سيول اليمن تخلف 14 قتيلا ودمارا واسعا في صنعاء التاريخية
لقي 14 شخصا على الأقل حتفهم، وأصيب عدد آخر في صنعاء ومحافظتي حجة ومأرب جراء هطول أمطار غزيرة غير مسبوقة.
وتسببت الأمطار في سيول جارفة بفعل منخفض جوي، وبهذا يرتفع إجمالي عدد الضحايا منذ بدء السيول في اليمن الشهر الماضي إلى 59 شخصا.
وقال مسؤول محلي في صنعاء لوكالة "رويترز" إن السيول والأمطار تسببت في تهدم عدد كبير من المنازل والمباني الطينية، وانسداد قنوات تصريف المياه.
وأضاف أن ثلاثة أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم وأصيب 16 آخرون في صنعاء بينهم طفلتان توفيتا، وأصيبت الأم في منطقة وادي أحمد بعد سقوط خزان مياه في سطح المنزل عليهم، فيما لقي شاب في العشرينيات من عمره حتفه بمديرية معين في غرب صنعاء.
وأبلغت مصادر محلية في محافظة حجة الجبلية بشمال غرب البلاد رويترز، بأن طفلين من أسرة واحدة توفيا غرقا في السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي هطلت، الثلاثاء، في عزلة بني حسن التابعة لمديرية عبس.
كما أكد تقرير حكومي وفاة وإصابة ثمانية نازحين وفقد ستة في محافظة مأرب.
وذكر تقرير صادر عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين أن السيول والأمطار خلال الساعات الماضية تسببت بوفاة ثلاثة نازحين في محافظة مأرب وإصابة خمسة آخرين.
وهناك ستة نازحين في عداد المفقودين بمحافظة مأرب النفطية، وفقا للتقرير الرسمي.
وألحقت الأمطار الغزيرة أضرارا فادحة بنحو 500 منزل أثري في صنعاء القديمة المدرجة في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لمواقع التراث العالمي.
وتوقفت حركة السيارات والمركبات العامة في عدد من الشوارع والتقاطعات الرئيسية والأنفاق والجسور التي غمرتها مياه الأمطار.
وتشهد مناطق كثيرة من اليمن حاليا، خاصة الشمالية والشرقية، سيولا جارفة وأمطارا غزيرة بفعل منخفض جوي أدى إلى مقتل نحو 30 شخصا أغلبهم من الأطفال والنساء خلال يوليو/ تموز الماضي.
ووفقا للأمم المتحدة فإن ما يقرب من 86 ألف شخص، من بينهم أكثر من 10 آلاف نازح تضرروا جراء الأمطار الغزيرة والسيول خلال الأسبوعين الماضيين في اليمن.