سفير أمريكا في اليمن لـ"العين الإخبارية": متفائل بمشاورات السويد
ماثيو تولر يؤكد أن الشركاء في التحالف العربي لدعم الشرعية الذي تقوده السعودية يتطلعون بجدية إلى حل سياسي للصراع القائم باليمن.
أعرب السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر عن تفاؤله بالجولة الحالية للمشاورات اليمنية المنعقدة في السويد برعاية أممية، وبحضور وفدي الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي لأول مرة منذ أكثر من عامين.
- مشاورات السويد اليمنية.. مسار بناء الثقة تمهيدا لحل سياسي
- اليوم الثاني للمشاورات اليمنية بالسويد.. 6 نقاط على طاولة المفاوضات
وقال تولر، في مقابلة مع "العين الإخبارية" على هامش حضوره المشاورات التي تحتضنها إحدى ضواحي العاصمة ستوكهولم: "سعيد جدا لتمكن مبعوث الأمم المتحدة من جلب الطرفين إلى هنا، وممتنون للحكومة السويدية لاستضافة هذه المحادثات".
وأضاف: "إذا ما جلس الطرفان وبدآ بالتعامل مع خطوات بناء الثقة فإنه سيكون بإمكاننا رؤية بعض التقدم، ولذا فنحن نأمل أن نرى هذا الأمر هذا الأسبوع في السويد".
وفي معرض رده على سؤال بشأن دور التحالف العربي في تعبيد الطريق لانطلاق هذه المشاورات، أكد تولر أن "شركاء الولايات المتحدة في التحالف الذي تقوده السعودية يتطلعون بجدية لحل سياسي للصراع القائم باليمن".
واستطرد في هذا السياق: "أعتقد أن الجميع يفهم بأن هذا الصراع لن ينتهي بهزيمة طرف للطرف الآخر عسكريا.. هذا الصراع سينتهي عندما يكون هناك حل سلمي".
أما الدور الأمريكي في مشاورات السويد فيكمن -وفق ما قاله سفيرها ماثيو تولر، لـ"العين الإخبارية"- في "قنوات الاتصال الجيدة مع كل الأطراف اليمنية ومع دول التحالف وغيرهم".
وفي هذا الإطار، دعا السفير الأمريكي جميع الأطراف إلى بذل أقصى الجهود في محاولة للتوصل إلى حل سلمي.
وأمس الخميس افتتح المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث ووزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم مشاورات السلام اليمنية، في محاولة لإنهاء الصراع القائم في هذا البلد جراء الانقلاب الحوثي منذ ما يزيد على 4 أعوام.
وتعد هذه المشاورات غير المباشرة بمثابة محطة جديدة تأتي بمعطيات قد تكون مختلفة نوعا ما، أملا في تدارك جولة جنيف الأخيرة التي وأدها الحوثيون في مهدها، وقبلها جنيف أيضا وبيل السويسريتان عام 2015، ومشاورات الكويت في 2016.
اليوم الثاني.. ٦ نقاط على الطاولة
وفي وقت متأخر من مساء أمس، كشف مصدر بوفد الحكومة اليمنية الاتفاق على 6 نقاط في إجراءات بناء الثقة، مشيرا إلى أن اليوم الثاني من المشاورات سيستكمل البحث في هذا الاتفاق.
وتشمل النقاط الست:
- إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين والمختفين قسريا، وعلى رأسهم محمود الصبيحي وزير الدفاع اليمني السابق الذي يقبع في سجون الانقلاب منذ مارس/آذار 2015.
- ضمان تدفق المساعدات الإنسانية.
- الوضع في الحديدة (غربي اليمن) وتسليم الميناء، حيث تتعمد مليشيا الحوثي تعطيل حركة الملاحة بميناء الحديدة ومنع دخول السفن.
- فك الحصار الخانق الذي تفرضه مليشيا الحوثي على جميع المنافذ الرئيسية لمدينة تعز منذ أواخر عام 2015.
- مطار صنعاء، حيث كانت الحكومة اليمنية الشرعية قد وافقت في جولات سابقة على فتحه شرط تحويل جميع الرحلات الدولية إلى مطار عدن، كونه المطار الدولي الرئيسي في البلاد ومنه إلى الخارج.
- الشأن الاقتصادي، مثل ضمان تدفق الإيرادات إلى البنك المركزي بعدن بما يضمن صرف جميع مرتبات موظفي الدولة.