الحوثيون يقطعون آخر خيوط الشراكة مع حزب صالح
مليشيا الحوثي تشكل غرفة عمليات لإدارة مؤسسات الدولة خارج سلطات ما يسمى بالمجلس السياسي وحكومة بن حبتور.
شكلت مليشيا الحوثي غرفة عمليات لإدارة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، خارج سلطات ما يسمى بالمجلس السياسي وحكومة بن حبتور المشكلة مناصفة بين شريكي الانقلاب، في تطور للصراع مع أتباع حزب صالح، تقضي على آخر خيوط الشراكة بينهما.
- هادي : حريصون على بناء يمن اتحادي جديد يسوده الحكم الرشيد
- مقتل قائد الحوثيين في "حجة" جراء غارات للتحالف
وقال مصدر لـ"بوابة العين"، إن الوزارات والمؤسسات السيادية اليمنية تقع تحت سلطة المليشيات التي بدأت فعليا في إدارتها، خاصة وزارت الدفاع والداخلية والصحة والإدارة المحلية.
وأضاف أن المليشيات استولت على كل الوثائق والختومات والسندات ودفاتر الشيكات وأنظمة إدارة تلك المؤسسات، وتعمل من منازل ومبانٍ مستأجرة، فيما تبقى مباني الوزارات والمؤسسات الرسمية معطلة ولا قيمة لها، لافتا إلى أن أي قرار لا توافق عليه مليشيا الحوثي لايمكن أن يمر في تلك الوزارات.
وأوضح المصدر أن اختطاف مدير دائرة شؤون الأفراد بوزارة الدفاع اللواء العنسي، وكذلك اقتحام وزارة الصحة جاء بعد أن رفضت تلك الشخصيات تعليمات من غرفة عمليات الحوثيين.
ويؤكد المصدر أن المليشيات تقوم بتوسيع تلك الغرفة ليتم تطبيقها على كل المؤسسات والوزرات في صنعاء وصولاً إلى إقصاء شامل لحزب المؤتمر وتعطيل المجلس السياسي وحكومة بن حبتور الانقلابية غير المعترف بها، والتي يستخدمها الحوثيون مظلة، حسب المصدر.
وذكرت مصادر مطلعة، أن محمد علي الحوثي، رئيس ما يسمى اللجنة الثورية للحوثيين، يقود المجال المدني والإداري في المؤسسات، فيما يقود أبوعلي الحاكم وعبدالحكيم الخيواني ملف وزاراتي الدفاع والداخلية في غرفة العمليات.
ويسعى الحوثيون إلى السيطرة الكاملة على كل مفاصل الدولة والمحافظات التي يسيطرون عليها خوفاً من أي تمرد لحزب المؤتمر شريك الجماعة في الانقلاب السياسي والعسكري.
كانت مليشيات مسلحة تابعة للحوثيين اقتحمت قبل يومين مكتب وزير الصحة والسكان في حكومة الانقلاب محمد بن حفيظ، والمحسوب على حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وقامت بالتهجم عليه وإشهار السلاح قبل أن يتم طرده بشكل نهائي.
ويرى مراقبون أن شرارة الصراع مشتعلة وستنفجر في أي لحظة، وأنه من الواضح وجود مزاج عام يغلي ويتزايد يوميا ضد الانقلابيين وأن الوضع أصبح لا يحتمل.
aXA6IDMuMTQ0LjI1LjI0OCA=
جزيرة ام اند امز