كورونا والعام الدراسي في اليمن.. بداية مبكرة تحسبا لموجات الجائحة
على غير العادة، ينطلق العام الدراسي الجديد مبكراً في اليمن، قبل الموعد المعتاد كل عام.
بحسب وزارة التربية والتعليم اليمنية، فإن العام الدراسي الجديد 2021-2022 سيبدأ في الخامس عشر من أغسطس/آب المقبل، وهي المرة الأولى التي ينطلق فيها العام الدراسي باليمن في هذا التوقيت.
القرار أثار الكثير من علامات الاستفهام حول جدوى هذا التبكير، خاصةً وأنه يمكن أن يؤثر على التحصيل العلمي للطلبة في مختلف المراحل التعليمية.
غير أن ثمة العديد من الحسابات التي لم يغفل عنها مسؤولو التربية والتعليم في اليمن، بل أن الإعلان عن تقديم بدء العام الدراسي؛ جاء وفق إدراك ووعي مسبق.
مواعيد العام الدراسي
بيان التقويم المدرسي الصادر عن مكتب وزير التربية والتعليم بالحكومة اليمنية، أشار إلى أن اختبارات النقل لنهاية الفصل الدراسي الأول ستبدأ في 28 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويستأنف التعليم للفصل الثاني في 19 ديسمبر/كانون الأول المقبل، في حين تبدأ اختبارات النقل لنهاية الفصل الثاني في 20 مارس/آذار 2022.
ولفت بيان طالعته "العين الإخبارية" أن اختبارات نيل الشهادة للثانوية العامة بجميع أقسامها ستكون في 15 مايو/أيار 2022.
الالتزام بالمواعيد
في السياق، كتب وزير التربية والتعليم، طارق العكبري، عبر صفحته على "فيسبوك" أن على جميع مدراء مكاتب التربية والتعليم بالمحافظات الالتزام بما جاء في التقويم المدرسي.
وأكد العكبري ضرورة انتظام الإدارات المدرسية الحكومية والأهلية منذ يوم الأحد الأول من أغسطس/آب، كل في مدرسته وذلك بهدف الترتيب والإعداد والتهيئة للعمل الإداري والتسجيل والمتابعات الروتينية قبيل انطلاق العام الدراسي فعلياً.
تلافي القصور
ترجع أسباب الانطلاق المبكر للعام الدراسي الجديد في اليمن إلى العديد من المبررات التي ساقها مسؤولو التعليم.
أكد مدير عام الإدارة العامة للإعلام والنشر التربوي في وزارة التربية والتعليم اليمنية، محمد حسين الدباء، أن انطلاق هذا العام الدراسي 2020-2021 جاء مبكراً بعد أن عرقلت جائحة كورونا للعملية التعليمية.
وأشار الدباء في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إلى أن العام الدراسي قبل السابق تأثر كثيراً بتداعيات جائحة كورونا.
وأضاف أن وزارة التربية والتعليم تسعى للاستفادة القصوى من الفترة الزمنية هذه؛ لتعويض ما فات الطلاب خلال العام الماضي من قصور بسبب كورونا.
تحسباً لأي طارئ
ودعا الدباء مكاتب التربية والتعليم في المحافظات وإدارتها في المديريات توجيه طواقمها التعليمية لانتهاز هذه الفرصة واستثمار انطلاق العام الدراسي الجديد مبكراً.
وحث الدباء المدرسين والطلبة على مراجعة دروس العام الماضي بشكل موسع، عقب التأثيرات الواضحة للجائحة على التحصيل العلمي.
وأضاف المسؤول التربوي أن انطلاق العام الدراسي الجديد مبكراً جاء تحسباً لأي طارئ قد يحدث بسبب تجدد ظهور سلالات متطورة من كورونا.
تأثيرات الحرب وكورونا
يشار إلى أن استمرار الحرب خلال السنوات الماضية وانتشار جائحة كورونا في العامين الماضيين ألقت بظلالها على العلمية التعليمية في اليمن.
كما شهد العامان الدراسيان الماضيان إضراباً متكرراً عن العمل من قبل العاملين في الحقل التربوي لمطالبة الحكومة برفع الأجور والمرتبات.
منظمة اليونيسف للطفولة أكدت في تقرير صدر مطلع يوليو/تموز الجاري أن عدد الأطفال المحرومين من التعليم باليمن مرشح للوصول إلى 6 ملايين طفل، في حال استمرار الحرب والصراع.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOC4yMDAg جزيرة ام اند امز