"حرية اليمن".. بشارة الخلاص من الحوثي لاستعادة "البلد السعيد"
أحيت التحركات العسكرية الأخيرة، في غرب شبوة وجنوب مأرب، آمال اليمنيين بقرب الخلاص من كهنوت مليشيات الحوثي الانقلابية.
وما زاد من رفع هذه الآمال إلى سقوف لا حدود لها، هو ما أطلقه التحالف العربي مؤخرًا من عملية "حرية اليمن السعيد"، التي بشّرت بخلاص قريب من الانقلاب الحوثي.
- 33 استهدافا في مأرب والبيضاء.. التحالف يكبد الحوثي 200 قتيل
- تونس تدين قرصنة الحوثي لسفينة "روابي" وتطالب بالإفراج عنها
هذه التأكيدات ساقها مسؤولون وسياسيون يمنيون، في معرض حديثهم مع "العين الإخبارية" عن دلالات التحركات العسكرية الأخيرة في شبوة وحريب.
كما ربطوا بين تلك التحركات وعملية "حرية اليمن" التي أعلن عنها المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي، العميد تركي المالكي.
دفعة أمل
وكيل وزارة الإعلام اليمني، أحمد ربيع، قال: "إن ما حدث من تحرير لشبوة، والتحرك نحو حريب بمأرب؛ أعطى اليمنيين دفعة أمل باستمرار هذا التحرك نحو العاصمة صنعاء، وتخليص اليمنيين من كابوس مليشيات الظلم والكهنوت الحوثية التابعة لإيران.
وأشار ربيع لـ"العين الإخبارية"، إلى أن "المعارك لم تتوقف منذ فترة طويلة، وأدت التطورات الأخيرة إلى الضغط على الحوثي من جهة مديرية حريب، فيما يحرز الجيش الوطني تقدمات في الجبهة الجنوبية من مأرب".
وأضاف: "معركة مأرب أفقدت الحوثيين وموكليهم قدراتهم القتالية، ومهدت الطريق نحو صنعاء وكل اليمن".
واشترط وكيل وزارة الإعلام أن تتوحد جميع الجهود ضد مليشيات الحوثي، حتى يتم تحقيق الأمل الذي يصبو إليه الجميع ويتمنونه.
تكاتف اليمنيين والتحالف
وأكد أن هذا هو ما تثبته الوقائع اليوم على الأرض في شبوة، عبر التقدم الذي ينجزه منتسبو القوات المسلحة والمقاومة والقبائل جنوبي مأرب، ولا تزال العمليات العسكرية مستمرة والتقدم مستمر، بفضل التكاتف وتوحيد الجهود.
ربيع لم يغفل دور التحالف في تعزيز هذه الآمال، سواءً من خلال إعلانه الأخير إطلاق عملية "حرية اليمن" أو من خلال الدور الأبرز والحاسم للطيران في كل المعارك.
لافتًا إلى أن "هذا الدور كبّد مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، سواءً أثناء المواجهات أو من خلال قصف تعزيزاتهم وآلياتهم".
توحد الأحزاب اليمنية
وفي ذات الشأن، دعا نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام بمحافظة مأرب، سعود اليوسفي، قيادة الدولة بضرورة تحريك كل الجبهات لتحرير اليمن السعيد، بالتزامن مع إطلاق العميد تركي المالكي عملية "حرية اليمن السعيد".
وقال اليوسفي لـ"العين الإخبارية"، إن "قرار تحرير اليمن الذي اتخذه التحالف وقيادة البلاد يحتاج أيضًا إلى توحيد الموقف السياسي والحزبي في اليمن، وترك المناكفات الإعلامية، والنظر إلى اليمن، ولا شيء سوى اليمن".
وطالب كل القوى الحزبية بالإضافة إلى المكونات السياسية، بتوحيد مواقفها وتقديم مصلحة اليمن على ما دونها، باعتبار هذا هو الطريق الصحيح لدحر مليشيات الحوثي والمشروع الإيراني من اليمن، ووضع حد للأطماع الفارسية في الجزيرة العربية.
وأكد اليوسفي أن "الانتصارات الأخيرة التي نباركها في شبوة ومأرب وغيرها، لا بد لها أن تستمر، وهذا لن يتم إلا من خلال تكاتف كل القوى الحزبية والسياسية".
معركة استعادة اليمن
نائب رئيس حزب المؤتمر بمأرب، عبّر عن أمله في تحرير محافظة تعز، وتحرك كل الألوية العسكرية والجبهات في الضالع وصعدة وحجة والحديدة لتضييق الخناق على الانقلابيين ودحر مليشيات الحوثي.
كما دعا إلى "تنفيذ اتفاق الرياض وإنهاء أية خلافات قد تضر بالهدف والغاية الأساسية لمعركة اليمنيين ضد مليشيات الحوثي والتحرر منها؛ لاستعادة "اليمن السعيد".
اليوسفي لم يستثنِ أحدًا من المكونات العسكرية أو القوى السياسية التي ساهمت في قتال الحوثيين وقدمت الشهداء والأبطال، حفاظًا على الدولة والجمهورية.
وقال إن "معركة اليوم هي معركة كل الشرفاء، ومعركة كرامة الأمة العربية والإسلامية، وكل أبطال اليمن في كل المحافظات، الذين قدموا العديد من الشهداء من كل الأحزاب اليمنية، للانتصار على المشروع الإيراني في اليمن".