مصادر لـ"العين الإخبارية": الحوثيون يسعون لتمرير انسحاب وهمي من ميناء الحديدة
المليشيا الانقلابية تحشد أنصارها للتظاهر ضد رئيس اللجنة الأممية وتتهمه بالعمل لصالح التحالف والشرعية، لتمرير الانسحاب الوهمي من الميناء
استنفرت مليشيا الحوثي الانقلابية كافة قواها من أجل إفشال اتفاق ستوكهولم، الذي جاء كثمرة لمشاورات السلام بالسويد.
ويوما بعد آخر، تضع المزيد من العراقيل أمام عمل لجنة إعادة الانتشار الأممية التي يقودها الجنرال الهولندي باتريك كاميرت.
اللجنة الأممية أنهت، الأربعاء، خامس اجتماعاتها دون تحقيق نتائج جوهرية في مشوار تنفيذ اتفاق الحديدة، جراء التعنت الحوثي في تنفيذ بنود التفاهمات، والسعي لإفشاله بوسائل مختلفة.
- مليشيا الحوثي تمنع عبور شاحنات أدوية إلى الحديدة اليمنية
- قرقاش يطالب المنظمات العالمية بفضح متاجرة الحوثي بمساعدات اليمنيين
وقالت مصادر محلية لـ"العين الإخبارية" إن المليشيا الحوثية تضغط لتمرير الانسحاب الوهمي من ميناء الحديدة، وذلك بترهيب رئيس لجنة الانتشار الأممية الجنرال الهولندي باتريك كاميرت.
وذكرت المصادر أن مليشيا الحوثي جمعت أعضاء السلطة المحلية بالحديدة ومديري المديريات المكلفة من قبلها، وأجبرتهم على التوقيع على وثيقة تتهم "باتريك" بالعمل لصالح الحكومة الشرعية في استهتار حوثي واضح بالاتفاقيات الدولية.
وتسعى المليشيا الانقلابية إلى التلاعب بما تم الاتفاق عليه في السويد، لاسيما الخطوة الأخيرة من آلية إعادة الانتشار التي وصلت إلى ما قبل التنفيذ على الأرض بحسب المصدر.
وكان رئيس الوفد الحكومي اليمني أكد استمراره في تنفيذ الاتفاق، والعمل بجانب رئيس اللجنة الجنرال باتريك، رغم عدم التزام مليشيا الحوثي في تنفيذ مخرجات الجولة الأولى من الاجتماع وفتح الممرات لعبور المساعدات.
وبلغت خروقات مليشيا الحوثي لوقف إطلاق النار أكثر 250 خرقا، خلال 15 يوما من سريان الهدنة، وذلك وفقا لإحصائيات "العين الإخبارية"، والبيانات الصحفية لقوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية.
عرقلة تفاهمات السويد
وقوبل التعنت الحوثي باستياء شعبي واسع، وقال عصام شريم رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام بمحافظة الحديدة إن الحوثيين يختلقون العراقيل ولا يلتزمون بوقف إطلاق النار، ومساعيهم تصب لعرقلة تفاهمات السويد".
وذكر شريم في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن مليشيا الحوثي تواصل ضرب الحصار الداخلي وتقيد حركة المواطنين بين أحياء مدينة الحديدة وترفض إزالة الحواجز والسواتر التي شيدتها وسط الشوارع المتاخمة لخطوط التماس، وتقديم أية إجراءات لبناء الثقة.
واعتبر أن التحايل الحوثي في تنفيذ اتفاق ستوكهولم يكشف للعالم الجهة التي لا تريد الخروج بنتائج إيجابية لأي اتفاق ونواياه الإرهابية لإعاقة إحلال السلام في اليمن.
ولفت إلى أن كشف الطرف الحوثي المعرقل بات ضرورة أممية، كون المليشيا الانقلابية لن تذهب للسلام إلا وفق منطق قوة السلاح، لافتا إلى أنه لولا الضغط العسكري ما كان الحوثي ليشارك في مشاورات السويد.
اعتداءات متواصلة
في السياق ذاته، أشار الناشط اليمني محمد مؤمن، وهو أحد أبناء محافظة الحديدة، إلى أن "مليشيا الحوثي استغلت الفترة الزمنية لوقف إطلاق النار، فرصة لتكثيف الاعتداءات على المدنيين واستقدام التعزيزات.
وقال لـ"العين الإخبارية" إن "جرائم الحوثي بالألغام وهجمات القذائف تتم بوجود كبير من المراقبين الدوليين وعلى المجتمع الدولي إيقافها وتحديد الحوثي بشكل واضح بتحمل مسؤولية معاناة اليمنيين وتنصله عن تنفيذ الاتفاق".
وطالب مؤمن الأمم المتحدة بتعريف الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي بالمراوغات الحوثية كون المؤشرات الأولية تهدد فرصة ثمينة لإحلال السلام، وأن التجربة باتت مكررة.
aXA6IDMuMTM4LjY5LjM5IA== جزيرة ام اند امز