هلع حوثي من تقدم المقاومة بالساحل.. ودعوات لرفع حالة الاستنفار
المليشيات توفد قادتها إلى الحديدة لحشد الناس عقب انتصارات قوات المقاومة بقيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح.
تعيش مليشيات الحوثي الانقلابية حالة من الارتباك الواسع؛ جراء تدشين المقاومة الوطنية اليمنية بقيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عملياتها العسكرية في الساحل الغربي لليمن، وتداعي الجبهات تحت أيديهم في أكثر من محافظة.
ودفعت المليشيات الحوثية بأبرز قادتها إلى محافظة الحديدة "غربي البلاد" لحشد أنصارها، ومواجهة كتائب المقاومة الوطنية اليمنية التي تحقق تقدما سريعا لليوم الثاني في جبهات الساحل الغربي.
وقالت وسائل إعلام حوثية، الجمعة، إن القيادي الحوثي صالح الصماد، يوجد في محافظة الحديدة منذ أمس الخميس، ويعقد اجتماعات متواصلة مع السلطات الأمنية والعسكرية؛ خشية سقوط المدينة في أيدي قوات المقاومة.
وذكرت الوسائل الحوثية أن الصماد دعا للاحتشاد فيما أسماها بـ"مسيرة البنادق"، ووجه السلطات العسكرية بـ"رفع حالة الاستنفار"؛ لمواجهة أي تصعيد من قبل الشرعية.
وحددت مليشيات الحوثي، عصر الأربعاء القادم، موعدا لانطلاق المسيرة في محافظة الحديدة.
وحسب مصادر محلية، فقد كانت المليشيات تخطط لإطلاق المسيرة الأحد القادم، لكن ضعف شعبيتها في الحديدة ورفض الناس للخروج معهم، جعلهم يمددون حتى الأربعاء القادم من أجل إجبار السكان على المشاركة في المسيرة الرافضة لتقدم المقاومة الوطنية.
وأكدت مصادر خاصة لـ"العين الإخبارية" أن مليشيات الحوثي تشن حملة تجنيد إجباري على المواطنين في محافظة الحديدة، وتلزم السكان بالتقدم في الصفوف الأولى، وذلك بعد حالة الاستنزاف الكبيرة التي مُنيت بها قواتهم خلال اليومين الماضيين.
ومع التداعي الكبير للجبهات من تحت أيديهم وسقوطها تحت أيدي المقاومة الوطنية اليمنية، دعا القيادي الحوثي أنصاره لـ"مزيد من التماسك"، في مؤشر لحالة الهزيمة النفسية التي وصلوا إليها.
وتخشى المليشيات الانقلابية سحب مقاتلين من جبهات مشتعلة، وخصوصاً مع التكتيك العسكري الذي تتبعه الشرعية بتنسيق مع التحالف العربي في فتح أكثر من جبهة بوقت واحد، وخصوصاً جبهات معاقل الانقلاب في صعدة.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، تمكنت قوات المقاومة الوطنية اليمنية من تحقيق مكاسب ميدانية جديدة، في ثاني أيام المعركة المسنودة من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي.
وقالت مصادر ميدانية لـ"العين الإخبارية"، إن قوات المقاومة شنت هجوما مباغتا على مواقع تمركز الحوثيين بمفرق المخا والبرح غربي محافظة تعز أسفر عن قطع الإمدادات على مواقع المليشيات.
كما تمكنت من السيطرة على مواقع استراتيجية في مفرق المخا ومفرق مدينة البرح، تحت غطاء جوي من مقاتلات التحالف العربي.
وتكبدت المليشيات خسائر فادحة، حيث لقي أكثر من 70 عنصرا حوثيا مصرعهم بينهم قيادات ميدانية في المعارك الدائرة شرق مفرق المخا.