معارك عنيفة في الحديدة والقوات المشتركة تعزز صفوفها بـ7 آلاف مقاتل
مصدر عسكري يؤكد لـ"العين الإخبارية" أن معارك هي الأعنف دارت في محيط معسكر الدفاع الساحلي وقيادة المنطقة العسكرية الخامسة شرقي المدينة.
خاضت القوات اليمنية المشتركة، الأربعاء، معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي للتقدم في مداخل مدينة الحديدة، غربي البلاد، وعززت القوات صفوفها بـ7 آلاف مقاتل من أبناء تهامة تمهيداً لمرحلة عسكرية جديدة.
- معركة الحديدة.. الحبل يلتف حول عنق الحوثي في كامل الأراضي اليمنية
- مليشيا الحوثي تختطف العشرات من ضباط المخابرات بصنعاء
وذكر مصدر عسكري لـ"العين الإخبارية" أن معارك هي الأعنف دارت في محيط معسكر الدفاع الساحلي وقيادة المنطقة العسكرية الخامسة شرقي المدينة بعد 6 أيام من بدء العمليات وانهيار نسق تحصينات المليشيا الأول والثاني.
ومن المرجح أن تشهد الساعات المقبلة اختراقاً عسكرياً مهماً للقوات المشتركة وبسط السيطرة الكاملة على معسكري الجيش اليمني سابقاً، إذ تتركز المواجهات في الأثناء على السور الغربي والشرقي للدفاع الساحلي قبالة "مركز سيتي مكس" وكذا البوابة الغربية لقيادة المنطقة أو ما تعرف بالمدرسة القتالية الواقعين في "كيلو 7" وهي مسافة للبعد عن قلب المدينة.
في غضون ذلك، قال رفيق دومة، قائد ركن التوجيه المعنوي بالمقاومة التهامية، لـ"العين الإخبارية"، إن المقاتلين التهاميين باتوا على مداخل المدينة لخوض المرحلة الأخيرة من التمشيط الواسع للأحياء، وتشارك عدد من الوحدات عملية اقتحام المدينة، بمشاركة وحدات خاصة بالعمالقة والمقاومة الوطنية.
وأضاف أن وحدات المقاومة التهامية تضم قرابة 3 آلاف و500 مقاتل، وهي قوات تلقت تدريبات عالية في حرب الشوارع وتمشيط الأحياء، وباتت على أهبة الاستعداد للقيام بمهامها القتالية، بالتزامن مع هبة شعبية داخلية.
وتابع بالقول: "إن قوات النخبة التهامية المقدره بـ4 آلاف مقاتل يشاركون بالمعارك وسيتولون تعزيز دور الأمن فور الانتهاء من تأمين الأحياء كافة، إذ تستكمل عدد من وحداتها تدريبات القتالية الأمنية الأخيرة من قبل خبراء عسكريين تابعين للتحالف العربي".
وأكد أن تحرير المدينة سيكون سلساً وليس كما يتصوره البعض، وقد تمكنت القوات اليمنية المشتركة خلال الـ6 أيام من كسر تجاوز أصعب تحصينات المليشيا وهي تعزز تموضعها قبل بدء عملية جديدة.
وثمّن "دومة" الدور الكبير لمقاتلات التحالف العربي وما لعبته ألوية "العمالقة" في مرحلة الانتشار والتطويق بالمساحات الفارغة من السكان في محيط المدينة، كما بدأت المقاومة الوطنية والتهامية عملية اقتحام المدينة بمشاركة فعالة للواء الأول عمالقة، وهي تلتحم بشكل مباشر في أكثر من محور قتالي.
في سياق الجبهة الداخلية للمليشيا، قال بيان للمقاومة المشتركة، وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، إن "قيادات بالسلطة المحلية المعينة من قبل المليشيا ومجاميع كبيرة من أنصار مليشيا الحوثي داخل الحديدة لاذت بالفرار مع اقتراب قوات المقاومة من قلب المدينة".
ووفقاً للبيان فقد "برز مؤشر جديد لبداية النهاية وتفكك جبهة المليشيا بفرار محمد عياش قحيم، المعين محافظاً للحديدة من قبل المليشيا والوكيل علي قشر اللذين غادرا المدينة إلى جانب قيادات حوثية أمنية مختلفة".