قوات الشرعية على بعد 10 كيلومترات من مسقط رأس "الحوثي"
ضربات موجعة وجهها الجيش والتحالف للانقلابيين
الجيش اليمني يواصل التوغل في معاقل الانقلابيين بصعدة ويسيطر على المجمع الحكومي لمديرية الظاهر.
تعرضت مليشيا الحوثي الانقلابية لضربات موجعة خلال الساعات الماضية، فعلاوة على تداعي عدد من الجبهات والمواقع الاستراتيجي في محافظات يمنية مختلفة، لقي قادة بارزون فيها مصرعهم بنيران الجيش اليمني ومقاتلات التحالف العربي، الذي أصبح على بعد 10كلم من مسقط رأس عبد الملك الحوثي.
ولجأ الجيش اليمني مسنودا بالتحالف العربي، خلال الأيام الماضية، إلى استنزاف مليشيا الحوثي بشكل واسع وذلك من خلال فتح أكثر من جبهة عسكرية، أبرزها الجبهات المشتعلة في عقر دارهم بمحافظة صعدة، شمالي البلاد.
- مقاتلات التحالف العربي تدمر أجهزة تنصت حوثية وسط اليمن
- الأحزاب اليمنية: السلام لن يتحقق إلا بإلقاء الحوثيين للسلاح
وواصل الجيش اليمني، الأحد، توغله في معاقل الحوثيين ضمن عملية "قطع رأس الأفعى" العسكرية التي تستهدف رأس مدبر الانقلاب عبدالملك الحوثي.
وحسب مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية"، فقد سيطرت قوات الجيش اليمني على المجمع الحكومي لمديرية "الظاهر" في منطقة الملاحيظ، وذلك بعد معارك دامية مع مليشيا الحوثي الانقلابية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
يشار إلى أن سوق الملاحيظ بمديرية الظاهر في صعدة يبعد 10 كلم عن مسقط رأس زعيم المليشيا الانقلابية عبد الملك الحوثي.
وفي كتاف، تمكن الجيش الوطني مسنودا بالتحالف، من تحرير "وادي الشعب"، حسب مصادر ميدانية.
ومع تقدم الجيش في أودية "الشعب" و"العطفين" و"الفرع"، وعدد من التلال الجبلية المطلة على وادي آل أبو جباره، شرقي كتاف، انتقلت المعارك إلى جبال "رشاحة"، وفقا لذات المصادر.
وتزامنت المعارك بإسناد جوي مكثف من مقاتلات التحالف العربي، استهدفت تجمعات وتعزيزات للانقلابيين في مناطق " الفرع" و"الصوح" بكتاف.
وفي محافظة البيضاء، وسط البلاد، واصل الجيش اليمني مسنودا بالتحالف توغله في مواقع الانقلابيين، وتمكن من السيطرة على مواقع جديدة، اليوم الأحد.
وقالت مصادر ميدانية لـ" العين الإخبارية"، إن الجيش تمكن من السيطرة على تلة "شرقان" وتلة "القوس" و موقع "القلته" في مديرية ذي ناعم.
كما شنت قوات الجيش هجمات على مواقع الانقلابيين في جبل "الحايط" وجبل "أحمد سمندر"، في مديرية القريشية بالبيضاء.
وساندت مقاتلات التحالف العربي تقدم الجيش اليمني، وقصفت تجمعات ورتل عسكري لمليشيا الحوثي بالقرب من موقع "جميدة" في القريشية ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وتعد جبهة "البيضاء" من الجبهات المشتعلة مؤخرا في وجه مليشيا الحوثي بعد تقدم قوات من اتجاه محافظتي مأرب والجوف صوب مواقع الانقلابيين من أجل تحرير المحافظة الاستراتيجية.
وقال أركان حرب اللواء 117 مشاة، العميد الركن أحمد معوضة، إن قوات الجيش في محور بيحان حققت -خلال اليومين الماضيين- انتصارات كبيرة في منطقة قانية (بين محافظتي مأرب والبيضاء) كان أهمها تحرير "سوق قانية" وعدد من المواقع والتباب المحيطة به وتأمينها.
