صواريخ الحوثي.. رقصة المذبوح جراء الخسائر
الانقلابيون يعملون على مداراة خسائرهم بتحقيق نصر إعلامي مزيف بعد توغل الجيش اليمني في معقل رأس الأفعى.
لم تجد مليشيا الحوثي الإيرانية طريقة للتنفيس عن حجم الوجع الذي أصابها جراء انتقال المعارك إلى عقر دارها، سوى إطلاق الصواريخ الباليستية العمياء بطريقة عشوائية صوب الأراضي السعودية والمدن اليمنية بشكل شبه يومي.
- قوات الشرعية على بعد 10 كيلومترات من مسقط رأس "الحوثي"
- التحالف العربي: أولويتنا تحرير اليمن وحماية المدنيين
وخلال الأسبوعين الماضيين، كثفت المليشيا الانقلابية من إطلاق الصواريخ، بالتزامن مع الانتكاسات العسكرية والهزائم التي تتجرعها على أيدي الجيش اليمني المسنود بالتحالف العربي.
ومع إدراكها بقرب نهايتها الحتمية، واقتراب قوات الجيش اليمني من معقل رأس الأفعى، عبدالملك الحوثي، بمسافة 10 كيلومترات فقط، تحاول مليشيات الانقلاب مضاعفة أعداد صواريخها الموجهة نحو مدن المملكة العربية السعودية مثل "طائر مذبوح يؤدي رقصته الأخيرة".
وكانت مدينة المخا التابعة لمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن، آخر الأهداف لصواريخ مليشيا الحوثي الإيرانية، والتي استهدفتها مساء الأحد، بصاورخين باليستيين، تصدت لهما الدفاعات الجوية الإماراتية العاملة هناك ضمن التحالف العربي.
وقال المحلل السياسي وضاح محمد لـ"العين الأخبارية" إن مليشيات الحوثي الإرهابية تعمل على مداراة خسائرها العسكرية بإطلاق تلك الصواريخ العمياء نحو المناطق والمدن السعودية.
وأضاف أن مليشيات الحوثي تدرك تماماً بأن صواريخها غالباً ما تكون فريسة سهلة لأنظمة الباتريوت السعودية، لكنها تصر على الاستمرار في إطلاقها كأفضل خيار تلجأ إليه بحثاً عن نصر إعلامي زائف لرفع المعنويات المنهارة مقاتليها وحلفائها في ظل الخسائر الفادحة التي يتلقونها في جبهات القتال.
وجع الحوثي يصل طهران
وتكشف الأعداد الكبيرة لصواريخ الانقلابيين الحوثيين التي يطلقونها صوب المدن السعودية أو المناطق اليمنية المحررة عن وجعهم المتزايد جراء الانتصارات العسكرية الساحقة التي حققها، مؤخراً ، الجيش اليمني.
ولم يقتصر الوجع على مليشيات الانقلاب فحسب، بل بلغت أثاره أصقاع طهران؛ إذ ربط محمد علي ولايتي، مستشار قائد الثورة الإيرانية مصير الحوثيين بمصير بلاده.
وقال في تصريحات صحفية اليومين الماضيين: إن إيران والعراق وسوريا ولبنان واليمن، لديها مصير واحد مشترك، ومن الطبيعي الدفاع عن هذا الخط الذي وصفه بـ"المقاوم"؛ مؤكداً أن أي انكسار خاصة في سوريا فإن الأمر سيكون كأحجار الدومينو، وستتوالى الانكسارات لتعم المنطقة بالكامل.
تداعي جبهات الحوثي
وخلال الأيام الماضية تجرعت المليشيات خسائر فادحة، فقدت على إثرها الكثير من المواقع المهمة والبلدات الاستراتيجية.
وكانت مدينة "ميدي" التي تمثل شرياناً حيوياً لتهريب الأسلحة الإيرانية شمال غربي البلاد، أحد أهم المواقع التي سقطت في أيدي الشرعية والتحالف خلال الأيام الماضية، بالإضافة إلى مديرية قانية الرابطة بين محافظتي البيضاء ومأرب.
ويبدو أن توغل مليشيا الحوثي في معاقل الانقلابيين أفقدها توازنها العسكري بشكل غير مسبوق، وذلك مع سيطرة الجيش الوطني على سوق الملاحيظ الذي يبعد 10 كيلومترات عن معقل زعيم الانقلاب، عبدالملك الحوثي، وكذلك السيطرة على منطقة وادي الشعب بمديرية كتاف في محافظة صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين.
وكشفت مصادر عسكرية لـ"العين الأخبارية" عن تعزيزات جديدة للجيش اليمني والتحالف سيتم الدفع بها نحو معاقل الحوثيين ضمن عملية "قطع رأس الأفعى" التي تستهدف رأس مدبر الانقلاب عبدالملك الحوثي.
وتكتسب هذه الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش مؤخراً خاصة في جبهات ميدي وصعدة أهمية عسكرية كبيرة، بحسب محللين عسكريين، من شأنها تغيير الخارطة العسكرية عبر قطع خطوط الإمداد عن المليشيات في معاقلها الرئيسية، وبما يسهم في التسريع بالقضاء على المشروع الحوثي الإيراني في اليمن.
aXA6IDMuMTQxLjIwMS45NSA= جزيرة ام اند امز