بعد توافدهم نحو الشرعية.. مليشيات الحوثي تعتقل ضباط "الحرس الجمهوري"
وسط انتقال الكثير من ضباط ما كان يسمى بالحرس الجمهوري في صنعاء إلى صعدة للانضمام للشرعية شنت مليشيا الحوثي حملة مداهمات لمنازلهم
وسط الهزائم الكبيرة التي منيت بها، لجأت مليشيا الحوثي الإيرانية إلى شن موجة جديدة من الاعتقالات في صفوف ما كان يعرف بقوات الحرس الجمهوري، فيما واصلت مقاتلات التحالف العربي دك مواقعهم بصعدة، شمالي اليمن.
وبحسب مصادر عسكرية لـ" العين الإخبارية"، فإن المليشيا قامت بمداهمة منازل لضباط بالحرس الجمهوري التابعين للرئيس السابق علي عبدالله صالح في صنعاء، وإجبارهم على المشاركهم معهم في جبهات القتال، كما وجهت للرافضين تُهم تسريب معلومات للشرعية والتحالف العربي.
وكانت المليشيا الانقلابية قد أفرجت مؤخرا عن قرابة 600 ضابط وجندي من الحرس الجمهوري بعد اعتقالهم على خلفية انتفاضة صنعاء العروبة في ديسمبر /كانون الأول الماضي، واشترطت عليهم التوجه إلى جبهات القتال لمساندتهم، لكن غالبيتهم فضل البقاء في منازلهم.
وتأتي حملة الاعتقالات وسط مخاوف حوثية من انتقال ضباط الحرس الجمهوري إلى الساحل الغربي، وخصوصا بعد تشكل ألوية عسكرية مناهضة للانقلاب، تمكنت من الانتقال من صنعاء إلى عدن قبل انتقالها إلى السواحل الغربية.
وفي ذات السياق، لا تزال مليشيا الحوثي تترنح في معاقلها بمحافظة صعدة، مع توغل قوات الجيش اليمني المسنودة بغطاء جوي واسع من مقاتلات التحالف العربي.
وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية"، إن مقاتلات التحالف شنت 13 غارة على تجمعات ومخازن أسلحة للانقلابيين في مديريتي "مجز"و "باقم".
كما شنت 5 غارات على مواقع الانقلابيين في مديرية "الظاهر"، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.