وأضاف في تصريحات نقلها، الإعلامي للقوات المسلحة، بأن "الفرق الفنية التابعة لقوات الجيش تعمل -حاليًا- على انتزاع الألغام التي خلفتها المليشيات الانقلابية في المواقع المذكورة وفي القريب العاجل سيتم تصفيتها وتأمين المنطقة بالكامل، ومن ثم بدء المرحلة الثانية من العملية العسكرية بالتقدم نحو الوهبية وبلاد الملاجم وصولاً إلى تحرير البيضاء بالكامل".
وأكد العميد معوضة أن "مليشيا الحوثي تكبّدت خلال معركة تحرير قانية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، مؤكدا أن قتلى المليشيات بالعشرات ولا تزال الجثث مرمية في الجبال والشعاب، إضافة عشرات الجرحى والأسرى من عناصرها".
وعن أهمية تحرير محافظة البيضاء، قال العميد معوضة، إنها ترتبط بعدة محافظات شمالية وجنوبية وهي (مأرب وشبوة وأبين ولحج والضالع وإب وذمار وصنعاء) ومن البيضاء ستكون الانطلاقة نحو تحرير العاصمة صنعاء وما بعدها.
وبحسب معوضة، فإن قوات الجيش لديها القدرة على دحر المليشيات من محافظة البيضاء في فترة وجيزة، ولكنها تمضي وفق خطط واستراتيجيات محددة وثابتة، مشيرا إلى أن حالة انهيار واسعة في صفوف المليشيات ولاذت عناصرها بالفرار أمام زحف أبطال الجيش وقامت بتفجير العبارات والخطوط -قبل فرارها- في محاولة لعرقلة تقدم قوات الجيش.
وفي محافظة الجوف، تمكنت قوات الجيش الوطني، الأحد، من تحرير "جبل ثوابنة" وسلسلة جبال مطلة على "وادي القعيف" بمديرية برط، شمالي غرب المحافظة، ودحر الانقلابيين موقعه عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.
وشاركت مقاتلات التحالف بإسناد جوي مكثف لمقاتلات التحالف شمالي محافظة لحج، حيث استهدفت مواقع الانقلابيين في جبل الكوكب وبالقرب من جبل الحمام بمديرية القبيطة.
كما شنت مقاتلات التحالف، أكثر من 17 غارة على معاقل الانقلابيين في صعدة، واستهدفت منصات صواريخ وتجمعات ودوريات عسكرية.
ووفقا لمصادر عسكرية، فقد شن الطيران، 7 غارات على مواقع الحوثي في "المزرق"، وغارتين على مخزن أسلحة في مديرية "مرّان، وغارتين على مديرية "رازح"، و7 غارات في كتاف.
تساقط قادة بارزون
خلافا للجبهات التي تتداعى من تحت أيديهم، كانت مليشيا الحوثي الانقلابية تخسر خلال الساعات الماضية، عدد من أبرز قادتها العسكريين، بينهم مسؤولون عن إطلاق الصواريخ صوب الأراضي السعودية.
وحسب مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية"، فقد لقي العميد عبدالله سعيد عبدالله الجبري"، قائد ما تسمى بـ"كتيبة المدفعية والصواريخ" من اللواء 112 مشاة، مصرعه مع مجموعة من الحوثيين وعدد من خبراء الصواريخ من حزب الله اللبناني، بغارات لمقاتلات التحالف العربي في كتاف بمحافظة صعدة.
واعترفت وسائل إعلام حوثية بمقتل القائد العسكري، وذكرت أنه قتل مساء أمس السبت.
ووفقا للمصادر، فقد استهدفت مقاتلة للتحالف القادة الحوثيين في مديرية "البقع، بينما كانوا يتأهبون لإطلاق أحد الصواريخ صوب الأراضي السعودية.
كما خسرت مليشيا الحوثي، قيادي برتبة لواء يدعى "يحيى علي محمد عبدالمغني"، وحسب مصادر عسكرية، كان الانقلابيون قد قاموا بتعيينه قائد للواء 105 - قائد جبهة الملاحيظ في صعدة، والتي يتقدم بها الجيش الوطني مسنودا بالتحالف العربي.
كما لقي "علي حمود عباد"، نجل القيادي المعين من مليشيا الحوثي حاكما للعاصمة صنعاء، حمود عباد، مصرعه في معارك مع الجيش الوطني بمنطقة "قانية" في محافظة البيضاء.