من الغرب إلى الشرق.. 14 ضحية جديدة في فيضانات اليمن
توسعت الفيضانات في اليمن، وضربت أمطار غزيرة وسيول محافظة مأرب، الأحد، مخلفة نحو 14 قتيلا وجريحا، بحسب إحصائية رسمية.
وتضرب اليمن أمطار غزيرة وفيضانات مدمرة منذ شهر مارس/آذار الماضي، لكنها زادت حدة في نهاية يونيو/حزيران، وتفاقمت في نهاية يوليو/تموز والأسابيع الأولى من أغسطس/آب، لا سيما في الحديدة غربي البلاد.
وكشفت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب، (وكالة حكومية)، في إحصائية أولية أن 4 نازحين قتلوا وأصيب 10 آخرين بينهم أطفال ونساء، إثر الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية والرياح الشديدة المصاحبة لها التي شهدتها المحافظة، أمس الأحد.
وأوضحت الوكالة الحكومية في بيان تلقته "العين الإخبارية"، أن السيول "تدفقت بشكل كبير إلى داخل مخيمات النازحين وتسببت بتضرر مأوى 7179 أسرة نازحة، منها 2973 مأوى تضرر بشكل كلي، و4206 مأوى تضرر بشكل جزئي في عدة مخيمات.
وطالب الوكالة شركائها بسرعة تقديم المعونات الإغاثية الإيوائية والغذائية العاجلة للأسر المتضررة والمساهمة في حماية النازحين ومخيماتهم من الأمطار والسيول والفيضانات والعواصف والكوارث الطبيعية.
وعلى وقع الفيضانات باشرت لجنة الطوارئ ولجانها الفرعية التابعة للحكومة اليمنية عملها في الإنقاذ ومعالجة الأضرار منذ اللحظة الأولى لسقوط الأمطار تنفيذا لخطة الطوارئ المعدة مسبقا في التعامل مع الكوارث، وفقا لسلطات مأرب.
وقال وكيل محافظة مأرب عبدربه مفتاح إن فرق الدفاع المدني والأجهزة الأمنية نفذت عملية انتشار واسعة لمساعدة الأسرر المتضرر في الإنقاذ والإخلاء من المخيمات إلى المدارس المخصصة للإخلاء المؤقت.
وأشار إلى أن لجنة طوارئ الكهرباء تواصل عملها في إصلاح الأضرار في الشبكة المتضررة من العواصف الرعدية بهدف إعادة التيار الكهربائي إلى المخيمات والأحياء السكنية التي قطعت عنها الخدمة
وأكد أن المصدات وكواسر السيول ومجاري التصريف البديلة التي نفذتها لجنة الطوارئ سابقا قد خففت بشكل كبير من الأضرار والكوارث التي كانت تهدد مدينة مأرب إثر الأمطار العزيرة التي شهدتها المدينة اليوم الأحد.
تدخلات عاجلة غربا
وحول الأثار التي خلفتها الفيضانات غربي اليمن، عقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، طارق صابح ومعه عضو المجلس طارق صالح، الأحد، اجتماعا بمحافظي المحافظات الساحلية الغربية المتضررة من أثار السيول.
واستمع الاجتماع من محافظي محافظات تعز نبيل شمسان، والحديدة الحسن طاهر، وحجة عبدالكريم السنيني، إلى إحاطات بشأن التقديرات الأولية للأضرار، والخسائر البشرية والمادية التي خلفها المتغير المناخي في المحافظات الثلاث.
وأشار التقرير الأولي إلى تدمير أكثر من 1500 منزل للنازحين، وأضرار جسيمة في الممتلكات العامة والخاصة بمديريتي حيس والخوخة في محافظة الحديدة.
كما تضررت شبكة المياه ومناطق الإيواء، والطرق الرئيسة في مديريات ميدي وحرض وحيران وعبس من محافظة حجة.
وفي محافظة تعز دمرت السيول الجارفة بمديرية مقبنة قنوات الري، ومساحات كبيرة من الحيازات الزراعية، وأبار المياه، فضلا عن الأضرار البالغة في الطرق الأسفلتية والأراضي الزراعية بين محافظتي تعز والحديدة عبر مديرية المخا.
وأقر الاجتماع تدخلات إغاثية وإنمائية طارئة تحت إشراف نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، والتنسيق مع وزارة الخارجية والجهات الحكومية المعنية لحشد الدعم الإقليمي والدولي، بما في ذلك سبل دفع المليشيات الحوثية لتسهيل وصول المساعدات العينية والمادية إلى المناطق الخاضعة لها بالقوة.
وأشاد الرئيس العليمي بالاستجابة الإغاثية العاجلة من قبل الاشقاء في المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتدخلاتهم الإنمائية المرتقبة للتخفيف من معاناة المواطنين في كافة المناطق المنكوبة.
كما أشاد بدعم من دولة الامارات العربية المتحدة، عبر قوات المقاومة الوطنية وخليتها الإنسانية، في مواجهة تداعيات المنخفض الجوي.
ودعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي كافة المنظمات الاقليمية والدولية، والقطاع الخاص الوطني إلى المساهمة في مد يد العون لعشرات الآلاف من المتضررين بأثار المتغير المناخي في البلاد.
قوافل إماراتية طارئة
في السياق، أعلنت خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية تسيير قافلة ضخمة من المساعدات الغذائية والإيوائية لإغاثة المنكوبين جنوب الحديدة وذلك برعاية نائب الرئيس طارق صالح وبدعم من الهلال الأحمر الإماراتي.
وأظهرت صور اصطفاف عشرات القوافل في طابور طويل ضمن تدخلات عاجلة تشارك فيها الإمارات بفاعلية وتستهدف تقديم المساعدات الطارئة لمنكوبي الفيضانات في الساحل الغربي.
وتشمل الحملة الإغاثية في الساحل الغربي مسارين متوازين يتمثل الأول بالشروع بتشيد حاميات للتجمعات السكانية المعرضة لخطر الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة والآخر تقديم المساعدات للمتضررين بدعم إماراتي سخي وتنفيذ الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية.
وكان تقرير أممي حديث كشف عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 73 شخصاً، وتضرر ما يزيد عن 34 ألف أسرة جراء الفيضانات المفاجئة الأخيرة التي ضربت عدة محافظات في اليمن.
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، اليوم الأحد، فإن الأرقام الأولية تشير إلى أن 57 شخصا قُتلوا وأصيب 16 آخرين، ومن المرجح أن تزداد هذه الأرقام، فيما تأثرت ما يقرب من 34,260 أسرة نتيجة الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة في جميع أنحاء البلاد".
aXA6IDE4LjExNy4xMDcuNzgg جزيرة ام اند امز