أعداء الحياة.. الحوثي يفتتح متاجر سلاح ويغلق مقاهي صنعاء
منذ اجتياحها للعاصمة صنعاء أواخر 2014 عمدت الميليشيات المدعومة إيرانيا على تجهيل المجتمع وتكريس ثقافة الموت
تمعن مليشيا الحوثي الانقلابية في اغتيال كافة مظاهر المدنية بالعاصمة اليمنية صنعاء، وبالتزامن مع حملة لإغلاق الكافيهات بمزاعم منع الاختلاط بين الشباب والفتيات، قامت بافتتاح متاجر فخمة لبيع الأسلحة.
ومنذ اجتياحها للعاصمة صنعاء أواخر 2014 والانقلاب على السلطة الشرعية، عمدت المليشيات المدعومة إيرانيا على تجهيل المجتمع وتكريس ثقافة الموت، بالتحريض على حمل السلاح والقتال، والتغرير بآلاف الشباب مدّعية أنها تحارب أمريكا وإسرائيل.
وعلى الرغم من انتشار السلاح خلال العقود السابقة في المجتمع اليمني وخصوصا رجال القبائل، وكذلك تواجد أسواق السلاح في ضواحي صنعاء، إلا أنها المرة الأولى التي تقوم فيها المليشيا بتدشين متجر خاص لبيع كافة أنواع الأسلحة الحديثة داخل أحياء العاصمة.
وقال مصدر محلي لـ"العين الإخبارية"، إن المتجر الجديد، يتبع أحد القيادات النافذة داخل المليشيا الحوثية، ويقع في حي "حدة الراقي"، وسط العاصمة صنعاء، بعد أن تم تجهيزه بمعدات فخمة تهدف لاستقطاب الشباب لشراء السلاح.
وأشار المصدر، الذي زار المتجر، إلى أن جميع المعروضات بداخله من كلاشنكوفات حديثة ومسدسات، جميعها حديثة الصنع، وتباع بمبالغ مهولة تصل إلى 5 آلاف دولار.
ووفقا لمصادر خاصة، فإن بعض المعروضات بالمتجر الحوثي، هي عبارة عن مسدسات "جلوك" تركية ونمساوية وأمريكية الصنع، وبعضها تم نهبها من مخازن قوات الحرس الجمهوري التابع للشرعية بعد اجتياح صنعاء.
وأكدت المصادر أن بعض الكلاشنكوفات حديثة الصنع خلال الأشهر الماضية، وهو ما يكشف استمرار عملية تهريب السلاح الإيراني والتركي لمليشيا الحوثي عبر سواحل البحر الأحمر، غربي البلاد.
وتعتمد المليشيا الحوثية على تجارة السلاح والمخدرات، كمصادر رئيسية للدخل، في تمويل حروبها ضد اليمنيين، وخلال السنوات الماضية، ظهرت طبقة واسعة من الأثرياء الحوثيين الذين قاموا ببناء القصور داخل صنعاء، كنتيجة للتجارة غير المشروعة.
إغلاق المتنفسات
وفي مقابل استحداث متاجر الأسلحة ونقاط البيع المجهولة للمخدرات، قامت المليشيا الحوثية بإغلاق كافة الكافيهات داخل العاصمة صنعاء، في سلوك يتناغم مع ما يقوم به تنظيم داعش الإرهابي بعدد من الدول.
ورفضت المليشيا الحوثية، السماح لملاك الكافيهات والمتنزهات الشبابية فتح أبوابها خلال الأسبوعين الماضيين، تحت مزاعم مواجهة فيروس كورونا، على الرغم من السماح لصالات الأفراح والمطاعم والأسواق الشعبية باستئناف العمل.
وقال علي أسعد، وهو من سكان صنعاء لـ"العين الإخبارية"، إن المليشيا الحوثية شنت حملة مضايقة واسعة على الكافيهات، بحجة وجود اختلاط بين الفتيات والشباب، ويقولون إن الاختلاط سبب في عدم انتصارهم بالمعركة ضد الحكومة الشرعية".
وأضاف أسعد وهو موظف بالقطاع الخاص" هناك بعض المقاهي التاريخية في صنعاء القديمة يتم منع الفتيات من المكوث فيها لشرب القهوة، فيما يتم السماح لهن بحمل السلاح، هذه الجماعة عدوة كل شيء جميل في الحياة".
ووفقا لمصادر محلية في صنعاء، فإن المليشيا الحوثية قامت بإغلاق عدد من معاهد تدريس اللغة الإنجليزية بصنعاء، بحجة أنها تقوم بتسميم أفكار الشباب، فيما تدفعهم هي لحضور دورات طائفية بشكل إجباري، وتقدم لهم محاضرات تكرس ثقافة الموت فقط.