التعذيب حتى الموت.. وسيلة مليشيا الحوثي في التعامل مع المختطفين
وزير حقوق الإنسان اليمني قال على تويتر إن هناك مختطفا يدعى "محمد علي مقداد" توفي جراء التعذيب في سجن للمليشيا الحوثية بمحافظة الحديدة.
تعلن المنظمات الحقوقية في اليمن، بشكل متكرر، وفاة مختطفين جراء التعذيب في سجون مليشيا الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران.
- التحالف يكشف التفاصيل الكاملة عن تهريب إيران الأسلحة للحوثي
- السلطات اليمنية تحبط تهريب شحنات مخدرات إيرانية إلى الحوثيين
وتستخدم مليشيا الحوثي، عدة أساليب في تعذيب المختطفين، الذين يقدر عددهم بالآلاف، في عدة مناطق في اليمن، بينها العاصمة صنعاء؛ من بينها، وفقا لتقارير حقوقية، الحرق، وكسر العظام، والضرب المبرح بأعقاب البنادق، والسحل، بالإضافة إلى التعذيب النفسي.
وقال وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد عسكر، في حسابه الرسمي على "تويتر" إن هناك مختطفا جديدا يدعى "محمد علي مقداد"، توفي جراء التعذيب في سجن للمليشيا الحوثية بمحافظة الحديدة، غربي اليمن".
وأعلن، مساء الأربعاء، أن "هناك 5 آلاف مختطف في سجون الحوثيين، يتعرضون لانتهاكات غير قانونية وطرق تعذيب وحشية ".
وذكر عسكر "أن إحدى الفتيات المعتقلات في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، توفيت عقب إخفائها في أحد السجون السرية التابعة للمليشيا منذ عدة أشهر"، لافتا إلى أن "الفتاة (م. ن) تم الاتصال بأسرتها مطلع الأسبوع الجاري لاستلام جثتها".
وتقول مصادر يمنية، إن المقداد الذي تحدث عنه وزير حقوق الإنسان، تم اختطافه قبل أيام، من قبل مليشيا الحوثي، ضمن حملات اعتقالات واسعة، في منطقة السويق بمحافظة الحديدة، واقتيد مع عشرات آخرين إلى مدرسة هناك، ومورست ضده أصنافا من العذاب، ومنعت عنه الأدوية التي يحتاج إليها للتخفيف من الحالة العصبية التي أصيب بها أثناء فترة تعذيبه.
ويأتي حديث الوزير اليمني، في الوقت الذي لا يزال فيه العديد من المختطفين والمخفيين قسريا، يتعرضون لأصناف من التعذيب، بينهم سياسيون وصحفيون وأكاديميون، في حين باتت أعداد من هؤلاء المختطفين، يعانون من أمراض شتى، نتيجة الوضع المأساوي الذي يعانون منه في المعتقلات.
وسبق أن أعلنت تقارير حقوقية أن أكثر من 100 يمني، توفوا جراء التعذيب في سجون مليشيا الحوثي الانقلابية.
وفي السياق ذاته، سرد مختطفون حالفهم الحظ بالإفراج عنهم من قبل مليشيا الحوثي، بعد مكوثهم فترة طويلة في السجون، أشكالا من صنوف المأساة التي تجرعونها في السجون، ومن بين هؤلاء الشيخ القبلي جمال المعمري، الذي تم الإفراج عنه قبل أشهر من قبل الحوثيين، وخرج مشلولا بسبب التعذيب في السجون التي مكث فيها أكثر من 3 سنوات.
وفي مؤتمر صحفي سابق له، قال المعمري إنه تعرض لتعذيب وحشي، كحرق الجسم وثقبه بآلة حادة، بالإضافة إلى السحل، وهي وسائل أدت إلى إصابته بالشلل.
وتحظى قضية المختطفين في اليمن، باهتمام حكومي وشعبي كبير، لما لها من آلام وأوجاع ألقت بانعكاساتها السلبية على أسر هؤلاء، ما أدى إلى وفاة بعض الآباء والأمهات، حزنا على فراق أولادهم.
وقبل أيام، قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، في تصريح صحفي، إن الحكومة تتطلع إلى حل قضية الأسرى والمعتقلين، خلال مشاورات جنيف المقبلة، التي دعا لها المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث.
وأوضح اليماني، أن مليشيا الحوثي، تقوم باستخدام المدنيين كدروع بشرية، من أجل حماية عناصرها.