مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. قمع وابتزاز وتنكيل

المليشيا الإرهابية تعتدي على تاجر ورجلي مرور في صنعاء، ووزير الإعلام في الحكومة الشرعية يصفها بـ"الشرذمة الباغية"

تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، التنكيل بالمدنيين في صنعاء وجميع المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرتها، وذلك للعام الرابع على التوالي منذ الانقلاب على السلطة قبل أكثر من 4 سنوات.

وتحولت العاصمة صنعاء إلى ما يشبه المعتقل الكبير، بعد استحداث مليشيا الحوثي الإرهابية لعشرات السجون السرية تضم بداخلها أكثر من 5 آلاف ناشط سياسي واجتماعي مناهض للانقلاب.

• "العين الإخبارية" ترصد تهجير الحوثيين قبائل الأزهور بصعدة
• مسؤولون يمنيون لـ"العين الإخبارية": الحوثي أداة تخريب إيرانية

وأجبرت المليشيا الانقلابية غالبية سكان صنعاء على مغادرتها إلى المناطق المحررة؛ بحثا عن الأمان الذي بات مفقودا في مدينة كانت عاصمة لليمنيين جميعا، وباتت بلون انقلابي واحد.

وبات ما تبقى من سكان صنعاء أشبه برهائن في ظل حكم المليشيا الانقلابية، التي تقوم بابتزاز التجار وإهانة المدنيين والاعتداء عليهم بأعقاب البنادق.

وتداول نشطاء يمنيون، الأحد، مقطع فيديو يُظهر اعتداء عناصر حوثية على مالك أحد المستودعات التجارية في صنعاء، بغرض جباية الأموال لما يسمى بـ"المجهود الحربي"، وتمويل عملياتها القتالية والتخريبية.

وأظهرت اللقطات اقتحام العناصر الحوثية المستودع والاعتداء على مالك المحل بالصفع والركل، والاعتداء على بعض العمال.

وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية"، إن الاعتداء الذي رصدته كاميرا المحل التجاري، كشفت عن قيام أحد المسؤولين الأمنيين ويكنى بـ"السقاف"، بالاعتداء على مالك مستودع لبيع الملابس في حي "الحصبة" شمالي العاصمة.

وقوبل الاعتداء الحوثي بتنديد واسع من قبل نشطاء يمنيين في مواقع التواصل الاجتماعي، فيما اعتبره وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، "نموذجا لهمجية ووحشية وإرهاب المليشيا الحوثية بحق المدنيين".

وقال الوزير اليمني، في سلسلة تغريدات على تويتر، "يواجه المدنيون في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية أبشع أنواع القمع والتنكيل والترهيب لم يسبق لها مثيل، وذلك بهدف إسكاتهم وإخضاعهم، في ظل صمت دولي مطبق على هذه الانتهاكات والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية".

وحث الإرياني، شيوخ ورجال اليمن، باستعادة هيبتهم وكرامتهم المهدورة، والثأر من "الشرذمة الباغية".

ودعا الوزير اليمني، جميع المسؤولين وقيادات الأحزاب والسياسيين والإعلاميين لإدراك حجم الخطر وتوحيد الصف وترك المماحكات والمعارك الجانبية من أجل التركيز لحسم المعركة ضد مليشيا الحوثي الإرهابية.

وفي ذات السياق، اعتدى مسلحون حوثيون، الأحد، على دراجة نارية عليها جنديين من شرطة المرور، وقاموا بتوجيه الإهانات لهم رغم أنهم كانوا قد قاموا بالسير في خط معاكس، وفقا لشاهد عيان.