خفر السواحل اليمنية: جاهزون لاستلام موانئ الحديدة
وفد الحكومة بلجنة إعادة الانتشار يبدي تعاونه لإنجاح اتفاق ستوكهولم واجتماعات اللجنة تستأنف في ظل تعقيدات حوثية وتعاون حكومي كبير.
أكدت قوات خفر السواحل اليمنية، السبت، جاهزيتها لتطبيق إعادة الانتشار في الحديدة، وفقاً للخطة الأممية المعدلة بناء على اتفاق ستوكهولم، فيما أبدى وفد الحكومة خلال اجتماعها مع كبير المراقبين الدوليين، تعاونه الكبير بشأن خطة التنفيذ.
وذكر المسؤول العسكري في خفر السواحل ومدير أمن ميناء الحديدة، العقيد عبدالجبار زحزوح، في بيان صحفي، أن خفر السواحل هي قوات مهنية ويعرف الجميع ارتباطها بالمدونة الدولية.
وأوضح خلال لقائه كبير مراقبي الأمم المتحدة أن قوات خفر السواحل جاهزة لاستلام موانئ الحديدة تزامناً مع عملية الانتشار وتطبيق القوانين البحرية في الموانئ والمنشآت النفطية ومرافق الملاحة البحرية.
وجاءت تصريحات المسؤول اليمني بعد استئناف اجتماعات رئيس لجنة إعادة الانتشار، الجنرال الدنماركي مايكل لوليسجارد، مع الوفد الحكومي بعد عراقيل حوثية.
وقال الوفد الحكومي إنه أبدى التعاون الكبير لإنجاح اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، وإن الاجتماع ناقش مفهوم إعادة الانتشار المقدم من بعثة الأمم المتحدة في اليمن.
وأوضح أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران رفضت عقد اجتماع مشترك للمرحلة الأولى من إعادة الانتشار.
ولم يكشف البيان عن مزيد من التفاصيل، لكن "العين الإخبارية" علمت من مصادر خاصة أن الوفد الحكومي جدد موافقته على خطة الأمم المتحدة، وأبلغ أنه ينتظر إعلان البدء في التنفيذ، لا سيما بما يخص الانسحاب من الموانئ الثلاثة وفتح الممرات الآمنة الإنسانية.
ووقف الاجتماع الذي حضره أعضاء الحكومة باللجنة وضباط الارتباط والمعنيين بالتنفيذ، أمام النقاط الفنية المتعلقة بعملية الانسحاب من ميناءي الصليف ورأس عيسى وعملية عودة السلطات الأمنية وآلية تفعيل المراقبات، والإشراف على عملية الانسحاب من الموانئ والخطوط الأمامية وفي مناطق الانتشار، وفق المصادر.
وهدد وفد الحكومة بعدم الاجتماع مجدداً مع لوليسجارد إذا لم يضغط على الحوثيين لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، مطالباً بمزيد من التوضيحات حول التفاصيل الفنية التي ترفض المليشيا تنفيذها، وفي مقدمتها تسليم موانئ الحديدة لقوات خفر السواحل ونشر المراقبين الدوليين فيها، طبقاً للمصادر.
ولفت في تصريحاته لـ"العين الإخبارية"، إلى أن الوفد الحكومي استنكر تصعيد المليشيا للخروقات بشكل كبير وصلت إلى عملية استهداف مقر عمله، كما أشار إلى أن التعليلات الحوثية المتكررة تعرقل بنود الاتفاق خاصة تفسيراتهم الشخصية لبعض البنود.
لوليسجارد يرصد خروقات الحوثي
رصد كبير المراقبيين الدوليين، الخروقات الحوثية أبرزها عملية استهداف المليشيا لجرافة حكومية عملت على إزالة الحواجز الترابية أمام الموكب الأممي أثناء عبور خطوط التماس إلى الأحياء المحررة شرقي المدينة.
وبثت المقاومة اليمنية مشاهد تظهر توقف موكب لوليسجارد لقرابة ساعة ظل معها عالقاً في خطوط التماس بشارع الـ50 شرقي المدينة، جراء إطلاق النار من مواقع مليشيا الحوثي في معسكر الدفاع الساحلي وقيادة المنطقة العسكرية الخامسة.
وفور وصول رئيس لجنة إعادة الانتشار، علق على الحادثة أنه ظل واقفاً حتى يتمكن من رصد الجهة التي تقوم بالخروقات والانتهاكات لوقف إطلاق النار، طبقاً لمصادر تحدث بذلك لـ"العين الإخبارية".
كما أطلع على معرض صور للضحايا العاملين في مجمع إخوان ثابت الصناعي وجرائم قذائف وقناصة المليشيا الحوثية التي تواصل حصد المدنيين بشكل مستمر ودائم.
aXA6IDMuMTQ0LjkwLjEwOCA= جزيرة ام اند امز