعر العملة المحلية عند 943 ريالا للدولار.
وأوضح المتحدث باسم جمعية صرافي عدن صبحي باغفار لـ"رويترز" أن التوجيه من البنك بإغلاق كافة شبكات التحويل يهدف لتجنب استخدامها في أي عمليات مضاربة للعملة في سوق الصرف.
ولفت إلى أن الإيقاف "سيستمر إلى أن نرى حلولا أو إجراءات تعالج الأزمة الكارثية الخانقة وتحولا نوعيا في التعاطي مع هذه الأزمة".
خطوة جيدة
واعتبر الخبير الاقتصادي اليمني، مصطفى نصر، إجراء البنك المركزي بإيقاف التعاملات خطوة جيدة لكبح حالة المضاربة بالعملة خلال المرحلة الراهنة.
وقال رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي اليمني في تصريح لـ" العين الإخبارية " إن الخطوة مهمة أيضا لمواجهة الخطوات التصعيدية من قبل جماعة الحوثي ضد الطبعات النقدية الجديدة من العملة.
وحذر نصر من أن التصعيد الحوثي سيعمل على استنزاف الكثير من العملة الصعبة، بالتالي من المهم اتخاذ إجراءات عاجلة.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى خطورة انتقال عملية المضاربة من فوق الطاولة إلى تحتها إذا لم تصاحب توجيهات البنك المركزي إجراءات قوية على الأرض للحد من المضاربة على العملة.
وأكد على ضرورة اتخاذ إجراءات مشددة على عملية تداول الأموال عبر القطاع المصرفي، للحد من فوضى شركات الصرافة غير المرخصة التي انتشرت بشكل مهول للغاية، لأنها تشجع على عملية المضاربة.
aXA6IDE4LjExOS4xNjcuMTg5IA==
جزيرة ام اند امز