بعد الضربات الأمريكية.. اليمن يرفع الجاهزية لمواجهة «تهديدات الحوثي»

وجه رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي، القوات المسلحة والأجهزة الأمنية على رفع الجاهزية ومضاعفة
الاحترازات الأمنية "لمواجهة تهديدات الحوثي".
وعقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اجتماعين منفصلين باللجنة الأمنية العليا وهيئة العمليات المشتركة للاطلاع على الموقف العسكري والأمني والعملياتي، ومستوى جاهزية القوات في مختلف محاور القتال.
وأتت تلك الاجتماعات في أعقاب ضربات نفذتها الولايات المتحدة استهدفت معاقل مليشيات الحوثي في 6 محافظات يمنية، ركزت غالبيتها على صنعاء وصعدة، حيث تعرضت هذه الأخيرة لـ12 غارة.
وحدة الجبهات
وخلال اجتماعه بهيئة العمليات المشتركة التي تضم ممثلين عن كافة التشكيلات العسكرية، استمع العليمي إلى تقرير من رئيس الهيئة اللواء الركن صالح طالب حول مدى تنفيذ المهام الموكلة لاسيما فيما يتعلق بتنسيق تعاون الوحدات، وتدقيق المعلومات بما يدعم صنع القرار، ويضمن الاستجابة المتكاملة للتحديات.
وتضمنت التقارير إيجازاً للموقف على امتداد مسرح العمليات في ضوء قرار مجلس القيادة الرئاسي بشأن "وحدة الجبهات" ومستوى الجاهزية القتالية لمواجهة كافة الخيارات التصعيدية التي قد تذهب إليها مليشيات الحوثي، على خلفية إعادة تصنيفها منظمة إرهابية دولية.
كما استمع الاجتماع إلى تحديث بشأن التطورات المرتبطة بالغارات الجوية الأمريكية على المواقع العسكرية للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وحمل الاجتماع المليشيات الحوثية المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، فضلا عن جلب العقوبات الدولية وعسكرة المياه الإقليمية ومفاقمة الأوضاع الإنسانية والمعيشية ومعاناة اليمنيين.
وأشار الاجتماع إلى "تعنت مليشيات الحوثي تجاه مبادرات السلام وتصعيدها المدمر بما في ذلك استهداف المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان، ومحاولة سلخ اليمن عن هويته الوطنية، والعربية".
وحذر مليشيات الحوثي من "مغبة أي تصعيد إضافي لتعويض عجزها الواضح في مواصلة تضليل الرأي العام"، مؤكدا جاهزية القوات المسلحة وجميع التشكيلات العسكرية للتعامل بحزم مع أي مغامرات غير محسوبة.
وأكد الاجتماع أن تحقيق الأمن الإقليمي والدولي يبدأ بدعم مؤسسات الدولة المعترف بها، والقوات المسلحة في إطار استراتيجية شاملة للشراكة مع المجتمع الاقليمي والدولي لتحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية، وضمان الأمن والسلم الدوليين.
مكافحة الإرهاب
وخلال اجتماعه باللجنة الأمنية العليا، ناقش العليمي مع وزيري الدفاع والداخلية، ورؤساء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية المعنية، الجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، والسياسات المعتمدة لمواجهة التهديدات الارهابية، ورفع كفاءة الأجهزة المعنية على كافة المستويات.
وتطرق الاجتماع إلى الإجراءات الأمنية المتخذة في المطارات والموانئ والمنافذ البرية في سياق جهود مكافحة الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة، والحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة وملاحقة وضبط المطلوبين أمنيا وإحالتهم إلى العدالة.
كما تطرق إلى الإجراءات المطلوبة للتعاطي مع قرار "تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية أجنبية"، والجهود المنسقة مع المجتمع الدولي بموجب قرار مجلس الدفاع الوطني لتجفيف مصادر تسليح وتمويل هذه المليشيات، وردع ممارساتها المزعزعة للاستقرار المحلي، والسلم والأمن الدوليين.
وجدد العليمي الثناء والامتنان لموقف الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الذين قدموا كل الدعم للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، ودعم تطلعاته في الأمن والسلام والتنمية.
وحث العليمي اللجنة الأمنية العليا على "تحسين اتخاذ القرار الأمني والعسكري، والتنسيق المستمر مع اللجان الأمنية في المحافظات، والاستجابة السريعة للمتغيرات والتطورات والمستجدات على مختلف الأصعدة، وما سيترتب على ذلك من إجراءات والتزامات وطنية من قبل الحكومة اليمنية كشريك وثيق للمجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب".
كما حث "المؤسسة العسكرية والأمنية والأجهزة الاستخباراتية على مضاعفة الاحترازات الأمنية، بما في ذلك رصد تحركات الخلايا النائمة لمليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية المتخادمة معها، وتوفير الحماية اللازمة للمنظمات والمؤسسات الوطنية والدولية في العاصمة المؤقتة، والمحافظات المحررة".
aXA6IDMuMTQ1LjE5MS4xMTUg جزيرة ام اند امز