حكومة اليمن تدين هجوم عدن: لن توقف التحول السياسي
أدانت الحكومة اليمنية، الأحد، محاولة اغتيال قائد العمليات المشتركة بعدن بسيارة مفخخة واعتبرته "عملا إرهابيا لن يوقف مسيرة التحول".
وفي وقت سابق، قال مصدر محلي يمني لـ"العين الإخبارية"، إن رئيس العمليات العسكرية في المنطقة العسكرية الرابعة اللواء صالح علي اليافعي نجا من تفجير إرهابي بسيارة مفخخة استهدفت موكبه في شارع "المعلا" الرئيسي وسط العاصمة المؤقتة عدن.
واستنكر وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية باشد العبارات جريمة محاولة اغتيال اللواء صالح علي واعتبره "عملا إرهابيا جبانا" يؤكد من جديد التنسيق بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية "داعش، القاعدة".
وأكد أن هذه العمليات الإرهابية لن توقف مسيرة التحول السياسي في البلد، ولن تحول دون قيام الدولة والحكومة بمهامها من عدن، لانتشال الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، وتحسين الخدمات العامة ومعيشة المواطنين في المناطق المحررة لتحقيق الاستقرار.
وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي بممارسة ضغوط حقيقية على مليشيات الحوثي لاحترام اتفاق الهدنة وتنفيذ بنودها، بما في ذلك وقف انشطتها الإرهابية التي تحاول استهداف قيادات الدولة السياسية والأمنية والعسكرية وزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة.
وكان مصدر أمني في وقت لاحق، قال لـ"العين الإخبارية"، إن مدير شرطة عدن السابق وقائد مكافحة الإرهاب حاليا اللواء الركن شلال شائع كان في الموكب لكنه وصل متأخر إلى مكان التفجير الإرهابي الذي استهدف اللواء اليافعي.
وهذا أول تفجير إرهابي يضرب العاصمة المؤقتة منذ تسلم مجلس القيادة الرئاسي السلطة وعودته إلى جانب الحكومة اليمنية والبرلمان للعمل من عدن، ويشير إلى تصعيد خطير من قبل الحوثيين ضد قادة الانتقالي.
والشهر الماضي، اغتال الحوثيون قائد قاعدة العند اللواء الركن ثابت جواس بسيارة مفخخة عبر خلايا للمليشيات في لحج على حدود عدن، فيما حاول تنظيم "القاعدة" الإرهابي اغتيال قائد الحزام الأمني في أبين العميد عبداللطيف السيدي بسيارة مفخخة قرب زنجبار.
ورغم تكتم الحوثيين الشديد على العمليات الانتحارية التي يتم تنفيذها في مناطق الشرعية، إلا أن المليشيات تبنت ضمنيا اغتيال "اللواء جواس" عدوها التاريخي الذي أطاح بزعيمها المؤسس 2004، فيما تبنى تنظيم القاعدة صراحة عملية أبين الإرهابية وتبرأ من تفجيرات عدن.
وتعتبر حرب السيارات المفخخة وسيلة تقليدية بالنسبة للتنظيمات الإرهابية إلا أنها مؤخرا أصبحت أحد تكتيكات مليشيات الحوثي بدعم من حزب الله مستغلة سيطرتها على الاتصالات الهاتفية في التجسس ورصد تحركات خصومها قبل استهدافهم بالعمليات الانتحارية.